«الجزيرة» - عبد الرحمن السهلي
ضمن جهودها الرامية لإعداد خطة إستراتيجية مستقبلية، عقدت جامعة الملك سعود مساء يوم الأحد الماضي ورشة عمل لمجموعة من موظفيها بغرض تحليل الوضع الراهن للجامعة ومعرفة نقاط الضعف والقوة لديها وتحديد الفرص والتحديات التي تواجهها، وفي تصريح للجزيرة أوضح مدير مشروع الخطة الإستراتيجية بالجامعة د. سالم القحطاني أن عقد هذه الورشة يأتي ضمن المرحلة الأولى لعدد من ورش العمل عقدت لكل من أعضاء هيئة التدريس وقيادات الكليات والطلاب بالإضافة إلى الموظفين بهدف تحديد نقاط الضعف والقوة بالجامعة لتحديد حالة الوضع الراهن ومقارنته بالطموحات التي نسعى أن نصل إليها مستقبلاً ومعرفة فجوة الأداء بينهما والتي يمكن من خلالها إجراء عمليات التحسين وبناء الخيارات الإستراتيجية للوصول إلى تحديد خطة إستراتيجية تحقق الطموح نحو التميز والوصول إلى العالمية وتحسين الكفاءة الداخلية ورفع مستوى المخرجات وذلك بتوفير بيئة تعليمية مناسبة تكون جاذبة للكفاءات المتميزة، هذا بالإضافة إلى تعزيز دور الجامعة في الشراكة مع قطاعات المجتمع المختلفة ونشر ثقافة التخطيط الإستراتيجي.
وأضاف د. القحطاني أن الحديث عن خطة إستراتيجية لا يعني بالضرورة أن الجامعة كانت تعمل في فراغ وبدون خطط ولكن هناك مستجدات حدثت وأهداف تطورت، فبعد خمسين عاماً من العطاء قامت خلالها جامعة الملك سعود بتخريج إعداد كبيرة من أبناء وبنات الوطن استحدث ولاة الأمر في هذه البلاد الكريمة مجموعة من الجامعات في جميع مناطق المملكة بالإضافة إلى عدد كبير من كليات المجتمع والتي ستسهم في تخفيف العبء عن الجامعات الرئيسية مثل جامعة الملك سعود مما سيتيح لها أن تتحول من جامعة تدريسية إلى جامعة بحثية تسهم في بناء الاقتصاد المعرفي حيث ستسعى الجامعة إلى رفع نسبة طلاب الدراسات العليا إلى 20% من إجمالي عدد طلاب الجامعة.
وبين القحطاني أن مشروع إعداد الخطة الإستراتيجية للجامعة يسير وفقاً لما خطط له حيث تم مخاطبة مجموعة من المكاتب الاستشارية العالمية في أمريكا وبريطانيا للمساهمة في بناء هذه الخطة وسيتم ترسية عقود الخدمات الاستشارية خلال الشهرين القادمين على أقصى تقدير على أن تعلن الخطة بإذن الله خلال الفصل الدراسي القادم.