«الجزيرة »- بندر الايداء
انطلقت أمس في الرياض فعاليات الجلسات العلمية التي تقام على هامش ملتقى السفر والاستثمار السياحي السعودي 2008م الذي تنظمه الهيئة العليا للسياحة وشركائها وافتتحه صاحب السمو الملكي الأمير سلمان بن عبدالعزيز أمير منطقة الرياض أول أمس في فندق الفيصلية وسط الرياض.
وشهدت الجلسات العلمية حضورا مكثفا من قبل المهتمين والمختصين والمستثمرين في القطاع السياحي والإعلامي. وتناولت الجلسة الأولى من البرنامج العلمي للملتقى محور (الإحصاءات السياحية.. أرقام وحقائق) وفي المحور الثاني من الجلسات العلمية طرح عدد من الباحثين تصوراتهم حول آثار المملكة وإمكانية تحويلها إلى فرص واعدة. أدار الجلسة الإعلامي ياسر العمرو.
وفي المحور الثالث من جلسات اليوم الأول من الملتقى التي أدارها الإعلامي الدكتور راشد الفوزان طرح نائب محافظ الهيئة العامة للاستثمار الدكتور عواد العواد ورقة عمل حول (الاستثمار السياحي في المملكة العربية السعودية).
كما قدم المدير التنفيذي لجهاز التنمية السياحية بمنطقة عسير الأستاذ عبد الله مطاعن ورقة حول (تجربة عسير السياحية) وأدار الجلسة الدكتور سعد القاضي مستشار سمو الأمين العام للهيئة العليا للسياحة، والدكتور علس الشعبي عميد كلية الأمير سلطان للسياحة والإدارة في ابها.
وفي الجلسة المسائية من أوراق العمل التي عقد أمس الاثنين قدم المهندس عبدالرحمن الهزاع عضو لجنة المقاولين بالغرفة التجارية الصناعية بالرياض ورقة عمل حول (أهمية خدمة البحث والإنقاذ بالأقمار الصناعية بالمملكة بقطاع السياحة) فيما أدار الجلسة الأستاذ فهد الشمري مستشار الأمين العام للأمن السياحي.
من جانب آخر نظمت اللجان العاملة في الملتقى رحلات سياحية للمشاركين في الملتقى شملت الدرعية التاريخية، ومركز الملك عبد العزيز التاريخي، والمصمك. وتستكمل اليوم الثلاثاء الأوراق العلمية للملتقى حيث يشارك الأمير عبد الله بن سعود عضو مجلس التنمية السياحية بمنطقة مكة المكرمة رئيس مجموعة الأحلام السياحية في المحور الرابع من الجلسات والذي يتطرق إلى (المنتجات السياحية تنمية مستدامة) حيث يطرح سموه ورقة عمل حول (تطوير الفعاليات والمهرجانات السياحية واستثمارها)، فيما يعرض سمو الأمير عبدالله بن خالد بن سعود مساعد رئيس الهيئة العليا لتطوير منطقة حائل ورقة عمل حول (تجربة رالي حائل). وفي الجلسة الأخيرة من البرنامج العملي يعقد صاحب السمو الملكي الأمير سلطان بن سلمان بن عبدالعزيز الأمين العام للهيئة لقاءً مفتوحا مع المشاركين في الملتقى.
من جانب آخر شدد متحدثي الجلسة الثانية من جلسات اليوم الأول للملتقى على أهمية الدور الذي تلعبه الآثار الموجودة في المملكة وتحدث خلالها كل من الدكتور عبدالرحمن الأنصاري، مستشار إدارة جامعة الملك سعود، والدكتور فهد الحسين من جامعة الملك سعود - كلية السياحة والآثار -، إلى جانب أحمد بن صالح بن عبدالله السلطان، أمين منطقة القصيم، والدكتور سعد الراشد، مستشار سمو الأمين العام للتراث والاثار - الهيئة العليا للسياحة.
وتناول الأنصاري الآثار في المملكة كمورد من موارد السياحة الثقافية، مشيرا إلى ما تزخر به المملكة العربية السعودية من المواقع الأثرية التي ترجع لعهد الممالك العربية القديمة والوسيطة، وأشار إلى مجموعة من المواقع الأثرية والتي من الممكن تأهيلها لتصبح من موارد السياحة الثقافية في شمال المملكة وشمالها الغربي يأتي في مقدمة هذه المواقع الحجر (مدائن صالح)، كما تناول بالتفصيل المواقع الأثرية الموجودة في المملكة،مؤكدا على أن طرق الحج المارة بالمملكة وتمثل عملاً حضاريًا تفاخر به المملكة،وحدد ومن آثار العمارة التقليدية التي يمكن استغلالها سياحيًا بالمناطق الداخلية في المملكة الأبراج والأسوار مثل أبراج سدوس، وبرجا برزان في مدينة حائل، وهما من بقايا قصر برزان الذي شيده الأمير محمد بن عبدالله بن رشيد، وبرج الشنانة، وقد شيد البرج سنه 1111هـ -1699م.
ومن القلاع والقصور قلعة أعيرف وقصر القشلة في حائل، و قصر كاف في الجوف، وقصور الملك عبدالعزيز في الخرج، ووادي الدواسر، وقرية العليا، وقصور الأحساء.