ظهرت مصطلحات جديدة في لغات التفاهم والتعبير بين الناس بشكل ظاهر...
لا أحسب أن كلمة مثل العصف الذهني أو الفكري لم تمر على أي جماعة في عمل أو فرد في وظيفة...
فإن لم يعرفها الناس من خلال قراءاتهم وممارساتهم العملية أو خبراتهم الإدارية أو الدراسية في المجال...
فلعلهم قد تعرفوا عليها في ندوة أو دورة أو خبر أو حتى برامج تلفاز أو عبور بأي حوار عن أي وسيلة...
ولعل التركيز هنا على هذا المصطلح يعيدنا إلى أن نؤكد دوماً على أن العلم الحديث ما أتى بجديد لمن يتعمق في نهج تعليم وتدريب الإنسان الذي اتبعه محمد بن عبدالله صلى الله عليه وسلم حين كان يوجه الأسئلة ويتلقى إجابات الصحابة من حوله.. فبعد أن يتداولوا الآراء يستقر القرار النهائي له فإما أن يأخذ برأيهم إن أصاب أو يضيف إليه بأدب... وهذا هو العصف الذهني للتذكر أو الاستحلاب للأفكار أو الفكري للابتكار بما ينم عن رشد وحكمة....
ولأن الحديث والتطوير تلف عجلتهما بقوة في جوانب المجتمع الأمر الذي يتساءل معه الجميع ما الذي يحدث من حولنا...؟
ولماذا الآن تحديداً انقلبت الأوعية على ما فيها...؟
فإنه يبدو من الضرورة تدريب الناشئة على أن يبدوا آراءهم ويشاركوا في أمور حياتهم ليتم توجيهها وتدريبها والأخذ بمهاراتهم الفكرية حداً فاعلاً ومؤثراً...
ولا يتم ذلك دون إتاحة الفرص لهم لأن يخرجوا من ثياب الصمت ودعم القدرة على الحوار والتعبير فلا أقل من إبداء رأيهم وعصف أفكارهم حول مستقبلهم وطموحاتهم ولعل فيما ينتج من أفكار تكون هناك مؤشرات لعصا التطوير وفق مرئيات الشباب في المجتمع من أولئك الطامحين الذين يتقلبون بأفكارهم على أسرتهم دون أن يكون لهم المنفذ إلى إيصالها أو التعبير عنها...
لعل المدارس والأنشطة الاجتماعية ووسائل الإعلام تتصدى لذلك بوعي...
فقليل ما سيأتي منطلق...
وكثيره خطوط...
منطلق لمعرفة الحاجات
وخيوط لتلافي الخلل....
فاعصفوا أفكار الأجيال واسمحوا لأذهانهم أن تدلي بمائها.........