الجزيرة - أحمد السويلم
حققت شركات الوساطة للأسهم المحلية التابعة للبنوك السعودية والخاصة الكبرى في شهر فبراير الماضي عمولات عن عمليات تبادلات الأسهم المحلية بيع وشراء مبلغاً قارب 520.3 مليون ريال قبل حقوق الخصم الخاص بهيئة سوق المال والمتعلق ببعض العملاء منخفضة بذلك عن العمولات الخاصة في نفس النشاط في شهر يناير الماضي التي كانت في نطاق 790.6 مليون ريال وبتراجع بلغ 34% فبلغ حجم السيولة المفعلة خلال شهر فبراير 2008م ما قيمته 216.87 مليار ريال مقارنة بمبلغ 329.44 مليار ريال إجمالي السيولة المفعلة في يناير من العام الحالي حيث حصل التراجع مع اشتداد عملية الاكتتابات في الشركات الجديد والكبرى مثل بترو رابغ التي بلغت حصيلة المال المجمع لتغطية الاكتتاب 4.5 مليار ريال مع علاوة الإصدار والبالغة 11 ريالاً تلاه الاكتتاب في أكبر شركة إصدار أولي على مستوى سوق الأسهم السعودي التي بلغ حجم الاكتتاب فيها 6.3 مليار ريال وهي شركة زين للاتصالات المتنقلة واستعداد السوق حالياً لحدثين مهمين الأول تداول سهم زين الذي أدرج في سوق الأسهم السبت الماضي الذي استعدت الأموال المتعطشة للاستثمار للاستحواذ على أكبر كمية ممكنة من السهم الواعد بحكم وجوده في قطاع جذاب من حيث علو الربحية وضعف الخسارة والسرعة في تحقيق التشغيل والربح الذي تبدأ من أول يوم بعد موافقة وزارة التجارة على قرارات اجتماع اللجنة التأسيسية على الوفاء برأس المال المدفوع بعد حصيلة عملية الاكتتاب العام والمنتهية في شهر فبراير الماضي فقد سجل سهم زين في أول إدراجه أعلى تداول في السوق لسهم في يوم واحد والذي بلغ 429 مليون سهم تجاوزت السيولة فيه حاجز 8.5 مليارات ريال السبت الماضي.
والحدث الثاني المهم الذي طال انتظاره والجاثم على ظهر ارتفاع السوق منذ عام 2007م وفي الربع الأول 2008م الاستعداد للاكتتاب في أضخم إصدار مصرف الإنماء الذي يتصدر برأس ماله أغلب رؤوس أموال البنوك المحلية الذي يبلغ 15 مليار ريال وسوف يطرح منه للاكتتاب العام 10.5 مليار ريال والباقي موزع بالتساوي بين مصلحة معاشات التقاعد والمؤسسة العامة للتأمينات بواقع 15% لكل منهما وبذلك يبلغ إجمالي الأسهم المطروحة للمواطنين مليار وخمسين مليون سهم متصدراً بذلك كل الطروحات السابقة حيث من المنتظر أن يشهد إقبالاً قياسياً خصوصاً أنه آخر مصرف معلن للطرح للاكتتاب العام إضافة إلى أنه منزوع من علاوة الإصدار، هذان العاملان أديا بشكل ملحوظ إلى تراجع السيولة المدارة في السوق والبقاء في حالة ترقب وانتظار حتى تنقشع العوامل المحيطة بالسوق على الرغم من تعاظم العوامل الإيجابية الأساسية الدافعة إلى تحسن آلية السوق مثل مواصلة أسعار النفط تألقها وسط ارتفاعات قياسية متجاوزة حاجز 110 دولارات للبرميل لأول مرة وهي المصدر الرئيس لموارد المملكة.
وقد حافظ بنك الجزيرة ممثل بشركة الجزيرة للأسواق المالية على الصدارة في إيراد حجم العمولات المحصلة من الأسهم المحلية على مستوى جميع الوسطاء بالمملكة في يناير واستطاع أن يرفع حصته في يناير إلى 18.55% من إجمالي قيمته تعاملات السوق التي بلغت 660 مليار ريال محققاً 146 مليون ريال أرباحاً قبل خصم العمولات المتنازل عنها لصالح العملاء وحق هيئة سوق المال البالغ 10% من إجمالي قيمة العمولات التي حصلت عبر تدوير 122.23 مليار ريال في سوق الأسهم عن طريق بنك الجزيرة حيث البنك الأول في التركيز على سوق الأسهم المحلية منذ عام 1998م تلا ذلك شركة ساب للأوراق المالية التابعة لبنك ساب الذي يعد ثاني أنشط الوسطاء في السوق وحصل على نسبة 15.53% من إجمالي الحصص السوقية للوسطاء من قيمة التداول التي بلغ إجمالي تبادلات الأسهم عن طريقه 102.24 مليار ريال استطاع أن يحقق عمولة إجمالية قبل الخصم 122.8 مليون ريال في شهر يناير الماضي مرتفعاً عن شهر ديسمبر من عام 2007م التي كانت 68.8 مليون ريال تقريباً.
واحتل المرتبة الثالثة من حيث علو العمليات في قطاع الأسهم المحلية مصرف الراجحي مقتطعاً 10.59% من إجمالي العمولات الذي بلغ حجم التبادلات المالية من خلال البنك 69.77 مليار ريال شهر يناير الماضي حصل منها إيراد عمولة قبل الخصم المستحق والمتنازل عنه 83.7 مليون ريال مرتفعاً بذلك عن الشهر الذي يليه التي كانت إجمالي عمليات الأسهم فيه 58 مليار ريال استطاع أن يحقق إيراد عمولة 69.6 مليون ريال قبل الخصم.
وفي المرتبة الرابعة جاء البنك الأهلي كبيتال باستحواذه على نسبة 10.43% من إجمالي العمولات للأسهم المحلية الذي نفذ عن طريقه مبلغ 68.74 مليار ريال كإجمالي قيمة تبادلات للأسهم المحلية في شهر يناير الماضي حقق منها عمولات 82.49 مليون ريال قبل حق الخصم متصاعداً عن عملياته في شهر ديسمبر الماضي التي بلغت 51.56 مليار ريال حصل منها على دخل 61.87 مليون ريال عمولة أسهم محلية.
وفي المرتبة الخامسة فرنسي تداول الذي نفذ عن طريقه مبلغ 62.83 مليار ريال حصل منها عمولة قبل حقوق الخصم 75.39 مليون ريال مرتفعاً عن شهر ديسمبر التي كانت 50.88 مليار ريال محققاً عمولة 61 مليون ريال منها وجاءت بقية وسطاء البنوك وغير البنوك تباعاً حيث حصل سامبا على 51.92 مليار ريال من قيمة الأسهم المدارة شكلت حصته من السوق 7.88% تلاه الاستثمار كبيتال بمبلغ 51 مليار ريال اقتطع منها 7.75% والعربي بلغت حصته من قيمة تبادلات الأسهم 49.59 مليار ريال شكلت نسبة 7.53% من السوق والرياض المالية اقتطعت 5.35% من حصص الوسطاء بمبلغ 35.25 مليار ريال والهولندي اقتطع 3.14% وبنك البلاد جاء بالمرتبة الحادية عشرة بمبلغ 13 مليار ريال لم تتجاوز 2% من حصص شركات الوساطة وأخيراً شركة فالكم التي بلغت قيمة المبالغ المدارة 43 مليار ريال لم تتجاوز حصته سوى 0.65%