خالد الفيصل أمير منطقة مكة المكرمة لا تربطني به أي علاقة إلا أن تكون علاقة الفكر والتوجه والرؤى الوطنية فهي قاسم مشترك بيننا.. خالد الفيصل عاشق الشعر والفن والثقافة والصراحة والجرأة.. خالد الفيصل غارس مؤسسة الفكر العربي.. هدف الكتابة عن هذه الشخصية تكمن في موضوع أرسلته إليه وتوجني بخطاب شكر وتقدير يحمل بين سطوره رؤية ثاقبة وعقلية واعية تؤسس عصراً جديداً في منظومة احترام الرأي الآخر.. كان محور الموضوع المرسل إليه عن واقع التعليم وهموم التربية حددت فيها بعضاً من الإشكاليات الرئيسية وهي عبارة عن اثنتي عشرة نقطة وكانت النقطة السابعة تمس عمل الحاكم الإداري في المنطقة. وهذه النقطة كانت محل تخوف ممن استشرتهم إلا أنني أدرك أن هذا العصر هو عصر المكاشفة والمواجهة وأن المواطنة الحقة والصادقة تقوم على الصدق والصراحة ومواجهة المسؤول المعني بحقيقة الواقع بعيداً عن أدوات التجميل.. نحن أحوج ما نكون إليه في هذا الوقت أن نحقق مفهوم المواطنة سلوكاً لا شعاراً عملاً لا قولاً وهذا لا يأتي ولا يتحقق إلا إذا كان المسؤولون على درجة عالية من الوعي والإدراك على أهمية التواصل مع غيرهم دون النظر إلى مستواهم الاجتماعي أو التأهيلي أو الوظيفي.
واقع الحال يؤكد على أن أوضاعنا التربوية والاجتماعية والإعلامية والاقتصادية تحتاج إلى إعادة نظر.
خالد الفيصل ضرب صورة ناصعة من المواطنة الحقة للتواصل مع المواطن أينما كان وكيف كان دون النظر إلى الاعتبارات الاجتماعية أو الوظيفية أو المنطقية وبهذا يجدد عصر التواصل والاتصال مع احترام الرأي الآخر وتشجيعه وعدم الشك أو الخوض في النوايا والأهداف. أجزل شكري وتقديري لهذا الأمير بأخلاقه وتواضعه ورأيه.