الرياض -الجزيرة
نوه عدد من القادة العسكريين في الحرس الوطني بمسابقة حفظ القرآن الكريم التي ينظمها جهاز الإرشاد والتوجيه بالحرس الوطني للعام الخامس على التوالي تحت رعاية خادم الحرمين الشريفين الملك عبد الله بن عبد العزيز آل سعود - حفظه الله - التي تنطلق منافساتها يوم غدٍ السبت بمشاركة (54) متسابقاً من مختلف الوحدات والقطاعات العسكرية بالحرس الوطني.
فرحة وسرور
في البداية وصف صاحب السمو الملكي الفريق أول ركن متعب بن عبد الله بن عبد العزيز نائب رئيس الحرس الوطني المساعد للشؤون العسكرية المسابقة بأنها مثال للعناية بالقرآن في الحرس الوطني، وأن هذا الاهتمام الكبير بكتاب الله الكريم يعد امتداداً لمنهج بلادنا المباركة في العناية بالقرآن الكريم وتحكيمه في جميع شؤونها وتعليمه والتشجيع على حفظه وتلاوته وتدبره والعمل به من خلال دعم الجهود في هذا المجال في المدارس العامة والخيرية والحلق القرآنية
وزاد سموه قائلاً : إن هذه المسابقة التي يرعاها سيدي خادم الحرمين الشريفين الملك عبد الله بن عبد العزيز آل سعود - حفظه الله - ويقدم للفائزين فيها الجوائز القيمة ما هي إلا نموذج للجهود الخيرة وإنني أشعر بفرحة وسرور عندما أرى هذه المسابقة تقام للسنة الخامسة وأرى زملائي وإخواني العسكريين من مختلف الرتب والوحدات والقطاعات العسكرية في الحرس الوطني وهم يقبلون على القرآن الكريم ويتنافسون في تلاوته وحفظه؛ مما يدل على أن المسابقة تسير وفق أهدافها المرسومة - إن شاء الله وفي نهاية تصريحه رفع سمو نائب رئيس الحرس الوطني المساعد للشؤون العسكرية لمقام خادم الحرمين الشريفين عبد الله بن عبد العزيز خالص الشكر والعرفان على ما يقدمه رعاه الله من دعم ورعاية واهتمام لهذه المسابقة وغيرها من الأعمال المباركة التي يقيمها وينظمها الحرس الوطني ، سائلاً الله جلت قدرته أن يبارك في جهوده الخيرة وأن ينفع بها.
المنهج الراسخ
وفي ذات الشأن، قال رئيس الهيئة العامة للشؤون العسكرية الفريق ركن متعب بن جوال الوايل: إن أعظم وأجل خدمة يقوم بها خادم الحرمين الشريفين تجاه القرآن الكريم هي الثبات على تطبيق حدوده وإقامة شرائعه والعمل بأوامره واجتناب نواهية وتحكيمه في كل المجالات ، حيث أصدر - حفظه الله - أمره بطبع كتاب الله الكريم وتفسيره بجميع اللغات وتوزيعه لجميع الأقطار الإسلامية في شتى أنحاء المعمورة ، وما من دليل أوضح على اهتمامه - حفظه الله - من إقامة ورعاية المسابقات الدولية والمحلية في حفظ القرآن ، ورصد الجوائز القيمة من حسابه الخاص ، وإن تلك الجهود تنبع من إيمان هذا البلد وحكومته الرشيدة بقيادة خادم الحرمين الشريفين بعظم مكانة القرآن الكريم ورسالته الخالدة في إصلاح الأمم والشعوب وغرس العقيدة الإسلامية الصحيحة والتواصل والترابط والتلاحم ونشر الأخلاق الحميدة في النفوس .
وأبرز الفريق متعب الوايل أن تنظيم هذه المسابقة امتداد للعناية بكتاب الله العزيز وتأكيد المنهج الراسخ لهذه البلاد وقيادتها منذ عهد المؤسس الملك عبد العزيز رحمه الله - امتداد للرسالة الجليلة التي يسيرون عليها حيث جاءت هذه المسابقة لتشجيع أبناء الحرس الوطني وشحذ هممهم للعناية بالقرآن الكريم والتخلق بأخلاقه والتمسك بآدابه ، وهي خطوة مباركة سيكون لها - بإذن الله - دور فاعل في تحصين أبناء الحرس الوطني والتزامهم بآداب القرآن قولاً وعملا ً، وجعل هذا في موازين حسنات خادم الحرمين الشريفين .
الجيل الصالح
أما رئيس هيئة العمليات بالحرس الوطني اللواء ركن عبد الرحمن بن محمد العماج فأكد أن اهتمام المملكة العربية السعودية بخدمة القرآن الكريم والسنة النبوية المطهرة يظل منهجاً مطبقاً وواقعاً ملموساً يعيشه المسلمون داخل المملكة وخارجها ، كيف لا وهذه البلاد - حرسها الله - كانت منطلقاً لدعوة الحق ورسالة الإسلام الخالدة ، ومنذ أن أسس جلالة الملك عبد العزيز طيب الله ثراه المملكة العربية السعودية ، فقد أولى تعليم القرآن الكريم كل اهتمامه ، وهو ما تمثل في إنشاء الهجر التي أقامها - رحمه الله - لتوطين السكان وتعليمهم من خلال حلق العلم ، ثم جاء أبناء الملك المؤسس الذي ساروا على نهج والدهم في التمسك بالأسس والثوابت وشجعوا العلم وحفظة كتاب الله ، فكانت مسابقة الملك عبد العزيز الدولية لحفظ القرآن الكريم وتلاوته التي تقام سنوياً بمكة المكرمة ويشارك فيها أبناء المسلمين من مختلف أقطار العالم الإسلامي ، وكذلك المسابقة المحلية لحفظ القرآن الكريم التي يختار عن طريقها حفظة القرآن الكريم الذي يمثلون المملكة في المسابقة الدولية.
وقال : وفي هذا الإطار يجيء توجيه سيدي خادم الحرمين الشريفين الملك عبد الله بن عبد العزيز - حفظه الله - بتنظيم مسابقة سنوية لمنسوبي الحرس الوطني من العسكريين على نفقته الخاصة امتدادا لنهج المملكة وولاة أمرها وتأكيداً على اهتمام خادم الحرمين الشريفين - حفظه الله - بأبنائه العسكريين من منسوبي الحرس الوطني وتشجيعهم على حفظ كتاب الله وتجويده وتفسيره لإعداد جيل صالح يرتبط بكتاب الله - عز وجل - ويقيمه في حياته ويتعبد بتلاوته ، وهكذا تتواصل مسيرة الحرس الوطني بما يؤكد الدور الحضاري والثقافي للحرس الوطني، وعناية الملك المفدى بأبنائه وتجهيزهم عسكرياً وبدنياً ومعنوياً وربطهم بدينهم وكتاب ربهم وسنة نبيهم .
وشدد اللواء العماج على أن هذا الاهتمام من خادم الحرمين الشريفين - حفظه الله - بكتاب الله وحفاظه سينعكس على منسوبي الحرس الوطني ويدفعهم إلى مزيد من الاهتمام بكتاب الله والدخول إلى هذا الميدان من التسابق في الخير والحرص على حفظ القرآن الكريم والالتحاق بحلق القرآن والعناية بتلاوته وتجويده وتفسيره، وكل ذلك يسهم في بناء المواطن الصالح الذي ينفع نفسه وأسرته ومجتمعه ويكون قدوة لأبنائه ويغرس في نفوس المجتمع حب الوطن، والدفاع عنه والمحافظة على أمه وسلامته.