جاءت اللجنة الوطنية لرعاية السجناء والمفرج عنهم وأسرهم كبادرة خيرة من خيرات هذا الوطن المعطاء فتفاعل معها أهل الخير على نجاح رسالتها الإنسانية في بلد الإنسانية. وقد تتوحد الجهود حول مخرجات هذا العمل الخير وهو حماية المفرج عنه من الانتكاسة فالجميع يتسابقون ليفوزوا بواحدة من تلك الأماني الخيرة في مساعدة اللجنة على تحقيق أهدافها سواء للإفراج عن المدانين بديون عجزوا عن أدائها لعوزهم وهم أخذوها بحق تحسين ظروفهم أو إكمال دينهم بالعفاف أو المشاركة في أداء برامج دعوية وتأهيلية لإنتاج مفرج عنه محمل بالتوبة والمهارات الإنسانية الاجتماعية التي تجعل منه رجلاً متصالحاً مع ذاته ومع الآخرين فساهموا على دفعهم فحفظ القرآن ودعموا البرامج التوعوية داخل العنابر ويبقى أناس نحن عن دورهم غافلون هم المفرج عنهم ممن يتمتعون بصلاح وقدرات معرفية لها القدرة على أداء الدور الاجتماعي والدور الدعوي تعلموه من خلال تلقي البرامج داخل السجن فأصبحوا أوعية إنسانية تحتوي إخوتهم من لحقوا بهم في قطار التوبة ويحتاجون إلى دعم ومواساة وقطع الطريق على من يدفعهم للانتكاسة.
فيحتوونه ويقضون بجانبه يواسون وحدته ويتواصلون به من المجتمع. إن هذه الفئة منتشرة ولله الحمد تعمل بجد لنقل رسالة التعافي وتحقق لنفسها ذاتا إيجابية من خلال العمل مع هذه الأفراد بإنشاء برنامج يعمل على التفافهم من الضياع.
ولكي نوحد الجهود ونظلها تحت مظلة واحدة هي مظلة اللجنة الوطنية لرعاية السجناء والمفرج عنهم لكي ندعم رعايتنا للمفرج عنهم فإننا نحتاج إلى جهود منظمة وموثوقة تستفيد من جهود وحدات الرعاية اللاحقة بمستشفيات الأمل، ومخرجاتها وسياسات العمل الإجرائية والتي تثبت ولله الحمد فعالياتها في تعافي الكثير ممن تم علاجهم.
ولكي نحقق هذا الهدف علينا دعوة الذين يحملون دورات في الإرشاد والمتخرجين من دورات معترفاً بها في مستشفيات الأمل لقدرتهم على التعامل مع هذه الفئة وتخطي أساليب الإنكار من حجم المشكلة.
دعوة المهتمين من الدعاة والمتعاملين مع هذه الفئة ولهم القدرة على استيعابهم ويعملون تحت لواء وزارة الشؤون الإسلامية.
فلو قامت اللجنة وكل فرع باحتواء هذه القدرات وأنشأت وحدة للرعاية اللاحقة وتواصلت مع وحدات الرعاية اللاحقة بمستشفيات الأمل واللجنة الوطنية لمكافحة المخدرات استطعنا أن نحقق منهجية في احتواء المفرج عنه من خلال هذه الوحدات لاستطعنا أن نجعل المفرج عنه قدرة تهيؤه للمجتمع ولم يتخذ اللجنة متكلا أن يعطوه أو يردوه بل من خلال ما تعلمه من مهارات واستمرار علاقته بالمجموعة سوف يتشرب مهارات اجتماعية تساهم في استقراره النفسي وتحسن من اتجاهاته إلى الإيجابية. والمجتمع مملوء بمؤسسات مدنية تعمل على احتواء هذه الفئة مثل مؤسسات الإقراض والتوظيف والتدريب وهي قادرة على إذابة أزمة العوز وأزمة عدم القبول داخل المجتمع بتشجيعه على العمل واستشراق صعقة السجن والإفراج ولا ننسى القرارات الحكيمة التي تعد من تحسين ظروف المفرج عنه في قوانين السعودية أو برامج القطاع الخاص.
إن دور المفرج عنهم وهم معتنقون التوبة والتعافي من كل سلوك، لديهم القدرة على استيعاب إنكار المفرج عنه.
ولجنة رعاية السجناء بالرياض وهي تهتم بالرعاية اللاحقة وتستقطب أهل الخبرة من المرشدين تحتاج إلى دعم هذه البرامج بالإعلان عن منجزاتها والخير التي يتمتع به أعضاء الرعاية اللاحقة حتى تستجلب كل الفئات، والحالات المفرج عنها، وكم هي المنجزات التي تشرفت بالاطلاع عليها، ونحن في لجنة القصيم ومن خلال ما نلقاه من تكاتف لمجلس اللجنة وهو يخطط لإعداد منهجية تتوافق مع الحالات خاصة أن الرعاية اللاحقة في القصيم مستوعبة وتلقى دعماً شعبياً من الأسر، ومن خلال ما أقوم به من إعداد لائحة وبرامج تتوافق مع هذه الفئة ومن منطلق ما نحققه من مركز التأهيل النفسي بالقصيم من دور تقوم به وحدة الرعاية اللاحقة وما نلقاه من شكر وامتنان من أسر الأعضاء يجدر بنا أن ندعم تحقيق مثل هذه الوحدة وما ألاحظ من جهود متشتتة لعدم من المواطنين المهتمين احتساباً بالاهتمام بالمفرج عنهم من السجون منهم يدعمون قبولهم بالمجتمع من خلال البحث عن عمل لهم ومواساتهم وإصلاح ذات البين مع أسرهم والانتقاء بهم لتفقد أحوالهم ودعم مشاعرهم الإيجابية نحو المجتمع، ولقطع الطريق على أصحاب السوء الذين لا هم له إلا أن ينتكس من منَّ الله عليه بالهداية والتوبة.
من منبر هذه المجلة أدعو كل لجنة أن تتواصل من أجل إيجاد محتوى يقي المفرج عنه أزمة الإفراج.
نائب الرئيس عضو لجنة رعاية السجناء بالقصيم
A0505130774@GMAIL.COM