سعادة الأستاذ محمد العبدي - حفظه الله -
مدير تحرير صحيفة الجزيرة للشؤون الرياضية
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته.. وبعد:
طالعنا في صحيفتنا العزيزة يوم السبت الماضي مقالاً منشوراً باسم سلطان المهوس الذي حمل العديد من الإساءات والمغالطات التي لا نقبلها من غيره.. فضلاً عن أن نقبلها منه ونحن العارفين بأهدافه.
فقد حاول (المهوس) أن يوحي لآخرين أنه وصل إلى مرحلة متقدمة يستطيع من خلالها أن يوجد لنفسه مكاناً بين النقاد الرياضيين بعد أن فشل في إثبات وجوده كلاعب في نادي التعاون ولم يستطع في الاثنين سبيلا.
ففي مقاله الذي عنونه ب(رجال التعاون سبب نكسته) قال: إن التعاون (مات) بسبب رجالاته وكباره الذين ضعفوا، وانتقص من القيادات التعاونية والكوادر الإدارية التي تعمل داخل النادي وتحمل مناصباً قيادية (كما يقول) وذهب إلى أن التعاون أصبح بوابة لكل من هب ودب.. إلى آخر المقال الذي كان يميل إلى الشتيمة والتشفي التي لا ترتقي إلى أدنى درجات النقد!!
نقول.. للقارئ الكريم.. إن التعاون لم (يمت) ولن (يموت) فالمهوس حاول أن ينتقم من الماضي الذي عاشه داخل التعاون سابقاً وكان هو الذي قاد نفسه إلى النهاية (المؤسفة) التي آل إليها مصيره، ولم يكن للتعاون سبب في ذلك، وهو يحاول في مقاله أن ينثر أمنياته بموت التعاون ولكن أنّى له ذلك، وعليه أن يبحث عن أمنية سهلة التحقيق، لا أن يشطح بعيداً عن واقعه الذي نأسف له.
ثم حاول المهوس، وبلا حياء، إلى الانتقاص من رجال التعاون الذين يحمل لهم المجتمع الرياضي بكافة شرائحه كل التقدير والاحترام، ويصفهم بالضعف، وهو يعلم جيداً أن سكوتهم عنه وعن أمثاله ممن امتهنوا الصحافة في غفلة من الزمن، وبعد أن (فشلوا) في أكثر من مجال، ليس من الضعف بشيء، بل هو الحلم الذي يتعامل به كبار التعاون ورجاله الأوفياء دون تحديد، ولم يعلموا أن من يصفحون عنه في السابق، سيأتي اليوم الذي يبادل كرمهم وصفحهم وإحسانهم بإساءة وانتقاص، ولكن لا نقول إلا كما قال الشاعر:
(هذا زمانك.. يا مهازل فافرحي).
ولعل المتابع الحصيف الواعي، يعرف جيداً ويعي تماماً ما يرمي إليه المهوس وما يريد أن يصل إليه، وإذا كانت صحيفتنا (الجزيرة) قد سمحت له بنشر مثل هذه الكتابات الانتقاصية فنحن نعذرهم بفعل زحمة العمل اليومي ولنا الحق في لومهم والعتب عليهم.
أما ما تطرق إليه المهوس من إساءة للجماهير التعاونية، فهو مردود عليه، ويجب أن يفهم المهوس وغيره أن جماهير التعاون على قدر كبير من الفهم والإدراك، وتملك الخلفية الرياضية المميزة وهي خلف نجاح الفريق في كل وقت ولها حق المناقشة في كل أمور النادي، ولم يسبق لها أن فرضت أمراً معيناً لإدراكها بكفاءة العاملين في النادي وقدرتهم على قيادة النادي إلى حيث يتطلعون ولأننا لا نريد الإطالة في دحض وتفنيد افتراءات وإساءات سلطان المهوس، فإننا يجب أن نشير إلى أننا لا ننتظر منه توجيهاً أو نقداً صادقاً لأننا نعلم أن فاقد الشيء لا يعطيه.
ختاماً.. لم نكن لنلجأ إلى الرد في يوم من الأيام، ولو كان ما كتبه المهوس يرقى إلى مستوى النقد لتقبلناه برحابة صدر، ولكنه كان عكس ذلك تماماً ووصل إلى درجة متدنية من الإساءة غير المقبولة، ونتمنى أن يستفيد من تواجده بجانب زملائه (المحترمين) كتاب الجزيرة الذين تتسم كتاباتهم بالنقد الهادف والصادق البعيد عن التجريح والإساءة، وليعلم أن رجال التعاون وكباره ليسوا في حاجة إلى توجيهاته، ولن ينقصهم ما خطه قلمك فالمجتمع الرياضي يحفظ لهم ما قدموه من جهد وفكر ومال، ولم يضعفوا في يوم من الأيام ومن يراهم ضعفوا فليس يضيرهم أن من يراهم هو الضعيف، وكما أشار إلى أن من هب ودب أصبح قيادياً في التعاون، فإننا في التعاون، نأسف أيضاً أن كل (من هبّ ودبّ) أصبح يحمل قلماً يشتم به عباد الله.
وتقبلوا من إخوانكم في نادي التعاون كل المحبة والتقدير، على إتاحة الفرصة لنا للرد على المتطاولين المسيئين للكيان التعاوني الشامخ.