بريدة - بندر الرشودي
أشاد سعادة سفير جمهورية باكستان الإسلامية المعتمد لدى المملكة شاهد كريم الله بوقوف المملكة الدائم إلى جانب بلاده منوهاً بتميز العلاقات التي تربط البلدين الشقيقة معرباً عن تقديرهم واحترامهم للسعوديين.
جاء ذلك في لقاء سعادته برجال الأعمال الذي نظمته الغرفة التجارية الصناعية بمنطقة القصيم بمقرها بحضور الملحق التجاري الباكستاني ضياء الله شمس والذي استهله نائب الأمين العام الأستاذ عبدالرحمن بن عبدالله الخضير مرحباً وشاكراً لسعادة السفير هذا الحضور ثم قدم نائب رئيس مجلس الإدارة الأستاذ محمد بن عبدالله الكبير كلمة الغرفة مجدداً ترحيبها باسم رجال الأعمال بالمنطقة وشكرها لسعادة السفير لحضوره لتبادل الأحاديث حول ما يعزز العلاقات الوطيدة التي تربط البلدين داعياً سعادته للحديث عن مجالات الاستثمار في بلاده وآفاقه ومزاياه وتسهيلاته والأطر الخاصة بذلك والنظم التي تحكم علاقة المستثمر بالجهات المسؤولة عنه بما يخدم الغايات والأهداف المشتركة.
وأشار السفير الباكستاني خلال حديثه إلى وجود الكثير من العلاقات في الجانب التجاري، مؤكداً على اختلاف الصادرات والواردات وعزا ذلك لوجود البترول في المملكة لافتاًَ إلى عدم معرفة السعوديين بباكستان لعدم تقديمها لنفسها ولعدم وجود جهة منظمة لذلك معدداً جوانب الاستثمارات السعودية في بلاده كالتعاون الوثيق في إنتاج الطاقة والصلب والحديد إلى جانب مشروعات أخرى، مؤكداً أن الفيزا لرجال الأعمال تصدر في نفس اليوم إذا استوفت متطلباتها, موضحاً مسعاه لوضع أفضل من خلال الإعداد للقاء مشترك في جدة والرياض في يونيو القادم.
ووصف سعادة السفير زيارته لمنطقة القصيم ولقاءه برجال الأعمال بالخطوة الأولى نحو تحقيق التواصل مع الملحقية التجارية التي لم يكن لها وجود من قبل، مشيراً إلى وجود معرض للمنتجات الباكستانية بالسفارة بالرياض، داعياً رجال الأعمال لزيارته والاطلاع عليه.
وأعرب سعادته عن أمله في أن تكون منطقة القصيم في المرحلة القادمة رائدة في مجال الاستثمار المشترك، وقد أخذت مكانها كمركز للأعمال, ومن ثم دعا نائب الأمين العام الدكتور أحمد الرميح لتقديم عرض عن منطقة القصيم، منوهاً بمكانتها جغرافياً واقتصادياً وثقافياً، مُعدداً أدوار الغرفة في خدمة قطاع المال والأعمال بالمنطقة وجهدها في مجال تسويق الفرص التجارية، متحدثاً عن لجنة سيدات الأعمال بالغرفة وجهدها والمرجو منها، ومتناولاً تاريخ العلاقات بين المملكة وجمهورية باكستان الإسلامية والعلاقات الوطيدة بينهما وحجم التبادل التجاري ومجالات التعاون القائمة، ووصف الميزان التجاري بالجيد، موضحاً القفزة في حجم الصادرات، متحدثاً عن الفرص الاستثمارية في منطقة القصيم.
ومن ثم فتح نائب الأمين العام باب الأسئلة والمداخلات وكانت خلاصة ما طرح سعادة السفير الحديث فيها عن الكوادر البشرية في بلاده وأحجام بعضها الآخر عن الهجرة بأسباب تتفاوت بين الاقتصادية والاجتماعية والمدى الذي وصلته في مجال التكنولوجيا، معدداً أبرز منتجات باكستان ورتبها حسب أولويتها القطن والقمح والأرز، موضحاً وجود فرص استثمارية مشتركة بين القصيم وبلاده كمنطقتين زراعيتين إلى جانب وجود خامات لم تستغل بطرق أمثل كالألبان ومشتقات الفواكه والرخام، مؤكداً سبق باكستان في قطاعات البنوك والاتصال والتأمين، واصفاً قطاع الجلود بالواعد إلى جانب وجود فرص استثمارية في الصيدلة وصناعة الدواء، مشيراً إلى عدم إرسالهم إلا منتجات عالية الجودة، وفي الختام قدمت الغرفة درعاً وهدية لسعادة السفير.