«الجزيرة» - جمال الحربي
يرعى صاحب السمو الملكي الأمير متعب بن عبد العزيز وزير الشؤون البلدية والقروية مساء بعد غد السبت افتتاح ندوة (إدارة الكوارث وسلامة المباني في الدول العربية) بمقر الوزارة في شارع المعذر بالرياض.
كما سيفتتح سموه المعرض المصاحب للندوة الذي شاركت في تنظيمه إلى جانب الوزارة العديد من الجهات الحكومية ومراكز البحوث في الداخل والخارج وكذلك القطاعات المعنية بالأمن والسلامة والمنشآت والمجمعات السكنية.
أوضح ذلك وكيل وزارة الشؤون البلدية والقروية رئيس اللجنة التحضيرية والتنظيمية الدكتور مهندس حبيب بن مصطفى زين العابدين حيث أكد أن الندوة ستستمر فعالياتها حتى يوم الثلاثاء المقبل ويشارك فيها باحثون وخبراء من داخل المملكة وخارجها.
وأشار في تصريح صحفي إلى أن من أهم أهداف هذه الندوة هو تعريف المواطن والمقيم في بلادنا بأنواع الكوارث المختلفة الطبيعية وغير الطبيعية وأسباب حدوثها، ومناقشة طرق تجنب حدوث الكوارث والتخفيف من آثارها، والاحتياطات التي يمكن اتخاذها لتحقيق ذلك. موضحاً أن جلسات هذه الندوة ستناقش طرق إدارة الكوارث والتعامل مع آثارها، ورفع درجة التعاون بين الجهات المعنية في الدول العربية وتبادل الخبرات، بجانب حشد الإمكانات لدرء مخاطر الكوارث وتخفيف آثارها ومواكبة التقنيات العالمية الحديثة في هذا المجال.
كما أشار الدكتور زين العابدين إلى أن الندوة، التي يرعاها أيضا مجلس وزراء الإسكان والتعمير العرب التابع لجامعة الدول العربية، تتضمن عددا من المحاور منها: محور الكوارث الطبيعية وغير الطبيعية ومدى تأثيرها على الإنسان والبيئة والاقتصاد، ويستعرض المشاركون في هذا المحور بعض القضايا العلمية مثل: الزلازل وتوابعها، وموجات المد البحرية (تسونامي)، والبراكين، والأعاصير، والسيول، وانزلاق التربة، بجانب تصدع السدود وانهيارها، والانفجارات، والحرائق.
أما المحور الثاني فقد جاء بعنوان (الكوارث ورصدها والإنذار المبكر)، فيتم من خلاله التطرق إلى التقنيات الحديثة في دراسات الزلازل، والتسونامي وتوقع شدتها، وقوتها، وتسجيلها، الإنذار المبكر بحدوث بعضها، كذلك توقعات الأعاصير والسيول.
وأوضح وكيل وزارة الشؤون البلدية والقروية أن المحور الثالث (احتياطات السلامة) يناقش الوقاية من الكوارث وآثار الحوادث والتسربات السامة، ومنع حدوث الكوارث غير الطبيعية.
ويبحث المحور الرابع وهو بعنوان (إدارة الكوارث والحد من أضرارها)، دور الجهات المسؤولة، والخطط الطارئة، وتوفير المأوى للنازحين من أماكن الكوارث، والإمدادات والتغذية والرعاية الصحية.
كما يبحث معالجة الآثار المادية للكوارث، ومعالجة الآثار الصحية والنفسية، وتوفير متطلبات الرعاية والعلاج دارة السلوك الإنساني.
كما يتناول المحور الخامس (التعاون بين الدول العربية للتخفيف من آثار الكوارث)، إنشاء قواعد معلومات عن الكوارث وآثارها وتبادلها في المحيط العربي والعالمي، والخطط العاجلة، والخطط المستقبلية، ودور المؤسسات الحكومية والخاصة والمجتمع المدني في مواجهة الكوارث والأزمات.
كما أوضح رئيس اللجنة التحضيرية والتنظيمية أن المعرض المصاحب للندوة يهدف إلى التعريف بدور الجهات والمنظمات والمراكز والجامعات والجمعيات والشركات والمؤسسات، إضافة إلى المكاتب والمصانع من القطاعين العام والخاص في الدول العربية والصديقة وإبراز الإمكانات والخبرات والبحوث والدراسات وعرض أحدث التطورات المتاحة لدى هذه الجهات في مجال إدارة الكوارث وسلامة المباني أثناء وبعد حدوث مثل هذه الكوارث سواء الطبيعية أم الصناعية.
وأشار إلى أن المعرض سيكون فرصة للوفود المشاركة من مختلف الدول للتعرف على أحدث المستجدات في هذا الإطار على المستوى العالمي.. مبينا أن عدد البحوث العلمية المقدمة إلى الندوة بلغ 168 بحثا.
وأوضح أن اللجنة العلمية للندوة تلقت منذ الإعلان عن هذا الملتقى المهم ضعف هذا العدد من الأبحاث، غير أن اللجنة قبلت نحو 168 بحثا تتوافر فيها الشروط العلمية المعمول بها وتتناسب مع محاور الندوة.
وأشار الدكتور زين العابدين إلى أن الأبحاث تقدم بها مشاركون من 14 دولة عربية، هي مصر، سورية، العراق، المغرب، الجزائر، السودان، الأردن، فلسطين، تونس، عُمان، الكويت، ليبيا، اليمن، بجانب الدولة المضيفة المملكة العربية السعودية التي تشارك بـ 24 بحثا.
واختتم تصريحه بتوجيه الشكر والتقدير إلى صاحب السمو الملكي الأمير متعب بن عبدالعزيز وزير الشؤون البلدية والقروية، وإلى نائبه صاحب السمو الملكي الأمير الدكتور منصور بن متعب بن عبد العزيز على دعم سموهما الكبير ومساندتهما لهذه الندوة كي تخرج بالصورة المشرفة التي تعكس مكانة المملكة وثقلها محليا وإقليميا ودوليا.