الرياض - دمشق - الجزيرة - الوكالات
تُفتَتح صباح اليوم في دمشق القمة العربية العشرين بكلمة للرئيس بشار الأسد الذي يترأس القمة، تليها كلمة الأمين العام لجامعة الدول العربية، ويغيب عن القمة تسعة من القادة العرب فيما اكتمل وصول باقي القادة أمس إلى العاصمة السورية.
وعشية انعقاد القمة ظهرت دلائل وإشارات في الرياض على حرص المملكة وتطلعها أن تحقق قمة دمشق النجاح، وان تفلح في حل الأزمة اللبنانية وفق مبادرة الجامعة العربية.
وتؤكد «الجزيرة» اعتماداً على مصادرها الخاصة أن المملكة كانت تتطلع لأن تكون قمة دمشق العربية محققة لهذه الأهداف، على الرغم من الظروف المصاحبة لعقد القمة التي لا تبشر بما تأمله وتتطلع إليه المملكة.
وكانت المملكة ترى في مشكلة لبنان أن تمثل نموذجاً لحل أزمة عربية في إطار البيت العربي خاصة في ظل توصل الجامعة العربية لخطة متكاملة ومتوازنة لحل الأزمة، وقد حظيت المبادرة بإجماع عربي كامل بدون استثناء بما فيهم سورية، كما أنها حظيت بتأييد دولي واسع في إطار الجهود الحثيثة للمملكة وأشقائها العرب على الساحة الدولية التي كان أحد أهدافها النأي بلبنان عن أي تدخلات خارجية من شأنها تعقيد الوضع.
وذكرت تلك المصادر ل«الجزيرة» أنه كانت هناك محاولات لتعطيل الحل العربي في لبنان بل وترسيخ التدخل الخارجي على الساحة اللبنانية، والعمل على التحريض والمساعدة باتجاه تجميد مؤسسات لبنان الدستورية بما فيها البرلمان دون أي مسوغ دستوري أو قانوني.
وذكَّرت المصادر بمواقف المملكة التي حاولت بدأب منذ بداية الأزمة الوصول إلى حل توافقي يحفظ مصالح الجميع دون أن يكون للمملكة أي أهداف ومخططات غير معلنة سوى تجاوز لبنان لمحنته، وتحقيق أمنه واستقراره وازدهاره، غير أنه في كل مرة يتم فيها قبول حل يواجه برفض آخر يعيد الأمور إلى نقطة البداية.وتذكر المصادر وبأسف استمرار نفس النهج في التعامل مع المبادرة العربية سواء في تعطيل ما يتم التوافق عليه أو تكريس النفوذ الأجنبي على الساحة اللبنانية، ولم يقتصر الأمر على تعطيل المبادرة، بل تجاوزه إلى حد هجوم بعض الأطراف اللبنانية السافر على الجامعة العربية التي تعتبر أهم المؤسسات الدستورية العربية.
وأكدت مصادر «الجزيرة» أنه وعلى الرغم من كل ذلك تأمل المملكة وتتطلع لنجاح قمة دمشق في حل مشكلة لبنان؛ ولهذا فقط حرصت المملكة على المشاركة في قمة دمشق ولو بالحد الأدنى حرصاً منها على التضامن العربي.وتؤكد المصادر أن المملكة تأمل أن تخرج القمة بحل للأزمة اللبنانية وفق مبادرة الجامعة العربية التي بذل أمينها العام جهداً كبيراً لتنفيذها مع الأطراف اللبنانية، خاصة وأن القمة تعقد في دمشق حيث لا تزال المملكة تنتظر منها تحركاً إيجابياً على الساحة اللبنانية لتنفيذ المبادرة استكمالاً للجهود الحثيثة للمملكة العربية السعودية وعدد من الدول العربية.