من شاهد مباراة الأخضر وأوزبكستان أصابه الذهول مما يحدث أمام ناظريه بسبب الظهور الفني السيئ للاعبين وعدم قدرتهم على تقديم كرة قدم حقيقية وطغيان الاجتهادات والفردية غير المبررة التي أكدت أن المنتخب ذهب إلى هناك دون خطة لعب ودون استراتيجية فنية تضمن له على الأقل ظهورا مشرفا..
المباراة أثبتت بالدليل القاطع أن اللاعب السعودي لازال يبتعد بمسافات طويلة عن الدخول في الأجواء الاحترافية العلمية والتي تتيح له التأقلم مع الساحة العناصرية للمنتخب وأكدت أن الأندية السعودية لم تصل لمرحلة تجهيز لاعبين محترفين على مستوى عال وهو أمر خطير جدا في ظل ارتفاع مستويات المنتخبات الأخرى وفاعليتها الاحترافية..
لاعبو المنتخب السعودي وغالبية اللاعبين هنا يملكون مقومات كبيرة جدا جدا أهمها المهارة وحب اللعبة لكن ينقصهم الفن الاحترافي للعب وهو ما يجعلهم يعتمدون على فرديتهم في الملعب واجتهاداتهم أكثر من التطبيق الاحترافي لخطة اللعب ومن شاهد مباراة أوزبكستان كشف ذلك بوضوح عدا كرات نادرة هنا وهناك..
من هذا المنطلق أرى من وجهة نظر شخصية أن تتم إعادة النظر في إقامة المعسكرات الطويلة للمنتخب والتي تمتد لأكثر من عشرين يوما لخلق تجانس حقيقي بين اللاعبين بدلا مما هو حاصل الآن حيث لا يوجد تجانس ولا انسجام بل اجتهادات بسبب عدم النضج الاحترافي الكامل الذين يستسهلون الأمر عليهم أن يحسبوا للتأهل ألف حساب فالكرة لا تعرف سوى من يخدمها داخل الملعب والفريق الأكثر تجهيزا هو من سيتأهل وإن كان الأخضر بهذا الحال فكيف سيكون الحال عند ملاقاة اليابان والصين وكوريا وأستراليا وإيران وغيرها..!
نثق في لاعبي الأخضر ونعتز بماضيهم لكن كل ذلك لا يعني شيئا في هذه المرحلة التي تتطلب التعامل بحذر بعد أن دق الأوزبكي جرس الخطر مبكرا ويشكر على ذلك وربما غيره يدق طبول الخروج المر لا سمح الله..!!
دموع (منصور) الغالية..
الله.. يا لها من لقطة معبرة تلك التي صورت دموع الأمير منصور بن سعود وهي تتهادى بعد نهاية ضربات الترجيح في مباراة النصر والشباب..
كانت تعبيرا صادقا عن ما يملكه هذا الرمز النصراوي الذي اتفق على حبه جميع المنتمين للرياضة السعودية من إخلاص وطيبة قلب وشعور صادق.
منصور بن سعود صاحب الابتسامة الدائمة والحضور الرزين والكاريزما المدهشة لم يستغله النصراويون جيدا حتى اللحظة فهو كيان قائم بذاته يمكن أن يخلق من (النصر) شيئا آخر لكن انشغال النصراويين بمشاكلهم واختلافاتهم أنساهم كنزا اسمه منصور بن سعود.
تصويبات
*حمل الجمهور الأوزبكي قبل بداية المباراة لافتة تحمل نتيجة مسبقة للمبارة بثلاثة أهداف مقابل لا شيء وهو ما حصل فعلاً.. ترى هل كانت ثقة باللاعبين أم تخمينا صاده الحظ أم..... الله يستر..!!
* المدربون المحترفون يحذرون لاعبيهم عند انخفاض المستوى بالإبعاد من تشكيلة المنتخب وهو ما لم يفعله (أنجوس) حيث زج بالمدافع المهزوز وليد عبدربه رغم أنه قدم في آخر مباراتين أسوأ مستوى له.. أين لجنة المنتخبات من مساءلة هذا المدرب؟؟
* تحمسوا للرد واجتمعوا ليلة كاملة يتداولونه يعدلون هنا ويضيفون هناك لكنهم تهربوا عن كتابة أسمائهم مذيلة تحت الرد لعلمهم أنه لا يشرف ناديهم ولا سمعة رجاله.. إنهم يعبثون..!!
* في قاموس الإعلام الصحفي بين ناديي الرائد والتعاون إن كنت إعلاميا منتميا لنادي الرائد يجب أن تشتم التعاون حتى تثبت رائديتك وإن كنت تعاونيا فعليك بشتم الرائد حتى تثبت تعاونيتك..!! وعندما يأتي من يخالف تلك القاعدة ويحاول رسم صورة حضارية لمدينته يوصم بالفشل والجبن وعدم الانتماء.. إنها صورة قاتمة لمراسلي الناديين جعلتهم ضيقي النظرة لا طموح لديهم سوى عبارات الإطراء من المتعصبين.
*دوري الدرجة الأولى دخل منعطفا مهما ولذلك يجب أن تتنبه لجنة الحكام وتؤجل منح الفرص لذوي المستوى المتواضع من الحكام وكذلك المعاقبين من دوري الممتاز فلا مكان للأخطاء في المراحل القادمة.
* الأستاذ أحمد عيد شخصية رياضية مميزة سقط في فخ (التصاريح) الإعلامية فاشغلته قليلا عن دوره الحقيقي بلجنة الاحتراف.
قبل الطبع
لا تجادل أحمقا فليس لديه ما يخسره
msultan444@hotmail.com