أثار جدل دار مؤخراً في الهند حول إعلان تليفزيوني عن نوع من كريمات تفتيح البشرة وجعلها أكثر بياضاً حوارات هناك تركزت على سؤال بعينه هو: لماذا تعتبر البشرة الأميل إلى البياض أكثر جمالا؟ وفيما تعج الهند حالياً بالعديد من منتجات التجميل لتبييض البشرة، اعتبرت منظمات نسائية هندية الإعلانات عن تلك المنتجات مهينة للجمال الهندي الأسمر. وتقول بريندا كارات، السكرتير العام للاتحاد النسائي الهندي: (إن هذه الإعلانات تمثل حملة عنصرية؛ حيث إنها تربط اللون الأبيض بالجمال). ويحكي الإعلان قصة أب له ابنة سمراء وليس له ابن، ومرتب ابنته غير كاف، وهي ليس بوسعها الزواج أو الحصول على وظيفة أفضل بسبب بشرتها الداكنة، ثم تبدأ الفتاة في استعمال الكريم فتصبح بشرتها أفتح وتحصل على وظيفة مضيفة جوية، وتكسب الكثير من المال؛ فيصبح والدها سعيداً.
وتقول كارات إن هذا الإعلان يمثل إهانة ويجب أن يلغى. وتقول مصادر الشركة المنتجة للكريم (فير أند لافلي) إنها تتفهم دواعي المعارضة، وستعمل على علاجها. وتضيف أن الإعلان الذي سبّب المشكلة تم بالفعل سحبه من الحملة الإعلانية عن المنتج، ولكن ذلك لا يمثل نهاية المطاف؛ فالحكومة الهندية تراجع حالياً كافة الإعلانات بل وصناعة تفتيح البشرة ككل.
وتقول ريتا فوريمر، من حزب باهارتيا جاناتا: (إن هذه الإعلانات تلوث أذهان جيل كامل من الشباب). وتضيف قائلة: (إن هذه الإعلانات تربط الجمال باللون الأبيض، وتحقر من الجمال الهندي الأسمر، وتؤكد على ضرورة أن تقوم الحكومة الهندية بإجراء ما لوقف هذا الهراء).