تبدو الحاجة ملحة لإيجاد قناة ثقافية، بعيون سعودية وبلسانٍ عربي مبين، ففي بلادنا وزارة (للثقافة والإعلام، وتصدر في مملكتنا مجلات ثقافية، وتحفل صحفنا المحلية بصفحاتٍ للثقافة، وإضافة إلى ذلك تقدم لنا صحيفتنا الغراء (الجزيرة) مجلةً ثقافية أسبوعية، وتنتشر الأندية الأدبية الثقافية في مختلف المدن والمحافظات وعاصمتنا (الرياض) عاصمة للثقافة العربية ونعيش حركة ثقافية مستمرة، وعندنا نخب من المثقفين والمثقفات، وحملة الأقلام وأرباب الكلمة، ومبدعي الحروف، إذاً أمام ذلك كله ألا يجدر أن يوجد لدينا قناة ثقافية؟! بلى، بل تأخرت كثيراً.
إننا نتطلع أن تنطلق القناة الثقافية في بلاد الثقافة وأن ترى النور قريباً في بلاد النور قناة ثقافية تشرف عليها وزارة الثقافة والإعلام تقدم لنا ثقافة الطفل، وثقافة الشاب، وثقافة الفتاة، وثقافة الرجل، وثقافة المرأة.
تنقل لنا إبداعات المبدعين، وثقافة المثقفين، تغطي لنا المعارض التشكيلية الفردية والجماعية، التي تقام بين الفنية والأخرى في مختلف أرجاء المعمورة، وكذا معارض الكتب، وغيرها من المعارض الثقافية قناة يبدع فيها الشباب المثقف، ونسمع منها الكلمة الطيبة الجميلة، قناة تقدم لنا إبداعات النثر، وفنون الشعر.
قناة تقدم لنا الرواية، والقصة، والأقصوصة، والمقالة، والخاطرة. قناة تبحر في بحر الثقافة، وتسير بنا في برها وتحلق فينا في جوها.
(الثقافة الأخذ من كل علمٍ بطرف) إذاً قناتنا الثقافية المرتقبة -بإذن الله- ستقدم لنا مختلف العلوم والمعارف، قناة تغطي نشاطات الوزارة (وزارة الثقافة والإعلام) ونشاطات الأندية الأدبية، وفروع جمعيات الثقافة والفنون، والمراكز الثقافية الأخرى، إذاً تلك الثقافة لن تضيق ذرعاً بما تقدم إذ ستكون حافلة بالبرامج، والحلقات المفيدة، والممتعة معاً، قناة تقدم لقاءات مع المثقفين، والمبدعين والمفكرين، قناة تسير في أرضٍ واسعة، وتحلق في فضاءٍ رحب، قناة ربما لا يكون لديها متسع للإعادة والتكرار، قناة ممتلئة بالبرامج الهادفة.
قناة ثقافية وكفى