مقديشو - رويترز
سيطر مقاتلون إسلاميون في الصومال على بلدة جوهر وهي أهم بلدة بين عدة بلدات سيطر عليها الإسلاميون في الشهور الأخيرة من الحكومة المؤقتة المدعومة من الغرب.
وقتل سبعة أشخاص بينهم طفل في الهجوم الذي أبرز عجز الحكومة عن بسط سيطرتها على الصومال على الرغم من دعم القوات الإثيوبية وقوات الاتحاد الإفريقي لها.
ودعت 40 هيئة إغاثة العالم يوم الأربعاء الى تركيز الاهتمام على ما أسمته وضع إنساني (مروع) في البلاد حيث يعاني مئات الآلاف من الحرب والجفاف ونقص الغذاء.
وتجدد الصراع في التمرد الذي خاضه الإسلاميون منذ 15 شهراً الذي أسفر عن سقوط أكثر من 6500 قتيل. وسيطر المقاتلون على أربع بلدات أصغر ونقطة تفتيش عسكرية قرب مقديشو قبل السيطرة على جوهر يوم الأربعاء، وتقع جوهر على بعد 90 كيلومتراً إلى الشمال من مقديشو وكانت مقراً مؤقتاً للحكومة المؤقتة عام 2005.
وقال المواطن عبدي علي عثمان لرويترز في مكالمة هاتفية (قتل سبعة أشخاص بينهم امرأة كانت من جنود الحكومة وطفلها الصغير الذي كانت تحمله على ظهرها في الساعات الأولى من الصباح عندما سيطر مقاتلو المحاكم الإسلامية على البلدة).
وأضاف أن المسحلين الإسلاميين أفرجوا لاحقاً عن كل السجناء في جوهر التي كان يسيطر عليها يوماً رئيس بلدية مقديشو محمد ديري وهو من قادة الميليشيات السابقين. وقال عبد الرحيم عيسى أدو المتحدث باسم قوات المحاكم الإسلامية أن أربعة من جنود الحكومة قتلوا في المعركة.
وقال أدو لرويترز في اتصال هاتفي من جهة غير معلومة (دخلت قواتنا جوهر الساعة السادسة صباحاً. قلة من القوات الحكومية اشتبكت معنا وألحقنا بهم الهزيمة وأجبرناهم على الفرار).
وقال زعماء قبائل في بلدة مركا الساحلية الواقعة على بعد 100 كيلومتر إلى الجنوب من العاصمة إن القوات الإثيوبية التي تدعم الإدارة المؤقتة احتلت البلدة منذ يوم الأحد. وقال محمود كولو عويس وهو من زعماء القبائل لرويترز في مكالمة هاتفية (استدعوا زعماء القبائل وأبلغونا بوصولهم إلى مركا لأسباب أمنية وأنهم سمعوا أن جماعات الشباب داخل البلدة).
وصنفت الولايات المتحدة جماعة الشباب الصومالية رسمياً كمنظمة إرهابية أجنبية وقالت إن لها روابط قوية مع القاعدة. وقال بيان صدر الأربعاء من منظمة أوكسفام للإغاثة إن الصومال الآن به مليون نازح وإن هذا العدد يزيد 20 ألفاً شهرياً ممن يفرون من القتال بين الإسلاميين والحكومة في مقديشو. ويقول صندوق رعاية الطفولة التابع للأمم المتحدة (يونيسيف) إن الصومال هو أسوأ الأماكن في العالم بالنسبة للأطفال مضيفاً (يعاني نحو طفل من كل سبعة أطفال دون سن الخامسة في الصومال من سوء تغذية حاد).