ومن القصص الطريفة التي وردت بين الأزواج: كان لأعرابي امرأتان فولدت إحداهما جارية والأخرى غلاماً، فرقصته يوماً وقالت -معايرة ضرتها-: |
الحمد لله العالي |
أنقذني العام من الجوالي |
من كل شوهاء كشنٍ بالي |
لا تدفع الضيم عن العيالي |
فسمعتها ضرتها فأقبلت ترقص ابنتها وتقول: |
وما علي أن تكون جارية |
تغسل رأسي وتكون الفالية |
وترفع الساقط من خماريه |
حتى إذا بلغت ثمانية |
أزرتها بنفيسةٍ يمانية |
أنكحتها مروان أو معاوية |
أصهار صدقٍ ومهور غالية |
فسمع عنها مروان فتزوجها على مائة ألف مثقال وقال: إن أمها جديرة ألا يكذب ظنها ولا يخان عهدها، فقال معاوية: لولا مروان سبقنا إليها لأضعفنا لها المهر، ولكن لا تحرم الصلة، فبعث إليها بمائة ألف درهم. |
ومن العبارات التي وردت ذلك المثل الروسي: |
للمرأة سبعة وسبعون رأياً.. في وقتٍ واحد. |
هذا المثل الروسي هو من الواقع عند كثيرٍ من النساء، وإن الزوج الذي لدى زوجته سبعة وسبعون رأياً في اليوم الواحد يجد المشقة والعنت والتعب النفسي لأن زوجته تغير في آرائها ولا تثبت على رأي واحدٍ ومن الأمثلة على ذلك يذهب الرجل بزوجته للسوق ليشتري لها قميصاً فتشتري ثم تبدله عشر مرات وتتردد أكثر من ثلاثين مرة. |
ومن المواقف الطريفة التي حصلت بين الأزواج أن رجلاً مغرم بما يعرض على الشاشة التلفزيونية من المصارعة الحرة، وأنه يشاهدها بحماس، وأنه ذات مرة أخذ يشاهد تلك الجولات المثيرة كما يصفها المعلق، وكان بجوار ذلك الرجل المشاهد لجولات المصارعة زوجته التي ليس لها أي رغبة في مشاهدة المصارعة، وإنما كانت تجامل زوجها، وفي أثناء مشاهدة الرجل للمصارعة رأى أحد المتصارعين يطبق حركة فنية حيث أدخل قدمه بين قدمي المصارع الآخر بحركةٍ لا يجيدها إلا المصارع البارع، مما جعل الخصم يلوح بيده كناية عن رغبته في الاستسلام، فأعجبت الرجل الحركة وأراد تطبيقها على زوجته فرفضت لكنه أصر عليها وقام بتطبيق حركة المصارع على زوجته فتألمت كثيراً من تلك الحركة، فأراد الرجل أن يخلص قدمه من قدم زوجته فلم يستطع، ولم يتخلص من هذا الموقف إلا بعد تدخل أهل الخير من الأبناء، وتألمت الزوجة المسكينة من هذه الحركة التي قلد زوجها المصارع. |
إن مما ينبغي إدراكه أن الزوجان لا بد لهما أن يكون لهما وقت للملاطفة والحديث مع بعضهما البعض في وضعٍ تكتنفه المحبة والألفة والمودة والصفاء بعيداً عن الأجواء الرسمية. |
ومن المواقف الطريفة: وقفت امرأة على باب بيتها كئيبة حزينة تبدو عليها علامات الحزن والأسى، فقالت لها جارتها: مالك حزينة يا جارتنا، عسى ما حصل شر يا أم محمد؟ فقالت: إن زوجي خرج من المنزل لشراء (ملوخية) لنطبخها اليوم، ولما أراد قطع الشارع، جاءت سيارة مسرعة فأصابته بإصابات بليغة، ونقلوه بالإسعاف للمستشفى، فقالت لها جارتها: (وأنت حتعملي إيه يا أم محمد)، فقالت: (أمرنا لله حنعمل باميا بدل الملوخية كان نفسنا في الملوخية منه لله). |
عجباً لأمر صاحبة الملوخية زوجها مصاب في حالةٍ حرجة، وتتأسف على الملوخية وتنسى زوجها المسكين، كان الأولى أن تدعو الله أن يسلم زوجها من هذا الحادث، وبعد سلامته إن شاء الله تعمل ملوخية بالأرانب أو حتى كشري. |
إن الملاحظ على كثيرٍ من النساء -هداهن الله- أنهن يعرفن أن الزوج يتعرض لبعض الأزمات النفسية والمالية ولا يكون منهن المواساة والوقوف المعنوي مع الزوج بل بالضد من ذلك فإن بعضهن يزدن الهم هما والغم غما، وهذا من سوء العشرة وليس من المودة والرحمة التي دعت إليها الآية الكريمة {وَجَعَلَ بَيْنَكُم مَّوَدَّةً وَرَحْمَةً} |
|