الميثاق الأخلاقي لمهنة التعليم هو ميثاق صدر عن وزارة التربية واعتمده مجلس الوزراء، دعونا نقارن ذلك الميثاق الأخلاقي لمهنة التعليم بلائحة الخدمة المدنية.
عندما يخالف المعلم (مثلاً) الميثاق الأخلاقي لمهنة التعليم فإن المحاسبة عندئذ تأتيه فقط من وخز ضميره، شريطة أن يكون في ذلك الضمير بقية من حياة.
مواد لائحة الخدمة المدنية تضمن في أحسن الأحوال جريان التعليم في مكانه بلا روح ووفق طقوس روتينية مملة، نظام الخدمة المدنية يضمن أن العاملين في المجال التعليمي يحققون فقط الحدود الدنيا المطلوبة نظاماً، أما الميثاق الأخلاقي فيتجاوز مجرد تنفيذ العمل في حدوده الدنيا إلى تحقيق الإبداع والإنجاز المتقن فيه.
لوائح الخدمة المدنية تربط بين الأداء والمكافأة المادية، فالأداء يتوقف بمجرد توقف المكافأة، أما الميثاق الأخلاقي لمهنة التعليم فيربط بين أداء الفرد وشعوره بالرضى عن ذاته وعن إنجازاته، فالأفراد إنما يبدعون وينجزون لأنهم يخشون العقاب ويرجون المكافآت المادية. إن قدر مهنة التعليم أن لا تتطور لمجرد التزام منسوبيها الصارم بلوائح نظام الخدم المدنية، التطوير الحقيقي للتعليم لن يأتي إلا إذا التزم منسوبوه طواعية بميثاق أخلاقيات مهنتهم.