العمل في الأندية السعودية يفتقر بشدة لروح العمل الجماعي ناهيك مبدأ الإجماع من أساسه. فالإدارة في جهودها تعني (تنظيم نشاط بشري جماعي هادف) أي أنها تتسم بالخصائص الصفات الأربع وهي: التنظيمية والإنسانية والاجتماعية والهادفية.
أزمة الإدارة في الأندية السعودية تمثل قبل كل شيء في الجهل التام بمبادئ ومفاهيم وصياغة الأهداف والاتفاق على الأغراض والغايات والرسالة التي يسعون لتحقيقها. فالإدارة الجماعية في الأندية غائبة والسبب أن معظم القرارات في الأندية فريدة وباستعراض أسباب مشاكل بعض الأندية السعودية كالاتحاد والنصر والقادسية تجدها إدارية بحتة ويمكن استعراضها كالتالي:
1- غياب روح الجماعية والإجماع.
2- التردد والتسويف والتهرب والتأجيل للقرارات الحاسمة.
3- الغرور والغطرسة والفوقية والعداء لآراء الآخرين والتمسك بآرائهم.
4- الجهل التام بمبادئ ومفاهيم وصياغة الأهداف.
5- عدم وجود خطة استراتيجية لاستشراف المستقبل.
ويبقى السؤال المحوري في هذه الخلاصة وما الذي يهمنا في العالم العربي كإداريين في الأندية الرياضية من معرفتنا بحوكمة الشركات.
إن عملية الإصلاح الإداري والمالي والاقتصادي لا يمكن أن تتفاعل كمنظومة عملية مع وجود الفساد ولذلك فإن مكافحة الفساد فعلا ًلا قولاً تتم من خلال آليات حكومة الشركات فآلية حوكمة الشركات كوسيلة لمكافحة الفساد في القطاع الرياضي تقضي على مثالب أهمها إساءة استعمال السلطة والواسطة والمحسوبية وحتى ممارسات اغتيال الشخصية، بمعنى آخر أنه لا يمكن لنا أن نتحدث عن الإصلاح مع الفساد (لا إصلاح مع الفساد) وإن مكافحة الفساد من خلال آليات حوكمة الشركات تعد الركن الرئيس من أركان الإصلاح.
(*) متخصص في شؤون الإدارة