Al Jazirah NewsPaper Friday  28/03/2008 G Issue 12965
الجمعة 20 ربيع الأول 1429   العدد  12965
علاقات
كيف تضمد جراح الآخرين

لا تخلو علاقاتنا مع الآخرين من الأخطاء وهذا أمر طبيعي وأحيانا قد نجرحهم بكلمة نابية أو سلوك غير مبرر وتحضر قوة الشخصية وكمالها عندما نقدم على الاعتذار بكل شجاعة عن أخطائنا.. والاعتذار فن وله طرق متعددة وإليك خطوات مجربة لإبداء الاعتذار ومعه ستحافظ على جودة علاقاتك مع الآخرين وكسبك احترامهم:

1- أظهر ندمك فإبداء الندم الصادق يحطم الحواجز ويرطب القلوب فبمجرد أن تبدأ حديثك بكلمة (أنا آسف) أو (أعتذر لك) من ذلك التصرف ويبدو أنني (أزعجتك) وغيره من الكلمات الصريحة يشعر معها الطرف الآخر براحة حيث إنك قد حفظت له كرامته وقد رددت اعتباره له مع ملاحظة اتفاق حركات الجسم وتعبيرات الوجه مع ما تقول..

2- عليك أن تكون محددا ودقيقا في اعتذارك بمعنى أن يكون الاعتذار عن السلوك بعينه الذي مارسته أو الكلمة التي أخطأت فيها وكذلك الاعتراف بالمسؤولية كاملة وعدم الدفاع والتهرب ويتمثل هذا في قولك أنا أخطئ في كذا وكذا.

3- عوض من أخطأت في حقه ويتمثل هذا في المحاولات الجادة لإيجاد الإجابة عن سؤال (ماذا يمكنني أن أفعل لك وأصلح ما حدث؟) أو تقديم هدية مناسبة أو دعوته على وجبة عشاء وغيرها.

4- النية الجازمة الصادقة في عدم تكرار الخطأ ويعني هذا عقد العزم على عدم العودة إلى ذلك التصرف المزعج.

5- طلب العفو والمسامحة هذا يعدُّ هذا دليلا جليا على حرصك على المحافظة على علاقته مع الآخرين.

وتلك الخطوة هي أصعب مراحل الاعتذار وذلك لاحتمال أن يرفض الطلب ومن ثم يفلت زمام الأمور وتنتهي العلاقة لذا لا تقم بالخطوة الأخيرة إلا عندما ترى انفراجا في نفسية الطرف الآخر وتفاعلا إيجابيا مع اعتذارك.

إن إتقانك لتلك الخطوات الخمس كفيل بإذن الله بإذابة جبال الجليد بينك وبين الآخرين ورأب الصدع معهم وإصلاح ذات البين.

وللأسف الكثير من العلاقات انتهت وأسدل الستار عليها وذلك لفشل الطرف المذنب في معرفة الوسيلة الجيدة لإنهاء التأزم وأخيرا تذكر أنك قد لا تحتاج بالضرورة إلى استخدام جميع تلك الطرق الخمسة فقد تكفي واحدة لإعادة المياه إلى مجاريها.




 

صفحة الجزيرة الرئيسية

الصفحة الرئيسية

رأي الجزيرة

صفحات العدد