Al Jazirah NewsPaper Tuesday  25/03/2008 G Issue 12962
الثلاثاء 17 ربيع الأول 1429   العدد  12962
عبدربه ينتقد اتفاق صنعاء ويصفه بالغامض
إسرائيل: لا يمكن لعباس الحصول على حماس والسلام معاً

القدس المحتلة - رام الله - بلال أبودقة - الوكالات

لم تحاول إسرائيل إخفاء غضبها من الاتفاق الذي تم التوصل إليه الأحد بين حركتي فتح وحماس؛ لإطلاق حوار يستهدف المصالحة بينهما، وقالت: إن على الرئيس الفلسطيني محمود عباس أن يختار بين المفاوضات مع إسرائيل أو التحالف مع حركة المقاومة الإسلامية (حماس).

وقال مسؤول إسرائيلي طالباً عدم ذكر اسمه لوكالة فرانس برس (إن على محمود عباس أن يقرر إن كان يريد مواصلة المفاوضات مع إسرائيل أو يريد العودة إلى تحالف مع حماس؛ لأنه لا يستطيع أن يحصل على الاثنين معاً).

وأشارت الإذاعة العامة وإذاعة الجيش الإسرائيلي إلى أن مسؤولين آخرين حذروا من أن المفاوضات مع إسرائيل التي استؤنفت في تشرين الثاني - نوفمبر الماضي برعاية الولايات المتحدة ستجمد على الفور إن اتفقت حماس وفتح على تشكيل حكومة وحدة وطنية جديدة. لكن هؤلاء المسؤولين الذين نقلت أقوالهم وسائل الإعلام رؤوا أن الاحتمال ضئيل أن تتصالح فتح وحماس التي سيطرت على قطاع غزة بالقوة في حزيران - يونيو 2007، بسبب تباعد مواقفهما. وقد ظهرت هذه الخلافات علناً بعد ساعات قليلة من الإعلان الأحد عن اتفاق أُبرم في اليمن بين حركتي فتح وحماس.

وجاء في إعلان صنعاء أنه (تم الاتفاق بين كل من حركتي فتح وحماس على اعتبار المبادرة اليمنية إطاراً لاستئناف الحوار بينهما للعودة بالأوضاع الفلسطينية إلى ما كانت عليه قبل أحداث غزة؛ تأكيداً لوحدة الوطن الفلسطيني أرضاً وشعباً وسلطة واحدة).

إثر ذلك أعلن نبيل أبو ردينة الناطق الرسمي باسم الرئيس الفلسطيني أن المبادرة اليمنية (إنما هي للتنفيذ وليست إطاراً للحوار). وتشترط فتح عودة قطاع غزة لسيطرة السلطة الفلسطينية برئاسة عباس لاستئناف المفاوضات، فيما ترفض حماس هذا الشرط المسبق.

إلى ذلك شددت القيادة الفلسطينية على ضرورة تنفيذ المبادرة اليمنية بجميع بنودها، وقالت القيادة الفلسطينية في بيان بثته وكالة الأنباء الفلسطينية (وفا) ليل الأحد - الاثنين إنها درست نتائج الجهود التي بذلتها القيادة اليمنية وخاصة الرئيس علي عبدالله صالح.

وقال البيان: (إذ تعبر القيادة الفلسطينية عن تقديرها لهذه الجهود فإنها تعلن أن استئناف الحوار في المستقبل يجب أن يتم لتنفيذ المبادرة اليمنية بجميع بنودها، وليس للتعامل مع تلك المبادرة كإطار للحوار؛ لأن ذلك لن يؤدي إلى نتيجة. بنود المبادرة اليمنية واضحة، ونحن نريدها للتنفيذ، وليس للتحاور).

إلى ذلك وصف ياسر عبدربه أمين سر اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير الفلسطينية أمس الاثنين إعلان صنعاء بأنه اتفاق غش، ولن تشارك فيه القيادة الفلسطينية ومنظمة التحرير الفلسطينية.

وقال عبدربه في اتصال مع إذاعة صوت فلسطين (إننا لا نريد أن نخدع شعبنا الفلسطيني بأن هناك حلاً وانفراجاً في صنعاء). وأضاف أن (ما حصل هو اتفاق غامض على أمور كل طرف يفسرها على هواه، بدل أن يكون هناك اتفاق واضح. دخلنا باتفاق وجمل غامضة كل منا يفسرها على مزاجه). وأضاف (إننا في قيادة فلسطينية مسؤولة ومع أي اتفاق على وضوح وتكون له نتائج لشعبنا، وأي اتفاق على غش تكون له كوارث للشعب الفلسطيني. ما حصل في صنعاء هو اتفاق على غش وليس على وضوح، وهذا بالتالي لا قيمة له، ولن ندخل فيه). ووصف عبدربه الشروع في حوار حول بنود المبادرة اليمنية بين حركتي فتح وحماس ب(العبث السياسي). قائلاً (إن الحوار حول البنود الواردة في المبادرة اليمنية يعني أن كل بند من هذه البنود يمكن أن يأخذ منا سنوات من الحوار دون أي طائل. نحن قلنا تعالوا نبحث في تنفيذ المبادرة، وليس في الحوار حول كل بند منها نقبله أو لا نقبله. هذا أمر في الواقع يؤدي إلى نوع من العبث السياسي الذي لا قيمة له).




 

صفحة الجزيرة الرئيسية

الصفحة الرئيسية

رأي الجزيرة

صفحات العدد