من نكد الدنيا على الرياضيين أن تنظم بطولاتهم بطريقة (على البركة) فتخصص بطولة كأس الأمير فيصل بن فهد للفرق الأولمبية ويسمح بمشاركة نصف الفريق من اللاعبين الكبار فلا هي بطولة للفرق الأولمبية ولا هي للفريق الأول ثم تبدأ هذه البطولة بالتزامن مع بطولة الخليج للمنتخبات الأولمبية حيث تفتقد الأندية لأبرز نجومها المشاركين مع المنتخب الأولمبي، ثم تأتي مرحلة الحسم ونجوم الأندية في معسكر إعدادي مع المنتخب الأول ويرفض طلب التأجيل المقدم من الأندية المتضررة لفقدان عدد كبير من نجومها، ففي مباريات المربع وخروج المغلوب تساوت فرص الهلال والأهلي لفقدان أربعة لاعبين لكل فريق مع المنتخب بينما كان اللقاء الآخر غير عادل بين النصر الذي يفتقد للاعب واحد فقط مع المنتخب مقابل ستة لاعبين لفريق الشباب مع المنتخب.

فكان (جزاء سنمار) وخرج الفريق الذي يدعم المنتخب من البطولة، فمن يعطينا سبباً منطقياً لرفض تأجيل اللقاء وهل من العدل أن تدخل مباراة حاسمة وأنت تفتقد لغضب الفريق في مهمة وطنية؟ فأمانة اتحاد الكرة واللجنة الفنية لديهم مهارات عالية في المناورات الإعلامية وتبرير ما لا يمكن تبريره ولذا تبقى الإجابة الشافية والمنطقية معلقة حتى إشعار آخر!!

سابعة الأهلي

الأهلي قلعة الكؤوس لا يغيب عن منصات التتويج، فحين يغيب عن بطولة لعبة تجده ليظهر في منصة تتويج لعبة أخرى وكان آخرها تحقيقه للبطولة الخليجية لكرة اليد للمرة السابعة في تاريخه فهنيئا للرياضة السعودية بهذا الإنجاز وهنيئا للجماهير الأهلاوية بالإدارة الواعية والفكر الراقي لرئيسها الأستاذ أحمد المرزوقي.

كارثة عرعر

الأحداث المؤسفة التي صاحبت مباراة فريقي عرعر والفيصلي على مستوى الناشئين والاعتداء على الحكام من قبل ناشئي عرعر يعتبر سقطة أخلاقية تتحمل مسؤوليتها إدارة نادي عرعر فمثل هذا السلوك في مثل هذا السن المبكر يدل على أن النادي لم يكن محضنا تربويا ولم يرسخ فمفهوم الأخلاق الرياضية لدى النشء واقتصر دوره على التربية البدنية فقط، مما تسبب في تشويه منافساتنا الرياضية وكشف عن حالة تستدعي الدراسة الجدية والتحقيق، فالإجراء الذي أعلنت عنه إدارة نادي عرعر بإيقاف ستة ناشئين وإداري يعتبر حلا انفعاليا وتهربا من المسؤولية فالقضية لها أبعاد أكبر.

فالحل المطلوب هو كشف الظروف المكونة لهذا السلوك والبيئة المحيطة بهؤلاء الناشئين ومساءلة إدارة النادي التي أوصلت الناشئين لهذا السلوك العدواني والخروج عن الروح الرياضية، فاللاعبون صغار سن وبالإمكان تقويم وتعديل سلوكهم ولكن إهمال الإدارة للجانب التربوي يحتاج إلى وقفة حازمة من مقام الرئاسة العامة لرعاية الشباب قبل أن تتحول هذه الحالة الشاذة إلى ظاهرة يصعب السيطرة عليها مستقبلا.

رأي شخصي

- منتديات جماهير نادي الشباب منابر مشرفة للرأي الرياضي العقلاني وتقدم تفاعلات حوارية راقية تدل على وعي جماهيري وعلى وجود كفاءات مؤهلة للمشاركة في الإعلام الرياضي بإيجابية، (نعتز بتفاعلاتكم).

- الجماهير النصراوية الوفية تقف مع فريقها في السراء والضراء لذا فهي تستحق بطولة توازي حضورها الكبير والفعال.

- الصديق النصراوي المخضرم خالد الجنيح لديه نظرة فنية عالية يبنى عليها توقعاته لنتائج المباريات الحاسمة وقد أصاب حين توقع حسم لقاء النصر مع الشباب بركلات الترجيح، وهي ليست المرة الأولى التي يصدق توقعه.

***

لإبداء الرأي حول هذا المقال، أرسل رسالة قصيرة SMS تبدأ برقم الكاتب 9705 ثم أرسلها إلى الكود 82244