الجزيرة - عبدالرحمن اليوسف
تبدأ وزارتا البلدية والنقل في تنفيذ أكبر مشروع من نوعه في المملكة لتحويل جميع الطرق داخل المملكة إلى (نموذجية) تتوفر فيها وسائل الأمن والسلامة، حيث تقدر المرحلة الأولى من المشروع بـ10485 طريقاً رئيساً، حيث يستغرق تنفيذها عشر سنوات، وقد تم الانتهاء من المواصفات المطلوبة؛ تمهيداً لترسيته على إحدى الشركات العالمية ويعمل ولأول مرة الالتفات لمتطلبات ذوي الاحتياجات الخاصة في نشاط النقل بالمملكة.
من جانب تقني آخر فقد شرعت مدينة الملك عبدالعزيز للعلوم والتقنية في تنفيذ نظام المسح التصويري الرقمي المتحرك للطرق، حيث يعد هذا النظام الأكثر دقة لمسح واستخلاص البيانات على شبكة الطرق مثل اللوحات الإرشادية - الجسور - الأبعاد والأطوال ويقوم بشكل كامل بدمج وإنتاج صور رقمية ثلاثية الأبعاد وبمجال رؤية كاملة تصل إلى 360 درجة.
وحرصاً من وزارة النقل على توطين التقنيات الحديثة في أعمال التنظيم والإشراف والصيانة على قطاع النقل بالمملكة وكذلك التنسيق بين وسائله المختلفة بما يخدم الاقتصاد الوطني وخطط التنمية، فإنه يجري التعاون مع مدينة الملك عبدالعزيز للعلوم والتقنية لتنفيذ مشروع المسح التصويري الرقمي المتحرك للطرق بما يتماشى مع السياسة الوطنية بالمملكة، وتعمل المدينة من خلال معهد بحوث الفضاء على توفير المعدات والأجهزة المتطورة لجمع البيانات الحقلية وتقييم عناصر الطرق ومنها مركبة معدة بكامل تجهيزاتها التقنية والتي وصفت بأنها الأولى من نوعها في الشرق الأوسط والأحدث تطوراً في عملية المسح وجمع البيانات على الطرق السريعة بسرعة تصل إلى 120كم في الساعة.
وأوضح المشرف العام على المشروع الباحث في معهد بحوث الفضاء بالمدينة المهندس صالح الخضير أن النظام يشتمل على مركبة تحتوي على أجهزة إلكترونية وكاميرات فيديو وأجهزة لتحديد المواقع الجغرافية وقياس المسافات وأجهزة مسح ليزر، وتقوم هذه الأجهزة بجمع البيانات المتعلقة بالعناصر غير الرصيفية المتواجدة على طول الطريق ومنها الإشارات المرورية بأنواعها الإرشادية والتحذيرية، والحواجز المعدنية والخرسانية، والأعمدة العاكسة، والإرشادات التنظيمية، وقنوات التصريف الموازية للطرق، والدهان وخطوط تعليم الطرق، وسياج الطريق.