السبت والأحد القادمين يتحدد طرفا المباراة النهائية لكأس الأمير فيصل بن فهد.. هذه البطولة التي يرى عدد من الأندية أنها خير تعويض عن الخروج من بطولتي الدوري وكأس ولي العهد.. حيث تولي أندية الشباب والنصر والأهلي أهمية كبرى لهذه البطولة عبر إشراك أبرز لاعبيها والسعي جدياً لتحقيق اللقب.. ورغم تأهل الهلال ثانياً عن مجموعته إلا أن الاهتمام الهلالي بهذه البطولة يبدو الأقل من بين الفرق المتنافسة.. أقول الأقل بتحقيق اللقب وليس في صناعة فريق شاب وإتاحة الفرصة للنجوم الواعدة لأنه في هذا الجانب فإن الهلال يبدو الأكثر فائدة عبر إتاحة الفرصة لعدد كبير من نجومه الشبان للعب والاستفادة.. حيث قدم الهلاليون فريقاً جيداً جل عناصره من الأولمبي.. لكن هذا ليس كافياً لتحقيق اللقب.. فالفريق الهلالي الحالي لن يستطيع تحقيق اللقب أمام الفرق الأكثر خبرة وتجربة واهتماماً وجدية في الفوز.. وإذا ما أراد الهلاليون اللقب فعليهم عدم تكرار الخطأ الذي وقعوا فيه قبل ثلاث سنوات حين رفض المدرب الوطني السابق حسين الحبشي الاستعانة بأي لاعب من الفريق الأول في الأدوار النهائية ليخسر اللقب.. هذا الوضع يبدو أنه سيتكرر في ظل الاتجاه الهلالي لمنح الفرصة للأولمبيين فقط في اللعب وهو اتجاه خاطئ سيخرج الفريق من البطولة ويطيح بآمال العناصر الشابة التي قدمت نفسها بشكل ممتاز في البطولة والتي تستحق أن تبدأ المشوار ببطولة تستحقها تماماً بالنظر لمستقبلها المشرق في عالم الكرة.. ففي مباراتي الشباب تأكد أن المباريات الكبيرة بحاجة لخبرة وتجربة وقدرة على التعامل معها, ولا زالت المجموعة الهلالية تفتقدها حتى الآن.. ومن حقها على الإدارة والجهاز الفني أن تحظى بالدعم والإسناد من النجوم الكبار حتى تحقق اللقب الذي بات قريباً بنجاح الفريق بالتأهل.. وإشراك العناصر الخبيرة وخصوصاً الأجانب ليس فيه تقليل من النجوم الصغار بقدر ما هو دعم لهم ومساندة ليحققوا اللقب.. وفي المرات التي شرك خلالها الهلال عناصر مؤثرة مع الأولمبي نجح في تحقيق اللقب والفوز بعناصر واعدة وهذا ما هو منتظر.. فالمنافسون سيكونون أكثر خبرة وقوة في النهائي لن يكون بمقدور شباب الهلال مجاراتهم.. وفي تصوري أن لاعبي الأولمبي منحوا من الفرص ما يكفي ليأتي دور البحث عن البطولة وهي المهمة بعد أن تحقق الهدف الأسمى من المسابقة بمشاركة من لم تتح لهم الفرصة في الفريق الأول.. وإذا فرط الهلاليون بذلك فسيكونوا تخلوا عن بطولة سانحة بمحض إرادتهم في الوقت الذي يبحث فيه الآخرون عن أي لقب وبأي طريقة.

لجنة الاتحاد

لا أجد أي مبرر للحساسية الكبيرة والتي تعاملت بها بعض الأطراف الموالية لرئيس الاتحاد السابق في التعامل مع قرار تشكيل لجنة للتدقيق في معاملات نادي الاتحاد خلال فترة رئاسة الإدارة السابقة.. فإذا كانت الأمور سليمة فمما يخشى هؤلاء.. وإذا لم تكن كذلك فهي لمصلحة نادي الاتحاد ومعه كل الأندية السعودية الأخرى.

فهذا الاتجاه هو مطلب الجميع لوضع أموال الأندية تحت الرقابة والإشراف الفعلي لإبعادها عن كل الشبهات والخروقات وتوجيهها التوجيه الصحيح تمهيداً لدخولها مرحلة جديدة كمؤسسات رياضية مؤثرة في مسيرة شباب الوطن.

**شخصياً أتمنى أن يشمل القرار كل الأندية خصوصاً ونحن في مرحلة تنامى فيها الاستثمار وتوسعت فيها مداخيل الأندية ومصروفاتها ولم يعد مقبولاً أن تستمر بنفس الطريقة المفتوحة التي كانت تعمل بها خلال السنوات الماضية.. فمن حق شباب ا لوطن الحفاظ على مكتسباتهم وتوجيهها والسيطرة عليها لتسير وفق الأنظمة والقوانين التي تكفل ازدهارها وتطورها وضمان استمرارها لخدمة شباب الوطن في شتى المجالات.

لمسات

- بعد أن أصبح النجم الليبي طارق التايب أحد العلامات الفارقة في الهلال والمؤثرة فنياً وجماهيرياً بدأت سهام النقد تطاله تماماً كما كانت تطال سامي والدعيع وبقية النجوم سابقاً والقناص ياسر القحطاني حالياً.. فعلى التايب عدم الالتفات لمثل ذلك ومواصلة تألقه كنجم ممتع يعد مكسباً للكرة السعودية.

- تداعيات الموسم الحالي وسوء برمجته ستؤثر على الفريقين السعوديين المشاركين في دوري أبطال آسيا وهما الأهلي والاتحاد.. حيث ساهمت البرمجة السيئة للموسم في إرهاق الفرق واللاعبين وهبوط مستوى الجميع وهذا ما سيعاني منه الفريقان اللذان قد يخرجا من الأدوار التمهيدية للبطولة ونخشى أن يمتد ذلك للمنتخب أيضاً.

- السياسة التصادمية التي انتهجها النصراويون ارتدت عليهم ليدخلوا في دوامة لن يخرجوا منها بسهولة!