تعاني الساحة الأدبية من قلة المبدعين في تقديم البرامج الشعرية عبر وسائل الإعلام ولا أبالغ عندما أقول إنهم يعدون على الأصابع، وهذا سبب من أسباب فشل الكثير منها والتقديم الرائع للبرنامج الشعري يرتقي به عالياً، ويزيد من نجاحه ومن يتأمل جيداً يرى القصور الكبير في كثير من المقدمين لهذه، بل إن البعض منهم نقص على الشعر وأهله، ولعلي أذكر بعضاً من الملحوظات على هؤلاء عبر منبر مدارات صفحة التميز والإبداع التي يحرص القائمون عليها على خدمة الأدب الشعبي من خلال تقديم كل راق ومميز من الكلام بنوعيه، متمنياً من كل قلبي أن يراعيها الجميع، ويأخذ بها خاصة من يرى من المقدمين وجودها فيه أو بعضاً منها والله من وراء القصد، وهي كما يلي:
أولاً: الفلسفة الزائدة التي عليها مجموعة من هؤلاء ممن يضيعون الوقت بكلام لا فائدة منه بذكر قصص أو عبارات بعيدة كل البعد عن البرنامج وفقراته.
ثانياً: ضعف الثقافة الشعرية لدى بعضهم فالإفلاس شعارهم، والتخبط سمتهم، ومن لا يملك ثقافة شعرية تأهله كيف يقدم برنامجاً يشاهده ملأ كثير فيهم طبقات ملمة ومميزة للغث من السمين؟!
ثالثاً: عدم الإعداد المناسب للبرنامج ويبدو من خلال مشاهدة بعضها أنها غير معدة من قبل الإعداد الذي يجعلها ناجحة.
رابعاً: مقاطعة المتحدث سواء أكان ذلك المتحدث شاعراً أو متصلاً بدون داع، ومقاطعة المتحدث ليست من آداب المجلس، ولا ينبغي للمقدم أن يفعل ذلك.
خامساً: قراءة بعض القصائد التي تصلهم عبر الفاكس قراءة ركيكة ضعيفة يتضح لمن يعرفها أنها محرفة وأن قارئها لم يتقن قراءتها وقد يكسر بعض أبياتها بسبب عدم معرفته لها.
سادساً: اختيار بعض الشخصيات غير المؤهلة ومستحقة من شعراء بالاسم ليكونوا ضيوفاً على البرنامج.
سابعاً: عدم إجادة لغة الحوار ومن يتتبع الكثير من البرامج يجد صدق ما قلت وهو السائد بين الكثير منهم.
صالح بن عبد الله الزرير التميمي - الرس
abuabdulh58@hotmail.com