يقول أحد الحكماء إن الوقت هو الحياة وإدراك قيمة الوقت متى كانت في الصغر كانت أعظم رسوخا وأقوى أثرا عليه في حياته.. في هذا المقال سنقدم مقترحات وأفكار عملية للآباء والأمهات لإكساب أولادهم مهارة جميلة ومعها بإذن الله سيدقون الأجراس في وعي أبنائهم للتنبيه عن أهمية الوقت وضرورة الاعتناء والاستفادة منه.
اجمع أبناءك في أحد الأيام مبررا هذا الاجتماع بمناقشة أمر خطير يهم الجميع.. عند اجتماعهم خذ ورقة نقدية ولتكن من فئة العشرة ريالات (يفضل أن تكون مطبوعة) ثم أشعل النار فيها!!
ستدور أعينهم من العجب وستنطق ألسنتهم استنكارا لهذا التصرف غير المعقول..
حرام والله.. ليه العشرة هذي تجيب لنا حلوى وعصير.. وغيرها من ردود الفعل الجميلة...
أيا كانت ردة فعل أولادك، وأيا كانت عبارتهم تجاه هذا التصرف!
فهو مدخل جميل لتعلميهم قيمة الوقت!
وفرصة جميلة لتشرح لهم وتوضح الفكرة: تألمتم من إحراق العشرة ريالات وخسارتها!!
حتى أنا تألمت مثلكم!!
ولكن للأسف نحن جميعا (الخطاب بلغة الجمع) نضيع ما هو أثمن وأغلى من هذه الورقة النقدية!!!
حينما تقضي الساعات الطوال أمام التلفاز على ما لا ينفع!
وحين نهدر أوقاتا كثيرة في الجلوس على النت!
وحين يضيع اليوم في النوم!
إن الست الساعات المهدرة في اليوم تشكل على مدار 60 سنة قرابة العشرين سنة من العمر ضائعة!!!
ساعات يمكنكم فيها مذاكرة دروسكم وهي طريق تميزكم ونجاحكم بعد طاعة الله للتفوق.. ساعات بإمكانكم قضاؤها في قراءة المفيد وأهمها القران حيث الأجر العظيم والفوز الكبير أو قراءة القصص النافعة والكتب الجيدة ومعها ستكتسبون شخصيات جميلة.. بإمكانكم قضاء جزء من تلك الأوقات في ترتيب غرفكم وتنظيمها أو مساعدة أمكم فتنالوا بهذا رضا الله.