رام الله - القدس المحتلة - رندة أحمد
حذَّرت حركة التحرير الوطني الفلسطيني (فتح) من خطةً مبلورة أمريكياً وإسرائيلياً لضربها وتفتيتها بمشاركة شخصيات وقيادات فلسطينية وأجهزة استخبارية.
وكشفت مصادر في حركة (فتح) لمجلة المنار المقدسية أن خطة ضرب حركة (فتح) والسلطة تأخذ أشكالاً عديدة وأن لقاءات عقدت بين أصحاب هذه الخطة ومسئولين من دول عدة داخل الساحة الفلسطينية وفي تل أبيب وواشنطن.
وأشارت المصادر إلى أن هؤلاء يسعون إلى شق الحركة وتمزيقها واستقطاب عناصرها للالتحاق والانتساب إلى أحزاب وتيارات جديدة بدعم مالي أمريكي، منوهةً إلى أن الإدارة الأمريكية قد منحت أموالاً ضخمة لبعض قيادات في (فتح) والسلطة لإنشاء مؤسسات ومكاتب لاستقطاب عناصر (فتح) ونشر الشائعات لتمرير خطتهم المدعومة أمريكياً وإسرائيلياً لشطبها من دائرة الصراع.
هذا وأوضحت حركة فتح في بيانٍ لها وزع في مدينة طولكرم أنها ستضرب بيد من حديد كل من تسول له نفسه العبث بتاريخ (فتح) أو ترويج الإشاعات ضد كوادرها وقيادتها من غير وجه حق..
وحذَّرت حركة (فتح) في بيانها من الهجمات المنظمة من قبل أعدائها ضد قادتها وكوادرها, مشيرةً إلى أن ذلك الأمر يهدف إلى تقويض الحركة والمساس بسمعة قيادتها وخلق هوة كبيرة ما بين القيادة والقاعدة.
ومن جانب آخر وصلت وزيرة الخارجية الأمريكية كوندوليزا رايس ليل السبت الأحد إلى إسرائيل في زيارة جديدة للمنطقة تهدف إلى دفع عملية السلام المتعثرة بين الفلسطينيين والإسرائيليين.
وتأتي زيارة رايس في ظل حديث إسرائيلي عن إحراز تقدم في مفاوضات السلام مع الفلسطينيين بشأن قضايا الحل النهائي الخاصة بإقامة الدولة الفلسطينية المستقلة والقدس واللاجئين وغيرها من القضايا وهو الأمر الذي ينفيه الفلسطينيون.
وأعلنت وسائل إعلام إسرائيلية أن رايس أرجأت رحلتها لإسرائيل لأكثر من ساعة حيث وصلت بعد منتصف الليل إلى مطار بن جوريون وذلك احتراماً منها لحرمة السبت وهو يوم عطلة عند اليهود.
وتتردد أنباء أن رايس ستلتقي الرئيس الفلسطيني محمود عباس في العاصمة الأردنية عمان وليس في رام الله بسبب مشاركته في أعمال القمة العربية في العاصمة السورية دمشق.
وكانت رايس زارت المنطقة خلال الأسبوع الأول من الشهر الجاري في محاولة لاستئناف مفاوضات السلام بين الإسرائيليين والفلسطينيين الذين جمدوا المفاوضات بسبب الاجتياح الإسرائيلي لشمال القطاع نهاية الشهر الماضي.
وأوقع هذا الاجتياح الذي استمر عدة أيام أكثر من 130 قتيلاً إضافة إلى مئات الجرحى وهو الأمر الذي دعا عباس لوقف مفاوضات السلام مع إسرائيل في ذلك الحين.
وعلى صعيد آخر أكد القيادي في حركة الجهاد الإسلامي خالد البطش أمس السبت أن المفاوضات التي جرت في العريش بين مسئولين مصريين وبين مسئولين من حركتي حماس والجهاد لم تسفر عن تقدم يذكر.
وقال البطش في تصريحات صحفية إن السبب في فشل المحادثات يعود إلى تعنت الجانب الإسرائيلي في فرض التهدئة في قطاع غزة فقط لكي يعزز الانقسام الداخلي ونحن من طرفنا نريد تهدئة شاملة متبادلة، تشمل الضفة الغربية وقطاع غزة، وترفع الحصار وكذلك تفتح المعابر للشعب الفلسطيني.