Al Jazirah NewsPaper Friday  28/03/2008 G Issue 12965
الجمعة 20 ربيع الأول 1429   العدد  12965
عبدالله بن مساعد.. الأمير.. المتواضع.. المثقف

يظن كثير من الناس - وبخاصة المهتمون بالرياضة- أن صاحب السمو الملكي الأمير عبدالله بن مساعد بن عبدالعزيز ليس له اهتمام إلا بالرياضة فحسب وهذا مفهوم خاطئ؛ إذ إن من تعامل أو تابع حوارات هذا الرجل فإنه يدرك ولا شك أن سمو الأمير عبدالله بن مساعد ثروة معلوماتية؛ فهو يمتاز بثقافة عالية وخلق وتواضع وتدين. نعم، سمو الأمير مهتم بالرياضة بل ترأس واحداً من أكبر أندية الوطن، ولكنه أراد بدخوله إلى ميدان الرياضة أن ينقل الناس من بعض مفاهيمهم الخاطئة عن الرياضة إلى مفاهيم أخرى ذات قيمة، أراد سموه أن يرفع اسم بلده عاليا من خلال هذا المجال، أراد أن يبين للناس أن الرياضة ليست فقط منافسات على كرة فقط، أراد أن يبين للناس أن الرياضة ليست فوزا وخسارة فحسب، بل أراد أن يبين للمهتمين بالرياضة أن الرياضة تنافس شريف، الرياضة خلق وثقافة وتعامل مثالي، الرياضة وسيلة وليست غاية، أراد أن يبين أنه ينبغي أن تكون الرياضة وفق ديننا الحنيف هو الذي يسيرها وليس العكس، أراد سمو الأمير بتعامله المثالي أن يلغي من الرياضة كل ما يسيء إليها.

ولهذا نجد أن سمو الأمير بالإضافة إلى أنه يحمل مسمى سمو الأمير وله باع في التجارة إلا أنه ظل محافظا على أخلاقه ومثالياته وحسن تعامله وربط كل حياته بدينه متمثلا قول الحق سبحانه {قُلْ إِنَّ صَلاَتِي وَنُسُكِي وَمَحْيَايَ وَمَمَاتِي لِلّهِ رَبِّ الْعَالَمِينَ}.

فمن يتعامل مع سموه أو يسمع مقابلاته يدرك ذلك تماما، دخل سموه مجال الرياضة ثم خرج سريعا لأنه لا يريد أبداً أن يفقد شيئا من مثاليته فأصبح يتابع ويواصل من بعيد.

قد لا يعلم البعض أن لسمو الأمير وقفات إنسانية كثيرة، بل وكثيرة جدا وكيف له ألا يفعل ذلك وهو الذي يسمع حديث النبي - صلى الله عليه وسلم- الذي قال فيه: (صنائع المعروف تقي مصارع السوء). سمو الأمير خدم دينه ووطنه بما يملك من جهد ومال ولا غرابة أبدا.

كتبت مرة لسموه فما لبثت يومين إلا ويأتيني جواب سموه فيه من عبارات الشكر والتقدير ما يدل على ما يتمتع به سموه من خلق وتواضع، بل وأكثر من ذلك أنه طلب مني عدم التردد في الكتابة له في أي أمر أراه يفعل ذلك، وهو لا يعرفني إلا بالاسم فقط فلم يسبق لي أن قابلت سموه، إن أخلاقه الإسلام، نعم.. صدق الرسول - صلى الله عليه وسلم- والذي قال: (إن المؤمن ليبلغ بحسن خلقه درجة الصائم القائم) أو كما قال صلى الله عليه وسلم.

فهنيئا للوطن بهذا الرجل، وأسأل الله لنا وله الثبات في الدنيا والآخرة وأسأله أن يبلغ سموه بحسن خلقه درجة القائم الصائم إنه سميع مجيب.

عبدالعزيز المديهش - الرياض



 

صفحة الجزيرة الرئيسية

الصفحة الرئيسية

رأي الجزيرة

صفحات العدد