لا تستغربوا من الواقع ولا تجعلوه مستحيلاً ولا تظنوا صاحبكم مطلوباً إلى حد جعلهُ يخرج كل شهر بلقاء مطول يلف ويدور وتهادى حول محورين أو ثلاثة عافها الزمن وكشفها من كشفها من الحصفاء والعارفين بما تبطنه الأمور.
تعال يا ربيع واسألني عن قناتي وهل خسرت أم ربحت كي أجيب عن السؤال بإجابة كررتها لكَ ألف مرة ومرة ولم يصل صوتي لأحد، ولا مانع أن تكرر سؤالك لي في العدد القادم بطريقة أخرى فربما الذي لم يقرأ عددك أمس سيقرؤه غداً.
اسألني يا ربيع ودعني أنظر لك وللجميع بأنني مطلب وهدف وإستراتيجية تقوم عليها الساحة الفنية، وبأني لم أعد مكشوفاً أمام الجماهير والساحة الفنية.
اسألني يا ربيع كيف خسرت صحافة بلدي وبدأت في خسارة فنانيها وجماهيرها، وسأتقوقع معك ومع مجموعة من المستشارين الذين قالوا لي ذكاؤك السابق خانك فخذ ذكاء يلغي تاريخك.
اسألني يا ربيع عن هذا وذاك فقد وصلت إلى الدرجة التي تجعلني أقيّم زملائي وأقزمهم ولا تنسى أن تجيب عنّي بإجابات كوميدية لأنني أفتقد لها (تماماً) ولا أملك روح النكتة.
اسألني يا ربيع عما لا يدور في الحقيقة وألبسني نظارة سوداء أمشي بها طريقي الفني والتجاري وبعد أن ألبسها اسألني عن أسئلة (سخيفة) ولا مانع أن تلت معي وتعجن وقبلها لا تتعب نفسك، بل ابحث في صحافة بلدي وماذا نشرت ثم اسألني على ضوئها، وسأهديك صوراً حديثة لي غير تلك التي أعطيتك إياها أمس الأول ونشرتها. اسألني يا ربيع هل سأتزوج وماذا أتمنى وكيف هي أموري المادية وهل بعت بيتي أم ما زلت أفكر وعن حقيقة طائرتي الوهمية وكيف تورطنا في القناة وقبلها الشركة وقبلها كيف أصبحَ (مظهري) مخزياً أمام صحافة بلدي؟ اسألني فلم أعد مطلباً لأحد وخسرتُ أوراقي هناك.
اسألني يا ربيع كيف تجاوزت من وقفوا معي ومرر أسئلة (.....) عن الرموز لتجد إجاباتها عندي أحرك بها مياهي (الآسنة).
fm248@hotmail.com