علمني الحزن أرتب مفردات الحياة |
ويصير دمعي رصيد لكل حلمٍ جديد |
علمني الحزن أسافر في محيط الصلاة |
بإحساس ينبض بحب الله باقصى الوريد |
الحزن لو ما صبرته ما انكشف مبتغاه |
ولا نفض لي هدوء الصمت عبر الجليد |
إن ما تأملت عمقه ما انبرى محتواه |
أضيع بافواج غبنه وأستجد المزيد |
الانهزام انكساره مبتدأ للوفاة |
والالتزام بوصال الله بيت القصيد |
الهم يوم تمادى بالخضوع وقراه |
ما انكر إني شربتك يا الوعيد الشديد |
والقهر يومه تعدى مستوى مستواه |
ما انكر إني صفقت من التناهيد الإيد |
أحيان يخذل طموحي بإن وضعي فتاه |
خصوصاً إن كان صعب أنال مما أريد |
مع إني أتشرف إن التاج لبس العباه |
وإني بديني جعلت من الخطايا عبيد |
لكن هالوقت يحني شامخين الجباه |
وإن كان الإنسان في حاجته شح وزهيد |
وأنا تعليت كتفه وأنثنت لي عصاه |
لذلك أصبح جموحه ضد حلمي عنيد |
يا وضعي اللي قريب الناس مني بكاه |
واللي يلاحظه فيني كل شخص بعيد |
رغم إن معناه وسط الجوف يدمي حشاه |
إلا إن ظاهره عن خافيه عني يفيد |
أقسمت يا عزة ترقى بعالي سماه |
إن تلبس من المعالي كل عقدٍ فريد |
ورغم هذا تردد بالحديث الشفاه |
من واقعٍ ينجلي مع كل فجرٍ وليد |
أقسى معاناة أنا جربتها بالحياة |
لا زاد صبري يقول القهر هل من مزيد |
نور الوليدي |
|