«الجزيرة» - أحمد القرني
أوضحت الدكتورة دانة بنت خالد بن خثيلة استشارية جراحة التجميل والترميم بمستشفى الملك فيصل التخصصي ومركز الأبحاث بالرياض أن معدل النساء اللاتي يراجعن المستشفى بسبب سرطان الثدي يبلغ نحو 15% من مجمل المراجعين المصابين بالأورام نساءً ورجالاً، في حين تقفز النسبة إلى 27% في أوساط النساء المصابات بالأورام. وأكدت الدكتورة دانة الخثيلة على ضرورة تكثيف الجهود في جميع المجالات لتوعية المجتمع بمخاطر سرطان الثدي، والذي عدته من أكثر الأورام السرطانية شيوعاً لدى المرأة السعودية، وتوسيع وتطوير برامج الكشف المبكر، والتنبه لعمل الفحوص الذاتية بشكل دوري واستخدام فحص الماموجرام الذي يسهم في التشخيص الدقيق للمرض.
وأشارت إلى أن قسم الجراحة بالمستشفى التخصصي يستعد لتنظيم ورشة طبية حول (جراحة الثدي الترميمية والتجميلية) خلال الفترة من 2- 3 ربيع الآخر الموافق 8- 9 أبريل في قاعة الدراسات العليا تهدف إلى التعريف بدور التخصصات الطبية المتعددة في علاج سرطان الثدي والتي تشمل قسم الأورام الطبي الذي يختص بالعلاج الكيماوي، وقسم الأشعة، وقسم الإشعاع، وقسم الجراحة العامة الذي يختص باستئصال الورم السرطاني بمشاركة 16 متحدثاً من الأساتذة والاستشاريين من داخل وخارج المملكة المعنيين بعلاج أمراض الثدي التي تصيب المرأة، يقدمون من خلال 16 محاضرة أحدث ما توصل إليه الطب في جراحة الثدي الترميمية والتجميلية.
وبيّنت أن هناك عدة محاضرات حول (استخدام طرق مختلفة لترميم وجراحة الثدي)، ومحاضرة عن (دور العلاج الكيماوي والإشعاعي وعلاقته بترميم الثدي)، وأخرى عن (أنواع تصغير وشد الثدي لدى المرأة)، وكذلك محاضرة حول (انعكاسات ترميم الثدي على الصحة النفسية للمرأة)، بالإضافة إلى محاضرة للدكتور (نافا) من إيطاليا والذي سيتحدث عن (ترميم الثدي بواسطة الحشوات الصناعية). لافتة إلى مشاركة الدكتور الزائر من بلجيكا مصطفى حمدي في إجراء عملية ترميم لثدي امرأة مصابة بسرطان الثدي، وذلك باستخدام جزء من أسفل البطن، بجانب مشاركة الدكتور الأمريكي دانس هامند في إجراء عملية مماثلة وذلك باستخدام جزء من عضلة الظهر.
وأوضحت أن كلا العمليتين ستنقلان مباشرة من غرفة العمليات بواسطة الربط التلفزيوني إلى قاعة الدراسات العليا. يشار إلى أن الهيئة السعودية للتخصصات الصحية اعتمدت 13 ساعة تدريبية لحضور الورشة.