الدمام - خالد المرشود
حذرت الهيئة العامة للدواء والغذاء في المملكة من تناول الجراد الملوث ببقايا المبيدات، وقالت في بيان لها إن خطورة أسراب الجراد الصحراوي تأتي من قدرته الكبيرة على الإضرار بكل ما يقابله من محاصيل زراعية وغيرها من المزروعات حيث يلتهم كل ما يصادفه ولا يفرق بين نوع وآخر من النباتات، وقد يصل امتداد السرب الواحد إلى أكثر من 4 كيلومتر مربع، ويتميز الجراد بشراهته في الأكل حيث يلتهم الجراد الموجود في الكيلومتر المربع الواحد من السرب حوالي 100 ألف طن من النباتات الخضراء في اليوم، وهو ما يكفي لغذاء نصف مليون شخص لمدة سنة. علماً أن الجرادة تأكل ما يعادل من نصف الى 3 جرام ، والكيلومتر المربع من السرب يحتوي على 50 ميلون جرادة على الأقل، وتتغذى حشرة الجراد على الأوراق وغيرها من أجزاء النبات وبصفة عامة يصعب تقدير الأضرار التي يسببها الجراد بسبب طبيعة الهجوم العالية حيث يقدر حجم الضرر على فترة بقاء الجراد في المنطقة الواحدة وحجم الجراد ومرحلة نضج المحصول. هذا وتقوم منظمة الأغذية والزراعة الدولية بالإعلان عن تحذيرات في حال وجود أسراب من الجراد تقوم بغزو مناطق تشمل عدداً من الدول وخصوصاً الزراعية منها وذلك لما يسببه من خسائر اقتصادية فادحة في عموم المحاصيل الزراعية، كما تقدم المنظمة مساعدات لتلك الدول لمكافحة الجراد. وفي هذا الجانب أكدت الهيئة على أن الجراد تتم مكافحته بإعادة استخدام المبيدات العضوية شديدة السمية التي تعتبر سريعة التأثير وقاتلة مع بقاء كميات من المبيد الحشري في جسم الجراد الميت، وبالتالي فإن أكله بما يحمله من متبقيات لهذه المبيدات السامة يعرض من يتناوله للتسمم بها. وقد تكون كمية المبيد الملوثة للجراد عالية وتكفي للإصابة بتسمم حاد، وتظهر أعراضه بعد فترة وجيزة من أكل الجراد، وقد تمتد لتصل إلى 24 ساعة حسب كمية الجراد المتناولة. أما عند تناول القليل من الجراد الملوث بالمبيدات، التي يصعب على جسم الإنسان التخلص منها فتتراكم متبقياتها داخل الجسم وبخاصة بالأنسجة الدهنية والكبد والكلى والجهاز العصبي حتى تصل لحد يكفي للإصابة بسمية مزمنة تظهر بشكل خلل في الجهاز العصبي على شكل (تشنجات ونوبات صرع) والجهاز التناسلي (بتسببها في العقم) بالإضافة إلى اختلال في وظائف الكبد والكلى و حدوث محتمل لأورام سرطانية.