Al Jazirah NewsPaper Sunday  30/03/2008 G Issue 12967
الأحد 22 ربيع الأول 1429   العدد  12967
طلاب ومنسوبو جامعة الملك عبدالعزيز يتعرفون على (البرمجيات مفتوحة المصدر) ومميزاتها

جدة - راشد الزهراني

استفاد عدد كبير من طلاب ومنسوبي جامعة الملك عبدالعزيز وأعضاء هيئة التدريس وعدد من الضيوف من فعاليات اليوم المفتوح للمصادر المفتوحة التي أقيمت بمسرح كلية علوم الحاسبات وتقنية المعلومات ونظمها نادي الحاسبات وتقنية المعلومات بالكلية بالتعاون مع نادي تقنية المعلومات ببرنامج الأمير محمد بن فهد لتنمية الشباب.

وبدأت فعاليات اليوم المفتوح بكلمة للدكتور حسن سندي عضو هيئة التدريس بالجامعة تطرق فيها إلى أهمية موضوع المحاضرة الرئيسية التي تمركزت حول البرمجيات مفتوحة المصدر التي تعتبر إبداعاً إنسانياً خلاقاً تم تطويرها بأيدٍ شبابية سعودية.

فيما رحب الدكتور عبدالرحمن بن هلال الطلحي رئيس قسم تقنية المعلومات بالكلية بالمشاركين في فعاليات اليوم المفتوح الذي يقيمه نادي الحاسبات وتقنية المعلومات، مشيراً إلى أن النادي ومن خلال برامجه ونشاطاته المختلفة وبجهود متميزة من طلاب الكلية في مقدمتهم أنس العمودي وأحمد الصبان وعبدالله صفطة يسعى إلى توعية الشباب نحو مجتمع تقني مثالي يجمع بين روح التنافس وبين التعاون للوصول إلى النجاح، مؤكداً بأن مسيرة النادي تحظى بتشجيع ودعم هيئة التدريس بالجامعة وعلى رأسهم معالي مدير الجامعة الدكتور أسامة بن صادق طيب.

وبيّن د. الطلحي بأن اليوم المفتوح يسعى إلى تصحيح المفاهيم الخاطئة الشائعة عن المصادر المفتوحة في مجال البرمجيات، موضحاً أن المصادر المفتوحة تعتبر منهج يدعم التفكير الحر، وتساهم في الانفتاح على العالم إلى جانب كونها توجه إنساني يتضمن المشاركة الجماعية في الإبداع وتوفير المعرفة للجميع من دون احتكار.

أما الأستاذ عبدالله الغامدي رئيس مجموعة لنكس بنادي تقنية المعلومات فتحدث عن أهمية نظام اللينكس الذي يُعد جديداً إذا ما قورن بالنظم الموجودة حالياً، مشيراً إلى أنه بالرغم من حداثته إلا أنه تصدر المواقع الأولى بين نظم التشغيل من حيث عدد المستخدمين وسرعة انتشاره.

وأوضح الغامدي بأن مرونة نظام اللينكس تأتي بسبب كونه مفتوحاً للاستخدام الحر والمجانيّ (مفتوحة المصدر)، مما جعله أكثر مرنة وقابلة للتعديل ليوفيّ احتياجات المؤسسات والأفراد المهتمين بصناعة نظام تشغيل خاص بهم.

ثم بدأت المحاضرة الرئيسية حيث تطرق الأستاذ خالد العرفج مطور توزيعة جواثا العربية أحد مطوري اللينكس في العالم العربي فيها إلى نشأت هذه توزيعة جواثا والتي تعد نظاما عربيا مجانيا لتشغيل الكمبيوتر يعمل من سواقة الأقراص الضوئية مباشرة (تشغيل مباشر) بكامل إمكاناته.

وبين العرفج بأن هذا النظام يمكن تثبيت النظام على القرص الصلب بخطوات سلسة وسريعة فيما إذا رغب المستخدم في ذلك، مشيراً إلى أن نظام جواثا يستخدم نظام حزم بنيت على التوزيعة الألمانية الكانوتكس والنوبكس.

وأشار العرفج إلى أنه في شهر يونيو من العام 2005 تم البدء في تطوير جواثا من خلال إعادة صياغة لتوزيعة كانوتكس لتعريبها وتطويعها للمستخدم العربي للكمبيوتر لتسهيل انتقاله إلى استخدام نظام لينكس.

بعد ذلك قدم عبدالله الصبي خبير في نظام اللنكس تعريف مفصل بالنظام بشكل تطبيقي تحدث عن بداية الشروع في الإصدار الجديد من جواثا، مشيراً إلى أن هذا النظام يطلب إعدادات أقل وإنجازات ومتعة أكثر للمستخدم العربي.

وبين الصبي بأن ما يميز هذه الأنظمة أو النظام هو أنه يدعم معظم الأجهزة المعروفة تلقائيا ويتضمن برامج وإعدادات خاصة بالمستخدم العربي بشكل افتراضي, كبرامج الملتميديات الجاهزة لجميع الاستخدامات وجميع أنواع ملفات الميديا الصوتية والمرئية, مما ينفي الحاجة لإضافة مثل تلك البرامج من قبل المستخدم, وكذلك إعدادات أسماء الملفات العربية في جميع أنواع الأجهزة المرتبطة بالحاسوب كالقرص الثابت وقلم الفلاش والأقراص الضوئية وما شابهها وعرضها باللغة العربية تلقائياً, مبيناً بأن المستخدم العربي لا يحتاج لعمل أي إعدادات لتفعيل ذلك.

بعد ذلك تم السحب على الجوائز التي وزعت على المشاركين بحضور الدكتور خالد عبدالرحمن فقيه عميد كلية علوم الحاسبات وتقنية المعلومات.

مشرف النادي الدكتور محمد الحداد أكد على أهمية هذه الفعاليات والمناشط التي تهدف لتعريف الشباب بالتقنيات الجديدة التي يمكن الاستفادة منها، مشيراً إلى أنها تحقق نجاحاً كبيراً وتشهد تجاوباً من منسوبي الكلية ومن الطلاب الذين لديهم مهارة في الاستفادة من برامج الحاسوب ولديهم دراية بلغات البرمجة.

وأضاف بأن البرمجيات مفتوحة المصدر تعتبر ثقافة الحرية والإبداع الإنساني الخلاق، في حين أن البرمجيات مغلقة المصدر تعتبر منهجا احتكاريا يهدف إلى الاستغلال وتركيز الثروات في يد مجموعة قليلة من الكبار الذين يستغلون مواهب وأفكار المهندسين والمبرمجين العاملين لديهم.




 

صفحة الجزيرة الرئيسية

الصفحة الرئيسية

رأي الجزيرة

صفحات العدد