يتطلع الرياضيون بكثير من الأمل والتفاؤل للمرحلة المقبلة التي ستدخلها الكرة السعودية بعد التشكيل الجديد للاتحادات الرياضية وما سيصاحبها من تغييرات متوقعة في العديد من اللجان المختصة باتحاد الكرة وفق هيكلية جديدة قد تقود الكرة السعودية خطوات متقدمة نحو التنظيم والتخطيط والبرامج طويلة الأمد.
شخصياً لا أملك إلا أن أنظر بكثير من التفاؤل نحو الجهود التي يبذلها سمو الأمير نواف بن فيصل نائب الرئيس العام لرعاية الشباب وفقاً لتوجيهات سمو الأمير سلطان بن فهد لاختيار أفضل العناصر والكفاءات القادرة على دفع عجلة العمل باتحاد الكرة وبقية الاتحادات نحو تحقيق الطموحات العريضة لكافة الرياضيين.. فسمو الأمير نواف وبما يملكه من رؤية ثاقبة وحنكة في الحكم على الأشياء ومعرفة صغائر الأمور وكبيرها قادر - بإذن الله - على انتقاء عناصر المرحلة بعد تجربة كبيرة خاضتها الأجهزة المعنية في الرئاسة العامة لرعاية الشباب كشفت من خلالها لسموه مكامن الخلل وأين يجب أن يكون الإصلاح؟
الأمير نواف في نظري هو مهندس المرحلة وهو القادر على تلافي كل السلبيات التي صاحبت العمل الرياضي في المرحلة السابقة.. فنحن الآن على أبواب حقبة جديدة.. بشخصياتها وأسمائها وأسلوب عملها.. وما زلت أطمح كما يطمح غيري من الرياضيين أن تدخل الرئاسة العامة لرعاية الشباب والاتحادات الرياضية نحو العصر القادم من أوسع أبوابه لقيادة الرياضة السعودية باتجاه الخصخصة والاستثمار والحرفية المهنية عبر إحداث ثورة شاملة في أساليب العمل وأنظمته ووسائله.. فنحن بحاجة إلى استخدام التقنية وتفعيل (الخدمة الإلكترونية) بين إدارات الرئاسة نفسها ومع الجهات والقطاعات الأخرى.. فالمملكة كحكومة وكطريقة عمل في طريقها نحو الحكومة الإلكترونية، وذلك بتغيير كل أساليب العمل والروتين والمعاملات الورقية إلى الخدمة الإلكترونية التي ستصبح عما قريب أو هي أصبحت بالفعل واقعاً لا بد من الأخذ به.. فلن يكون مقبولاً أن يخرج علينا في عصر الإيميل من يقول بعثنا خطاباً بالفاكس للاتحاد الدولي أو لم يصلنا فاكس الاتحاد الفلاني أو اللجنة الفلانية.. نحن الآن في مرحلة مختلفة نتمنى أن يكون عنوانها الشباب والعلم والتقنية كما هو الأمير الشاب نموذج للآمال العريضة والطموحات الكبيرة والخدمة المتفانية.. ولأن نواف هو من يتولى الملف الأهم والأبرز حالياً فإن الثقة ستكون - بإذن الله - بأن يقدم لنا سموه نماذج من شباب الوطن المتعلم والمثقف المخلص في مرحلة أحوج ما نكون فيها لهذا النوع من الكفاءات.
أخيراً أقول يجب أن لا نمنح المزيد من الفرص لمن ثبت فشلهم أو لنقل لم يكونوا كما نتمنى أن يكونوا عليه.. فقد أخذوا فرصتهم ووقتهم وليس من المصلحة استمرارهم متى أراد اتحاد الكرة و(خصوصاً) فتح صفحة جديدة يمد خلالها يده نحو الجميع.
هلال ونصر
* جاء تأهل الفريق الهلالي لنهائي كأس الأمير فيصل بن فهد منطقياً في ظل المستويات الرائعة التي قدَّمها الفريق الهلالي الشاب في البطولة.. وجاءت مباراة الأهلي لتؤكد بالفعل أن نجوم الهلال الشباب يملكون الكثير وقادرون على احتلال مواقع رئيسة في الخارطة الزرقاء المليئة بالنجوم الكبار.
* في لقاء الأهلي كان الهلال كبيراً.. متألقاً.. ممتعاً.. فأخفى الأهلي وتفوق نجوم المستقبل على لاعبي الأهلي الأكثر خبرة وتجربة ومشاركة.. فالأهلي الذي واجه الهلال كان تقريباً نفس الفريق الأول باستثناء الدوليين وهذه ميزة للأهلي وليست مذمة لأن الفريق الأهلاوي أصلاً فريق شاب يملك عناصر واعدة جداً، لكن الهلال هو الهلال تأهل من الطريق الصعب وانتقل لمواجهة غريمه التقليدي فريق النصر.. النصر العائد للمنصات من جديد والمتلهف وبقوة لتحقيق الذهب بعد (15) عاماً من الغياب.. بينما لم يمض على آخر البطولات الهلالية أكثر من ثلاثة أسابيع أو أقل.. من هنا أجد النصر أكثر خطورة على الهلاليين وفق هذه المعطيات.
والمتابع لردة الفعل النصراوية بالتأهل يلحظ بالفعل أن الرغبة باللقب أكبر من كل العوائق.. حيث استغل النصراويون غياب دوليي الشباب جيداً ووصلوا للمباراة النهائية عبر مضيق الضربات الترجيحية.. فقد كان لاعبو النصر الأكثر تركيزاً والأفضل تنفيذاً واستحقوا الوصول للنهائي.
إذاً النصر أمامه كأس وهلال معاً.. فالفوز يعني الحصول على الكأس وهزيمة الهلال.. ويا لها من فرحة لو تمت.. ويا لها من ضربة قاصمة لو تلقاها الهلاليون الذين أمامهم فرصة ذهبية لتحقيق لقب جديد والاستفادة من أفضل لاعبيهم ونجومهم لتحقيق اللقب بعيداً عن أي اعتبارات أخرى!
لمسات
** غضب الرئيس الشبابي الخلوق الأستاذ خالد البلطان في مكانه تماماً.. فقد حُرم من أفضل لاعبيه واضطر لتقديم فريقه لقمة سائغة للنصر ليغادر البطولة الثانية على التوالي خالي الوفاض!
***
** شخصياً وحسب مستويات المدافعين السعوديين هذا العام توقعت أن يكون المرشدي بجوار هوساوي في دفاع الأخضر.. لكن المفاجأة جاءت من أنجوس الذي استبعد الأفضل وأبقى الأقل مستوى وعلى رأسهم وليد عبد ربه!
***
** لقاء الأخضر الهام غداً أمام أوزبكستان سيكشف شيئاً من عمل السيد أنجوس ويعطي مؤشراً على وضع الأخضر في الطريق نحو المونديال الصعب!
***
** يقول الخبر إن الإدارة الهلالية خاطبت لاعبيها فهد المفرج وحسن العتيبي للتجديد معهما.. الخبر إن كان صحيحاً فهو مشروع قضاء على مواهب رائعة بحجم المرشدي وخيرات وسلطان البيشي وبدر الدعيع والشمري وخالد شراحيلي.. فعملية الإحلال يجب أن تبدأ قبل فوات الأوان!
***
** الخطأ الذي ارتكبه النجم الرائع بدر الدعيع أمام الأهلي وإمساكه للكرة داخل المنطقة مرتين علَّق عليه أحد الظرفاء قائلاً: (هذا من كثر ما يتفرج على مباريات أبيه عبد الله المعتزل قبل تعديل القانون)!!
***
** معظم المنتخبات الآسيوية لعبت خلال هذا الأسبوع مباريات إعدادية قبل جولة الغد الآسيوية باستثناء عدد محدود من المنتخبات على رأسها السعودي..!
***
** سنظل ننتظر لعب مباريات دولية قوية حتى المونديال القادم.. وسيتكرر نفس تبرير مدير المنتخب، عضو لجنة المنتخبات من الصعوبة الحصول على منتخبات للعب أمامها!!