كان لإنسان قديما يستخدم بعض النباتات الطبيعية كالزعفران والكركم في تلوين غذائه بشكل طبيعي، إلا إن التطور السريع الذي يمر به العالم دفع العلماء والباحثين عن البحث عن مواد تحفظ الأطعمة إلى مدة أطول وهي عبارة عن مواد حافظة للأغذية، منكهات، ملونات وغيرها الكثير من المواد المختلفة من المواد الغذائية سواء كانت ذات مصدر حيواني أو نباتي فظهرت الآلاف من الملونات الكيميائية التي تضاف إلى غذائنا يوميا، وتقول الإحصائيات إن علماء الكيمياء في العالم ينتجون نحو 1000 مادة كيماوية صناعية سنويا، يستخدم نحو 50 ألف مادة كيماوية منها ما يدخل في صناعات المواد الغذائية، وهي مواد تضاف إلى الغذاء لإطالة مدة تخزينه وحفظه أكبر مدة ممكنة، أو لتحسين مذاقه أو حتى لونه.
ويتم في الكثير من دول العالم فحص تلك المواد معمليا قبل إضافتها إلى الأطعمة، حيث يتقيد منتجو الأطعمة والشركات العالمية المعروفة بمستوى سلامة محدد لا يجوز تخطيه. إلا أن هناك الكثير من الأطعمة التي يتم إنتاجها في مصنعه في معامل ومخابز صغيرة أكاد أجزم بأنها حتى الآن لا تخضع إلى رقابة أي جهة حكومية وخاصة ما يباع منها في محطات الخطوط السريعة أو حتى بعض الفطائر والحلويات التي يقوم بعض العمالة الوافدة بتصنيعها في المنازل ومن ثم توزيعها على البقالات.
قد لا يعلم الكثير أن هناك مواد تؤثر في مذاق الأطعمة، فمادة مالتول maltot تستعمل لإعطاء الخبز والكعك رائحة وطعما يوحيان بأنه طازج، إضافة إلى ما يمنح بعض الأطعمة اللزوجة وغيرها، وهذه المواد لها حدود لا يمكن تجاوزها، فهل العمالة التي تضيف تلك المواد تتقيد بتلك الشروط؟
خاصة وأن العلماء قد حذروا من الإفراط في زيادة تلك المواد في الأغذية أو الإفراط في تناولها يساعد على نمو الخلايا السرطانية في جسم الإنسان.
وقد نصح أحد الخبراء بتناول أغذية أخرى غنية بالكالسيوم والألياف والفيتامينات، كفيتاميني A وE بعد مواد غذائية محتوية على مواد حافظة وأجزم أن الكثير من المستهلكين لم يطلع على علبة الغذاء ولم يتجاوز ما يقرأه عليها من تاريخ انتهاء الصلاحية فقط رغم أن هناك الكثير من العلب مدون عليها أنواع المحسنات والمواد الحافظة فهناك مواد حافظة يذكر أنها غير ضارة إلا أن الإفراط فيها قد يضر بالصحة ومنها: E132. E140. E160. E237. E203. E304. E174. E175. E200. E201E202. E100. E101. E281.E327. E326. E238. E260. E261. E263. E306. E400. E377 وهناك مواد حافظة خطرة إلا أن الدليل لم يثبت أدلة قاطعة حتى الآن ومنها.
E104. E122. E141. E150. E153. E477. E240. E173. E171 وهناك مواد حافظة خطرة جداً وهي: E101. E110. E120. E123. E124. E127 وهناك مواد حافظة قد تسبب السرطان ومنها: E102. E110. E120. E123. E124. E127. E131. E142. E210. E21. E214. E215. E217. E220. E239. E251. E311. E330
غير مشروعة ومنها: E103. E105. E111,. E121. E125. E130. E126. E152. E181.
ما يؤدي إلى آلام حادة في المعدة ومنها: E221. E223. E224. E226 وهناك ما يسبب مشاكل في البشرة ومنها: E251. E231. E232. E233. E311. E312 وهناك ما يسبب ارتفاعا في ضغط الدم ومنها E000. E320. E311. E321. E320. E321. E463. E464. 466 ومنها ما يضعف أو يدمر الفيتامينات في الجسم وهي E220
كما أن الكثير من المواد الغذائية التي تباع في الأسواق المحلية رغم إضافة مواد حافظة وملونة عليها إلا أنك لا تجد ما يشير إلى ذلك على العلبة، كما أن بعض المصانع تشير إلى أن المنتج طبيعي 100% وخالي من المواد الحافظة، وعندما تضعه خارج الثلاجة مع منتج طبيعي تجده لا يتأثر أو يتعفن كحال المنتج الطبيعي مما يثير الكثير من علامات الاستفهام!!
فجميع دول العالم تخضع المواد الحافظة إلى المراقبة الدقيقة، ورغم أنه يثبت علميا ضررها، إلا أن الكثير قد يصابون بالحساسية نتيجة الإفراط في استخدام تلك الأطعمة المضافة، أو حتى زيادة معدلها عن المسموح به وخاصة عند الأطفال.
كما قد تؤدي إلى الحساسية وآلام العنق، وضعف الذراعين، واضطرب خفقات القلب أو قد تكون سببا رئيسا في إصابة الإنسان بالأمراض، ومنها أيضا ما يكون له تأثيرات أخرى غير معروفة إنني لا أطالب بإيقاف هذه المنتجات المصنعة في مصانع محلية أو خارجية لديها من الإمكانات والمتخصصين ما يجعلها تهتم بإنتاجها وسمعتها، أو حتى لا تعطي الفرصة للمستهلك لملاحقتها قانونيا، خاصة وأن المواد الحافظة والملونة والمحسنة أصبحت تتوفر في كل الأسواق العالمية، بل نطالب بتحرك سريع من الهيئة العامة للغذاء والدواء بأخذ عينات من تلك الأغذية المصنعة محليا وتحليلها ومعرفة معدل المواد الحافظة فيها، ومن ثم الإيعاز للجهات المختصة بمصادرتها ومعاقبة المحلات التي تعمد إلى بيعها, ووضع الضوابط وإيقاع العقوبات على منافذ البيع التي يثبت بيعها منتجات غذائية مجهولة المصدر حتى نحقق اشتراطات السلامة في سوق الغذاء الذي يحتاج إلى الكثير من المراقبة والتنظيم.