Al Jazirah NewsPaper Sunday  30/03/2008 G Issue 12967
الأحد 22 ربيع الأول 1429   العدد  12967
عاجل للافادة
سباق الإشاعة والحقيقة!
فهد العجلان

كتب مارك توين: الإشاعة تجوب العالم ركضا في السباق بينما الحقيقة تحاول أن تلبس حذاءها!!

لان اشغل نفسي وأشغلكم بالحقيقة التي أضاعت حذاءها وسأركز على تلك التي تتأخر في لبس الحذاء فتسبقها الإشاعة وتدمر كل شيء، قد لا يقرأ كثيرون فيما كتبه الساخر توين أكثر من نكتة أو سخرية لكن سباق الإشاعة والحقيقة الذي يجري كل يوم في أصقاع الدنيا أضحى سباقاً في عالم مليء بالفرص التي يستغلها البعض لتعظيم مصالحهم الخاصة على حساب الأكثرية بل وتجاوزت ذلك لتكون عملا منظما تساعده على الانتشار تقنية الاتصالات الجديدة.

في الغرب توجد منظمات وجهات لا يشعر المرء بدورها، وقد يعتقد بأن لا أهمية لها حتى تقع أزمة، وحينها يؤكد انه لو لم يكن لها دور سوى في هذا الموقف لكفاها.. وأحد الأمثلة ما حدث في لندن حين عمها الرعب بسبب التلوث الإشعاعي الذي أعقب مقتل الجاسوس الروسي فقامت على أثرها إحدى الهيئات المتخصصة بعقد مؤتمر صحفي عاجل وضحت فيه تفاصيل المشكلة وحجمها ما جعل الأمور تعود إلى نصابها.. كان يمكن لهذه الأزمة أن تشل مدينة بأكملها لكن جهة تعمل بصمت وتتابع التفاصيل على مدار الساعة قادرة على تبديد غيوم الإشاعة.

والسؤال: كم جهة في بلادنا العربية تملك القدرة على تبديد الإشاعات بشكل عاجل ودقيق وحاسم لتلبس بها الحقيقة حذاءها وتأخذ موقعها من السباق لتهرب الإشاعة؟.



لإبداء الرأي حول هذا المقال أرسل رسالة قصيرة SMS  تبدأ برقم الكاتب 959 ثم إلى الكود 82244

 

صفحة الجزيرة الرئيسية

الصفحة الرئيسية

رأي الجزيرة

صفحات العدد