نيقوسيا - الأمم المتحدة - أ ف ب
ذكرت الأمم المتحدة أن خبراء في المتفجرات تابعين لها تحققوا الأربعاء من أن قطاعاً في المنطقة الفاصلة بين شمال نيقوسيا عاصمة قبرص وجنوبها سيفتح قريباً، لم يعد يشكل أي خطر، كما أعربت المنظمة الدولية في ذات الوقت عن تفاؤل بشأن محادثات بعد بضعة أشهر بين شقي قبرص المقسمة.
وكان الرئيس القبرصي ديمتري خريستوفياس والزعيم القبرصي التركي محمد علي طلعت صرحا الأسبوع المنصرم أن المعبر الواقع في قلب نيقوسيا آخر عاصمة مقسومة في العالم، سيفتح قريباً.
وصرح المتحدث باسم الأمم المتحدة في قبرص خوسيه دياز لوكالة فرانس برس بأن عملية تحقق جرت في امتداد شارع ليدرا في المنطقة الفاصلة و(لم يعثر على أي شيء خطير) فيها.
وأضاف أنه إذا جرى كل شيء كما هو متوقع، فإن المعبر سيفتح خلال (الأيام الأولى من نيسان - أبريل).
وسيكون هذا المعبر الثاني الذي يفتح أمام المشاة في نيقوسيا بعد معبر (ليدرا بالاس) الذي يقع في غرب المدينة القديمة في نيقوسيا، والسادس منذ رفع القيود المفروضة على العبور بين شطري البلاد في نيسان - أبريل 2003م.
وكانت الشارع المتاريس الأولى في نيقوسيا أُقيمت في شارع ليدرا في نهاية 1963 خلال أعمال العنف التي نشبت بين المجموعتين القبرصيتين التركية واليونانية التي أدت إلى تدخل الأمم المتحدة في 1964م.
وقبرص مقسمة منذ 1974 بعدما اجتاح الجيش التركي الثلث الشمالي للجزيرة في رد على انقلاب نفذه قوميون قبارصة يونانيون بهدف ضم الجزيرة إلى اليونان.
وأعلن القبارصة الأتراك (جمهورية شمال قبرص التركية) في 1983 من جانب واحد ولم تعترف بها سوى أنقرة.
وقد أعربت الأمم المتحدة، من جانب آخر، عن ارتياحها للاستعدادات الجارية من أجل محادثات سلام حاسمة حول قبرص من المقرر إجراؤها في حزيران - يونيو المقبل بين المجموعتين القبرصيتين.
وقالت الأمم المتحدة في بيان حرر باسم الجانبين ليل الأربعاء الخميس إن جورج ياكوفو أكبر مساعدي الرئيس القبرصي ديمتري خريستوفياس واوزديل نامي مساعد الزعيم القبرصي التركي محمد علي طلعت اتفقا على تشكيل مجموعات عمل ولجان فنية في أقرب وقت ممكن.
وأوضح البيان أن مجموعات العمل ستناقش (تقاسم السلطة) والقضايا الأوروبية والأمن والأراضي والمسائل الاقتصادية.
أما اللجان الفنية فستدرس الاهتمامات اليومية مثل (القضايا الجنائية والتجارة والإرث الثقافي وإدارة الأزمات والقضايا الإنسانية والصحة والبيئة).
وتابع البيان أن المستشارين اتفقا على إنشاء جموعات عمل ولجان فنية أخرى في حال الضرورة لضمان إمكانية أن يتفاوضا (خريستوفياس وطلعت) بأكبر قدر ممكن من الفاعلية.