Al Jazirah NewsPaper Saturday  29/03/2008 G Issue 12966
السبت 21 ربيع الأول 1429   العدد  12966
الشاعر والإعلامي هليل المزيني ل(مدارات شعبية):
العمل الصحفي أثرى شاعريتي ولم يؤثر عليها

جدة - حوار - هلال الثبيتي

ضيفنا اليوم شاعر عذب يمتلك الكثير والكثير من مفاتيح النجاح في مجال الشعر والإعلام كرس نفسه لخدمة الشعراء والشعر. كتب بصدق وإخلاص حتى امتزج شعره بقلوب عشاقه وعشاق الشعر بصفة عامة إنه الشاعر والإعلامي المعروف هليل المزيني رئيس قسم الأدب الشعبي بجريدة البلاد ومجلة اقرأ وعضو هيئة الصحفيين السعوديين وعضو اتحاد الصحفيين العرب..

(الإعلام خدم الشعر)

* صحافة الشعر الشعبية، التلفزيون، الإذاعة، هل حققت الطموح الشعري؟

- الإعلام بكل وسائله المقروءة والمسموعة والمرئية خدم الشعر الشعبي وأبرز شعراءه وعرف بهم على الصعيد المحلي والخليجي والعربي كذلك، ربما لأنه الأقرب إلى النفوس والأكثر إقبالاً لدى عامة الناس ولارتباطه باللهجة الدارجة لكل منهم إضافة إلى أنه المتنفس الذي يجسد آلامهم وأفراحهم ويعالج قضاياهم، أما فيما يتعلق بالطموحات من وسائل الإعلام والقائمين على الملاحق والصفحات الشعبية فهي متعددة وأهمها أن يحدوا من الغث ويرتقوا بما يقدم عبر مطبوعاتهم ليكونوا عند مستوى تطلعات المتذوقين والمبدعين ليبقى للشعر عذوبته وللشعراء قدرهم ومكانتهم في نظر المتلقي.

(نهاية الشليلة)

* ما علاقة الشليلة بالساحة؟

- في ظل تعدد القنوات والمنابر المهتمة بالشعر والشعراء لم يعد هناك خوف من الشليلة فالشاعر الحقيقي سيبرز رغم أنف من يقف أمامه فلم يعد هناك وصاية من أحد أو خوف ممن يتربص به على حساب غيره من الشعراء.

* هل تعتقد أن البرامج الشعرية أعادت النعرات القبلية؟

- لاشك في ذلك وخصوصاً البرامج الربحية التي تستهدف سلب أموال الناس بالباطل وكل ما أتمناه أن ينتبه الناس إلى خطورة هذا الوضع ويحذروا منه خصوصاً وأن أغراض أصحابه أصبحت مكشوفة للجميع في مقابل ما يتميز به المستهدفون من وعي ودراية تامة بما يدور خلف الكواليس.

(العمل الصحفي)

* إلى أي مدى أثر العمل الصحفي على شاعرية هليل المزيني؟

- العمل الصحفي أثرى شاعريتي ولم يؤثر عليها وكل ما في الأمر أنني كرست كل اهتماماتي لتجربتي الصحفية التي خضت غمارها طوعاً وليس كرهاً.

* من خلال تجربتك الطويلة في مجال الإعلام الشعبي كيف ترى الساحة في الوقت الحاضر؟

- الساحة الشعبية في نظري الآن تعيش في عز توهجها خصوصاً في ظل تعدد القنوات والمنابر التي تطغى إيجابياتها على ما قد ينجم عنها من سلبيات بخلاف ما كانت عليه.

* هل الصخب المفتعل في الساحة جزء منها أم أنه خارج نطاق حدودها؟

- لو لم يكن هناك صخب فما جدوى الساحة؟ لذلك فهو أمر طبيعي في نظري خصوصاً إذا ارتكز على المصداقية وتجرد من الأهواء الشخصية.

* هل تشكل المنتديات الشعرية خطراً على الشعر؟

- المنتديات الأدبية تعد رافداً مهماً من روافد الشعر وأقصد تلك التي يشرف عليها الجميلون من الشعراء.

(الإعلام يكشف المزيفين)

* هل هناك شعراء صنعهم الإعلام؟ ولماذا؟

- الإعلام لا يصنع بل يكشف الشعراء المزيفين أمام المتلقي خصوصاً في ظل ما نشهده من وعي وفطنة ملموسة من قبل عشاق الشعر والمهتمين به.

(مجلات الشعر الشعبي)

* يقال: إن مجلات الشعر الشعبي أفسدت الشعر بشلليتها فما هو تعليقك؟

- مجلات الشعر لم تعد كما كانت في حدود أصابع اليد الواحدة لتؤثر بشلليتها على الشعر وتتحكم في الشعراء بل هي الآن أكثر من (50) مجلة شعبية متخصصة على مستوى الخليج منها الجيد والرديء ومنها النزيه الذي يتميز بالمصداقية والطرح الجاد الذي أكسبها ثقة المتلقي وحقق لها النجاح المنشود ومنها السيئ الذي تسيره الأهواء والمعتقدات الخاطئة وليس له أي تأثير.

أضف إلى ذلك تعدد منابر الشعر سواء من خلال الصحافة اليومية أو القنوات المختلفة هذا بخلاف المنتديات الأدبية على الإنترنت لذلك فالشعر الآن يعيش في عز توهجه ولا خوف عليه.

(مشكلة القنوات التكرار)

* هل القنوات الفضائية الشعرية أرضت طموح المتابعين والمشاهدين لها؟

- مشكلة القنوات الفضائية المهتمة بالشعر، التكرار الممل وحكر برامجها على القصائد وتغطية المناسبات الخاصة والأمسيات والتراثيات فيما تفتقد إلى البرامج الحوارية الجادة والندوات والحوارات التي تبرز دور الشعر وتصحح المفاهيم الخاطئة عنه وترتقي بذائقة المتلقي وهي حديثة التجربة وتحتاج إلى إعادة تقييم لتحقق الطموحات المأمولة منها

هل القصيدة الكلاسيكية أثرت في الساحة؟.. لكل لون من ألوان الشعر عشاقه والمهتمون به كما أن الأذواق تختلف باختلاف عشاق الشعراء وميولهم والبقاء للأصلح بطبيعة الحال.

(الأمسيات والتجربة الشعرية)

* الأمسيات الشعرية هل ترى أنها مهمة في التجربة الشعرية لأي شاعر؟

- الأمسية الشعرية تضع الشاعر على المحك أمام المتلقي وتتيح له تقديم ما يجسد تجربته الشعرية فإن وفق خلالها اعتبرت إضافة مهمة له وضاعفت من شعبيته وإن أخفق فيها كانت سقطة بالنسبة له وصرفت المتابعين والمهتمين عنه.

(حظيت بالتقدير)

* هليل المزيني هل أنصف نفسه؟

- الإنصاف لا يكون من الشخص لنفسه وإنما من المحيطين به والمتابعين لما يقدم وعن نفسي فقد حظيت بتقدير رؤساء التحرير الذين تشرفت بالعمل معهم وهم الدكتور هاشم عبده هاشم رئيس تحرير صحيفة عكاظ الأسبق والأستاذ قينان الغامدي رئيس تحرير صحيفة البلاد الأسبق ورئيس التحرير الحالي لجريدة البلاد والمشرف العام على مجلة اقرأ الأستاذ علي محمد حسون ورئيس تحرير مجلة حياة الناس ومجلة قطوف الأسبق الشاعر فهد عافت والأستاذ هاشم الجحدلي مساعد رئيس تحرير صحيفة عكاظ حالياً والذي تعلمت على يديه أبجديات العمل الصحفي، كما حظيت بالتقدير على المستوى الرسمي من خلال بعض الجهات الحكومية كالجمعية السعودية للثقافة والفنون ومهرجان الجنادرية الوطني واللذان كنت قد كرمت من خلالهما بحمد الله.




 

صفحة الجزيرة الرئيسية

الصفحة الرئيسية

رأي الجزيرة

صفحات العدد