النصر القديم وما أدراك ما النصر القديم، يرفل بثياب المجد والبطولات، يقوده قائد واحد، ورمز واحد، النصر القديم كان ذهبا خالصا، النصر بروحه ثم برجاله، استطاع أن يعتلي سور القمة العالمية، النصر الذي كان ولم يكن الآن، نصر تغلغل في العروق، وأضحى جزءا لا يتجزأ من محبيه.
النصر الحديث ذو الذهب الأسود كما أحب أن أطلق عليه، ذهب احترق، منذ سنوات عدة، وهو يعيش في وضع متدنٍّ؛ فتارة يوهم المشجع من قبل الإدارة بأن هذه السنة سنة بناء وتجديد، ولا تجديد ولا بناء نراه، وفي السنة التي تليها بعد أن يتم شراء لاعبين مستهلكين ويوهم المشجع بأنها صفقات ناجحة يتم الإعلان بأن النصر هذه السنة نصر بطولات ونعدكم ببطولة، وفي كل انهيار يتبع المباراة اعتذار لطيف دون تقديم أسباب.
ولا أنسى أن النصر الحديث نصر بلا هوية؛ فلا تعرف مَنْ قائده بدليل كثرة البيانات والتي ستدخل موسوعة جينس للأرقام القياسية.
النصر ذو القوة الحديدية لن يعود إلى منصات التتويج إلا إذا ابتعد عن محبيه الحاليين، واستقبله أناس أصحاب إدارة واعية وذو فكر تنتشل الفريق من حالة الضياع وتعيد بناءه وتأسيسه من جديد ولا يتأتى ذلك إلا بالدعم اللامحدود من رجاله.
إذن نبذ الخلافات الداخلية في الفريق، وترك الظهور الإعلامي المستمر، وانتخاب إدارة جديدة، وتجديد هوية الفريق من الشباب وتطعيمه بلاعبين مميزين من الفرق الأخرى، واختيار أجانب على مستوى عال وفي مراكز تخدم الفريق، كما كان خير من يمثل الأندية في انتقاء اللاعبين.
والاستقرار الفني أيضا شيء أساسي.
كل ما ذكرته سيعيد بريق الأصفر ولمعانه لمنصات التتويج، وخير مثال على ذلك الهلال الزعيم، لنقتفي أثر إدارته وفكرها، لكي نعود من جديد.
ماجد بن عبدالله الفهد- الزلفي
Has-111@hotmail.com