بيروت - تل أبيب - الوكالات
أرجأ رئيس مجلس النواب اللبناني نبيه بري للمرة السابعة عشرة جلسة المجلس النيابي لانتخاب رئيس للجمهورية إلى الـ22 من نيسان - أبريل التي كانت مقررة اليوم الثلاثاء 25 مارس.. مشيراً إلى أنه سيقرب الموعد إذا حصل تقدم.
وأكد بيان صدر أمس عن الأمانة العامة للمجلس أن الجلسة القادمة ستعقد يوم الثلاثاء في 22 أبريل المقبل. وأضاف البيان: من البديهي تقريب موعد الجلسة في حال حصول أي تطور إيجابي. وهو الإرجاء السابع عشر للجلسة منذ بدء المهلة الدستورية لانتخاب رئيس في أيلول - سبتمبر 2007م. ولا يزال منصب الرئاسة شاغراً منذ 24 تشرين الثاني - نوفمبر.
وكان بري قد أعلن مساء أمس الأول (الأحد) في مقابلة تلفزيونية عزمه على الدعوة مجدداً لعقد جلسات حوار بين الأكثرية والمعارضة في نيسان - أبريل المقبل لتجاوز العقبات التي لا تزال تحول دون انتخاب رئيس. وقال: (بعد انتهاء القمة العربية والاطلاع على نتائجها، وفي حال لم يتم إيجاد حل للأزمة اللبنانية، سأتشاور مع بلدان عربية مثل مصر وسوريا والمملكة العربية السعودية ومع عواصم غير عربية تمهيداً لدعوة طاولة الحوار مجدداً للانعقاد.
وأشار بري إلى أن تأجيل الجلسة للمرة السابعة عشرة جاء بسبب عدم إحراز تقدم نحو إنهاء الأزمة.
وهذا التأجيل سيعني أنه لن يكون هناك رئيس لبناني يحضر اجتماع القمة الذي يعقد في دمشق يومي 29 و30 من الشهر الجاري.
ومن جانب آخر كشفت صحيفة (هاآرتس) الإسرائيلية أمس الاثنين أن المفاوضات بين إسرائيل وحزب الله مستمرة بوساطة المخابرات الألمانية رغم اغتيال مسؤول حزب الله عماد مغنية في دمشق مطلع الشهر الماضي بانفجار ألقي باللوم فيه على إسرائيل.
ونقلت الصحيفة عن مصادر أمنية لم تسمها القول: إن إسرائيل قد توافق على إطلاق سجناء فلسطينيين مقابل معلومات يقدمها حزب الله عن مصير الجنديين أودي جولفاسر وإلداد ريجف اللذين خطفهما عام 2006م ما دفع إسرائيل لشن حرب على لبنان دامت 33 يوماً.وأضافت الصحيفة: إن المفاوضات المتعلقة بجولفاسر وريجف تجرى من خلال وسطاء بالأمم المتحدة، إلا أنها لم تحقق تقدماً في الموقف. كما أشارت إلى أن أحد الوسطاء الذين يسهلون إجراء المفاوضات غير المباشرة هو أحد المسؤولين بالمخابرات الألمانية. وتعتقد إسرائيل أن أسيريها الاثنين أصيبا بجروح بالغة عند اختطافهما.