دارامسالا - كراكاس - وكالات
قتل نحو 130 شخصاً خلال قمع الصين لتظاهرات في التيبت على ما أفادت الحكومة التيبتية في المنفى أمس في دارامسالا بالهند. وقال سامدونغ رينبوش رئيس الحكومة التيبتية في المنفى في دارامسالا حيث يعيش الدالاي لاما الزعيم الروحي للتيبت في شمال الهند: (هذا الرقم يأتي من مصادرنا في التيبت، والحصيلة التي تحققنا منها هي نحو 130 قتيلاً في كل التيبت).
وكانت الحصيلة السابقة التي أوردتها الحكومة التيبتية في المنفى تشير إلى سقوط 99 قتيلاً. لكن الحصيلة الرسمية الصينية مختلفة. فقد ذكرت وكالة أنباء الصين الجديدة السبت أن مثيري الشغب التيبتيين قتلوا 18 مدنياً (بريئاً) وشرطياً واحداً خلال الاحتجاجات على السلطات الصينية في لاسا عاصمة التيبت.
ويصعب التحقق من هذه المعلومات بسبب القيود التي تفرضها بكين على الصحافيين للوصول إلى التيبت والأقاليم المجاورة.
وقد بدأت التظاهرات في العاشر من اذار - مارس لمناسبة ذكرى انتفاضة 1959 ضد السلطات الصينية. وفي 14 اذار - مارس اندلعت الاضطرابات في لاسا قبل أن تتوسع لتمتد إلى الأقاليم المجاورة المأهولة بأقليات تيبتية.
من جهته ألقى الرئيس الفنزويلي هوجو تشافيز باللوم على الولايات المتحدة في الاحتجاجات العنيفة في التبت خلال الأسبوعين الماضيين التي قال إنها تهدف إلى زعزعة استقرار الصين.
وفي تصريحات نشرها مكتبه الإعلامي قال تشافيز إن الاحتجاجات مثال على أن (الامبراطورية) الأمريكية (تتحرك ضد الصين) وتحاول تقسيم القوة الآسيوية. وانتقدت الصين بشكل كبير لقمعها للمتظاهرين قبل دورة الألعاب الأولمبية المقرر أن تستضيفها في بكين أغسطس آب.
وينظر بعض اليساريين في أمريكا اللاتينية إلى حركة استقلال التبت بقيادة الدالاي لاما على أنها جماعة من الرهبان المحافظين بقيادة واشنطن. وينتقد تشافيز كثيراً واشنطن ويقول إنه يفضل أن يكون العالم متعدد الأقطاب لتحقيق التوازن مع الهيمنة الأمريكية.