أنهى سوق الأسهم أسبوعه الماضي خاسراً على المدى اليومي 88 نقطة وعلى المدى الأسبوعي 70.5 نقطة.
وبدراسة القطاعات المؤثرة نجد أن القطاع الصناعي أغلق على 26332 حيث ما يزال بعيدا عن نقاط دعمه المهمة 23955 مقارنة بالقطاعات الأخرى التي تتداول تحت ترنداتها الصاعدة فالقطاع الصناعي ما يزال متماسكا بشركاته الكبيرة خلال الأسبوع الماضي بل إن بعضا منها رغم تراجع المؤشر حقق أرباحا بين 3-8% ولجمعية سابك القائد الأكبر في القطاع - اليوم السبت - دور كبير في ذلك ورغم هذا ما تزال مؤشرات القطاع بشكل عام غير إيجابية، وخاصة الماكد والاستوكاستك فهل يتماسك القطاع بعد جمعية سابك كما تماسك قبلها؟ أم سيحذو حذو القطاعات الأخرى التي تراجعت وقرُب الكثير منها من مناطق تراخت فيها مؤشراته.
قطاع البنوك
وهو أكثر القطاعات تراجعا الأسبوع الماضي حيث افتتح عند مستوى 23933 وتراجع على المدى الأسبوعي حتى لامس 22917 هبوطا مغلقا على23343 وكما هو واضح من الشارت الخاص به فقد كسر مؤشره الترند الصاعد العام وأغلق تحته، وهذا بشكل عام غير جيد ما لم تدخل سيولة شراء قويه تعيده أعلى من نقاط الترند الصاعد خلال الأسبوعين القادمين خاصة وأن مؤشراته ما تزال في تقاطعاتها السلبية وكان لإعلانات أرباح العام الماضي وانخفاضها دور في قلة السيولة الداخلة في القطاع وقد يستمر الترقب حتى إعلانات الربع الأول من 2008 الذي أوشك قريبا.
قطاع الإسمنت
وكان الأكثر تماسكا خلال الأسبوع حيث كان افتتاحه على 6216 ولم يتراجع إلا بواقع 213 نقطة عند6003 وفي نفس الوقت لم يحقق نقاطا تذكر فلم يتجاوز خلال الأسبوع 6231 ليغلق على 6087 متراجعا 129 نقطة.
إلا أنه كسر نقطة الترند الصاعد وأغلق تحتها وهذا أيضا مؤشر غير جيد على المدى الأسبوعي ما لم تتجه إليه سيولة شراء استثمارية يعيد مؤشره إلى بر الأمان خاصة وأن مكرره الربحي جيد ويقع تحت 15 نقطة في جميع شركاته.
قطاع الكهرباء
أغلق قطاع الكهرباء متمثلا في شركته الوحيدة عند 1374 نقطة وكانت النقطة العليا التي لامسها 1425 والدنيا 1374 وافتتاحه كان على 1400 وهي تمثل نقطة دعم قوية تم كسرها والإغلاق تحتها لتتحول مقاومة أسبوعية تحتاج إلى الرجوع إليها مرة أخرى فإما اختراقها والإغلاق فوقها نهاية الأسبوع وهذا جيد، وإما ملامستها والإغلاق تحتها نهاية الأسبوع، وهذا مؤكدا لسلبية المؤشرات الأسبوعية كما هو في الشارت.
قطاع الاتصالات
وأنهى تداولاته على المدى اليومي بارتفاع 26 نقطة خضراء وعلى المدى الأسبوعي بزيادة 31 نقطة فقد كان افتتاحه أول الأسبوع الماضي على 2608 ولامس 2712 ارتفاعا كأعلى نقطة أسبوعية له و2545 كأدنى نقطة ليغلق عند 2636 .
ورغم أنه يتداول تحت خط الترند وتحت متوسط تسعة أسابيع إلا أن مؤشراته الفنية تراخى الكثير منها وأصبحت في مناطق تشبع فيها القطاع من البيع ويؤكد ذلك الاستوكاستك وتقاطعه الإيجابي ووجوده في مناطق يستحسن فيها الشراء وكذا الاراس آي والبدء في الانحناء الإيجابي وقد يكون لمتوسط المكرر الربحي قريبا من 15 دورا في تماسك القطاع إضافة لتداول شركة زين رغم أنها لم تدخل في المؤشر بعد.
بنك الإنماء وإعادة هيكلة القطاعات
المتتبع لسوقنا وتاريخه يلاحظ أنه يتأثر بكل جديد حتى لو كان على المدى البعيد إيجابيا فهو يقف حائرا تخرج سيولة الكثير من متداوليه وتظل منتظرة ماذا يجري حتى يمتص التأثير وينبعث الاطمئنان في نفوسهم ثم يعودوا لترتيب أوراقهم.
وإعادة ترتيب محافظهم ولهذا لاحظنا تراجع السيولة خلال الأسابيع الماضية كيف تراجعت حتى وقفت بين 5-7 مليارات وما تزال وما هذا إلا ترقبا لما هو جديد فبنك الإنماء سيطرح قريبا للاكتتاب وستتجه إليه سيولة ليست بقليلة رغم أنه سيكون في وقت امتص فيه السوق خبره وأصبح التأثير الذي سيتركه لا يتجاوز أيام شأنه شأن جميع الشركات التي تم الاكتتاب فيها بعد تراجع ولنا في كيان عبرة ولهذا قد لا يكون له الأثر الكبير وإن كان هناك أثر سلبي فقد لا يتجاوز أيامه الأولى رغم نزوله قريبا من تطبيق نظام القطاعات الجديد والأخير رغم أنه عبارة عن إعادة هيكلة للقطاعات وإيجابي على المدى البعيد في احتساب الأسهم الحرة في المؤشر فقط إلا أنه قد تنتظر السيولة لما بعده وإن لم يتراجع السوق إلى ما بين 9000 - 9400 فقد لا يرتفع كثيراً.
والخلاصة مما سبق
المؤشر العام يقف على نقطة دعم أسبوعية مهمة كسرها قد يجعله يقترب من 9000 تؤكد ذلك مؤشراته الفنية وعدم دخولها في الإيجابية الواضحة. القطاعات بشكل عام ما تزال مؤشراتها في انحدارها السلبي عدا الاتصالات فقد وقفت في مناطق تراخت فيها كثير من مؤشراتها.
السيولة ما تزال متدنية وستظل كذلك حتى اكتتاب بنك الإنماء حينها قد تدخل سيولة وقد تتحرك الكثير من الشركات إيجابا وهذا لا يعني أن الشركات ستتراجع فقد يدور الكثير منها حول سعره وخاصة ذوات الأرباح وذوات المكرر الربحي المنخفض وذوات المحفزات الإيجابية القادمة.
(*) محلل فني