يعتبر الإرهاب من الظواهر الخطيرة التي بدأنا نراها ونسمع عنها والتي لم تنجُ أي دولة في العالم من تلك الظاهرة الغريبة.
إن الإرهاب بالرغم من خطورته إلا أننا نشاهد ما يسببه من خراب ودمار في المباني والممتلكات وقتل الأبرياء وتيتيم للأطفال وترميل للنساء علاوة على ذلك ما قد يسببه من حالات نفسيه على أفراد المجتمع وخاصة على أهل وذوي من يقوم بالتفجير وعمل الإرهاب.
وفي الإسلام حرم الله قتل النفس البريئة بغير حق وحرم كل ما فيه أذى للمسلمين وإلحاق الضرر بهم وبممتلكاتهم وحث على خلق الطمأنينة والأمن والعيش بسلام.
إن من يعمل تلك الأعمال المنافية للدين والعقل قد يكونون فئة ضالة تحمل منهجا خاطئا وفكرا منحرفا وربما يكون البعض منهم أعمارهم صغيرة، غرر بهم، وزين لهم سوء عملهم يوهمهم زعماؤهم بأنهم سيدخلون الجنة أو يعدونهم بتحقيق أمانيهم في الدنيا وفي الآخرة.
إن الإرهاب عمل مناف للدين والعقل ومخالف للأعراف الإنسانية والاجتماعية. فلا يقره عاقل ولا يرضى به مسلم أو كافر على وجه الأرض.
إننا في المملكة العربية السعودية بلد الحرمين الشريفين مهبط الوحي بلد الأمن والأمان لم نتعود على الإرهاب أو الكوارث - لا سمح الله- منذ أن وحدها جلالة الملك عبدالعزيز آل سعود، رحمة الله عليه وعلى رجاله الذين كانوا معه ومن بعده أبنائه البررة رحمهم الله حتى عهدنا الحاضر عهد سيدي خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز آل سعود؛ فبلدنا تعيش ولله الحمد في سلام وأمان واستقرار وستبقى بإذن الله رغما عن أنوف الحاقدين وكيد الحاسدين. وإذا كان هؤلاء الشرذمة الفاسدة ومن ولاهم يتوقعون بأعمالهم المخزية والمشينة أنهم حققوا ما يصبون له. نقول لهم ولأمثالهم إنكم لن تنالوا منا ومن بلدنا الغالي، فنحن ولله الحمد والمنة متمسكون بكتاب الله وسنة نبيه عليه أفضل وأزكى التسليم، ملتفون حول قيادتنا الحبيبة، وهذا إرث لنا عن آبائنا وأجدادنا. وكلنا شعب واحد لا يفرقنا كلام جاهل أو حاسد، ولا نتبع شيطانا فاسقا أو نطيع سفيها أو مغرضا لوطننا وأمتنا.
نعم، نحن أحفاد أبي بكر وعمر إذا عاهدنا أوفينا، وإذا وعدنا أتممنا وإذا ضربنا أوجعنا، رماحنا وسيوفنا دون وطننا. قلوبنا وأيدينا واحدة، همنا إبقاء راية الإسلام خالدة وعالية والحفاظ عليها لا تأخذنا في ذلك لومة لائم لتبقى بلادنا عزيزة دائما أبداً، وآمنة مستقرة يسعد كل من فيها وكل من يعيش على ترابها الطاهرة.
ومن نعم الله علينا أن وفق رجال أمننا البواسل خلال الأيام الماضية بالكشف والقبض على العديد من أفراد الخلايا الإرهابية وأسلحتهم ومعداتهم، وهذا يعتبر إنجاز لنا جميعا. وإن كان هذا لا يستغرب من أبناء هذا البلد الغيورين الأشاوس، فهم دائما يفدون بأرواحهم وطنهم، رجال يعملون ويسهرون على أمن وراحة ومصالح شعبهم.
فهنيئا لنا بهم وبإنجازاتهم وبكافة إخوانهم في القوات المسلحة والحرس الوطني من مدنيين وعسكريين.
وفق الله الجميع ونصرهم وجمع كلمتهم، وسدد رميهم ضد كل من تسول له نفسه المساس بأمن هذا الوطن الغالي، كما نسأله عز شأنه بأسمائه وصفاته أن يسلط عليه غضبه وأن يرينا فيه عجائب قدرته ويفضح أمره ويخيب أمله ويرد كيده في نحره.
اللهم إنا نسألك أن تحمي بلادنا وتحفظها بحفظك، وترد عنها كيد الكائدين وحسد الحاسدين وأن تحفظ قائدها سيدي خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز آل سعود - وفقه الله- وولي عهده الأمين سيدي صاحب السمو الملكي الأمير سلطان بن عبدالعزيز آل سعود نائب رئيس مجلس الوزراء وزير الدفاع والطيران والمفتش العام وإخوانهم الكرام والأسرة المالكة وكافة الشعب السعودي الوفي.