حائل - عبدالعزيز العيادة ومتعب الضمادي
أكد صاحب السمو الملكي الأمير سعود بن عبدالمحسن بن عبدالعزيز أمير منطقة حائل رئيس الهيئة العليا لتطوير منطقة حائل أهمية تكاتف أفراد المجتمع ومؤسساته الرسمية والأهلية في جهود الحفاظ على المقومات الطبيعية والبيئية. وأشار سموه إلى ما تكتنزه وتنفرد به منطقة حائل من عناصر وخصائص بيئية متميزة أهّلت المنطقة وجعلتها وجهة بيئية وسياحية فريدة جاذبة وحاضنة لفعاليات وأنشطة ملائمة لهذه الخصائص، حتى أصبحت هذه الفعاليات منتجات نافعة ومفيدة للمجتمع بكافة شرائحه؛ ما يستلزم مسؤولية حضارية ووطنية. ودعا سموه وسائل الإعلام إلى التفاعل مع جهود الحفاظ على البيئة عن طريق التوعية والتثقيف وتعزيز الممارسات الإيجابية في التعامل الأمثل مع البيئة ومعطياتها في كافة أوجهها، مشيرا سموه إلى الدور الكبير الذي تلعبه المدرسة في غرس القيم التربوية الصحيحة تجاه البيئة. ووجه سموه بسرعة إنهاء إجراءات جمعية أصدقاء البيئة. وقدم سموه شكره لكافة الجهات الحكومية التي شاركت في إنجاح الحملة، كما أعرب سموه عن شكره للطلاب وأولياء أمورهم الذين تفاعلوا وساهموا مساهمة فاعلة في إنجاحها. وقال سموه إن 400 طالب مشارك في الحملة يعني وصول أهداف الحملة إلى 400 أسرة، متمنياً أن تتوسع دائرة التفاعل من الجميع خلال كل المناسبات التي ستقام بالمنطقة.
جاء ذلك خلال استقبال سموه بصالة الاستقبالات الرئيسية بالإمارة للمشاركين في الحملة البيئية التي نظمتها الهيئة العليا لتطوير منطقة حائل بالتعاون مع عدد من القطاعات الحكومية والأهلية والمتطوعين وطلاب التعليم والكشافة التي نُفذت في مواقع نفود شمال مدينة حائل تحت شعار (حماية بيئية لرمال ذهبية).
واعتبر الأمير سعود بن عبدالمحسن بن عبدالعزيز رالي حائل، بما يحمله من أبعاد تنظيمية تنموية، نافذة واسعة لاكتشاف البيئة وتقوية الارتباط بمعطياتها والحفاظ عليها، مؤكداً سموه أن الهيئة العليا لتطوير منطقة حائل تضع كافة إمكاناتها في دعم جهود الحفاظ على البيئة، واستشهد سموه بمشروع إقامة منتزه حائل البري بالمسمى، مؤكداً سموه أن هذا المشروع الكبير هو مشروع بيئي بالدرجة الأولى بكل ما تحمله الكلمة من أبعاد وعناصر تنموية في حقول البيئة. وأشار سموه إلى أن الهيئة تسعى حاليا لاستكمال جهودها لإنشاء أول جمعية للبيئة بالتعاون مع الجمعية البيئية السعودية والجهات ذات العلاقة، مشدداً سموه على أن جميع المشاريع التنموية التي ستنفذ بالمنطقة ستلتزم بالمعايير البيئية وبصورة مستديمة؛ لتطبيق مفهوم التوازن بين البيئة والتنمية. واستمع سموه خلال اللقاء إلى نتائج حملة (حماية بيئية لرمال ذهبية) التي نُفذت مؤخراً، وأشاد سموه في ختام اللقاء بالجهود المتميزة التي بذلها فريق الحملة.
وقد بدأ الحفل الذي أُقيم بهذه المناسبة بكلمة لمدير إدارة التنمية الاجتماعية بالهيئة العليا لتطوير منطقة حائل، نوه فيها بدعم القيادة الحكيمة لبرامج الحفاظ على البيئة وجهود سمو أمير منطقة حائل ورئيس الهيئة العليا لتطوير المنطقة وسمو نائبه؛ لدعمهم البرامج التوعوية والبرامج المحافظة على البيئة، وقدم نبذة عما تم في الحملة وعدد المشاركين فيها، مبرزاً أهدافها. ثم وجّه سمو أمير منطقة حائل كلمة توجيهية أعرب فيها عن حرصه الكبير بمثل هذه الحملات، مؤكدا أنها قريبة من قلبه، ودعا إلى أن تكون مثل هذه الجهود على مدار العام ومن خلال الرقيب الذاتي لكل فرد، مؤكداً سموه أن نجاحات الرالي كبيرة، والأصداء التي حصدها كانت من داخل الوطن وخارجه، ولكن هذا لا يمنعنا من الاعتراف بأي قصور في أي جانب، وخصوصاً في مجال المحافظة على بيئتنا، وحائل بنفودها ومواقعها السياحية تستحق أن نكون أمناء على بيئتها إدارات حكومية وأفرادا، وأهل حائل عرفوا دائماً بإخلاصهم لوطنهم ومنطقتهم، مؤكدا أنهم جميعاً سيجعلون من حائل أكثر بهاءً بيئياً وتطوراً. ثم كرم سموه المشاركين في الحملة من المسؤولين وطلاب التعليم العام.
وكانت الهيئة العليا لتطوير منطقة حائل قد نظمت مؤخراً حملة نظافة وتوعية بيئية في عدد من مواقع النفود شمال مدينة حائل تحت شعار (حماية دائمة لرمال ذهبية) بالتعاون مع إمارة منطقة حائل وأمانة منطقة حائل وشرطة منطقة حائل والإدارة العامة للنقل والطرق بمنطقة حائل والإدارة العامة للتربية والتعليم للبنين بمنطقة حائل والإدارة العامة لشؤون الزراعة بمنطقة حائل وإدارة أمن الطرق بمنطقة حائل وعدد من قطاعات الأمن العام والهلال الأحمر السعودي.
واستهدفت الحملة إزالة الآثار العالقة في بعض مواقع النفود التي يرتادها أبناء المنطقة وزوارها إثر تدفق الزوار على منطقة حائل خلال إجازة الربيع الماضية، كما استهدفت الحملة رفع مستوى الوعي البيئي والحفاظ على المقومات الطبيعية، ومنها الرمال الذهبية والغطاء النباتي والحياة الفطرية والثروة الحيوانية.
تجدر الإشارة إلى أن منطقة حائل شهدت قبل ثلاث سنوات تنفيذ حملة بيئية كبرى نظمتها الهيئة العليا لتطوير منطقة حائل بالتعاون مع حملة الصافي للبيئة، استهدفت أهم مواقع المنتزهات البرية بمنطقة حائل، وتركت أثراً إيجابياً لدى المجتمع في جهود الحفاظ على البيئة.
من جهة أخرى ترأس صاحب السمو الملكي الأمير سعود بن عبدالمحسن بن عبدالعزيز أمير منطقة حائل رئيس المجلس التنسيقي للجمعيات الخيرية بحائل اجتماع المجلس الذي عقد في صالة الاجتماعات الرئيسية بالإمارة. وقد استهل الاجتماع سمو أمير منطقة حائل برفع أسمى آيات الشكر لمقام خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز وسمو ولي عهده الأمين على الدعم الذي حظي به المواطنون في كافة مناطق المملكة، والمستفيدون من الجمعيات الخيرية خلال موجة البرد التي استفادت خلالها الجمعيات الخيرية وجمعيات حائل من المعونات التي قدمها خادم الحرمين الشريفين. منوها سموه بحرص القيادة الحكيمة على كل ما يحقق للمواطن العيش الكريم. وأشاد سموه بما تقوم به مؤسسة الملك عبدالله بن عبدالعزيز لوالديه من جهود خيرية وتنموية في مناطق المملكة. وأثنى سموه على ما تحقق من مشروع الإسكان التنموي الذي أقامته المؤسسة في محافظة الغزالة. وأكد سموه أهمية الدور الذي تقوم به الجمعيات الخيرية والقائمون عليها، حاثاً سموه الجميع على مضاعفة الجهود لخدمة كافة الفئات المستفيدة من الجمعيات الخيرية بالمنطقة. ثم استعرض الأمين العام التنسيقي للجمعيات الخيرية بالمنطقة جدول أعمال الاجتماع، وقد شملت محاوره جائزة حائل للأعمال الخيرية ومشروع الوقف الخيري للجمعيات الخيرية الذي أعلن عنه سمو أمير المنطقة في أرض الهيئة العليا لتطوير منطقة حائل، بالإضافة إلى مناقشة أهمية توسيع وزيادة عدد الجمعيات الخيرية بالمنطقة وافتتاح فروع جديدة لعدد من الجمعيات، وموافقة وزارة الشؤون الاجتماعية على ذلك.