القطيف - خالد المرشود
كشفت التحقيقات الجنائية التي أجرتها شرطة محافظة القطيف تفاصيل العثور جثة سعودي أربعيني وجدت مسجاة في المقعدين الخلفيين في إحدى السيارات بالقرب من أحد مستشفيات المحافظة في بلدة تاروت مساء يوم السبت الماضي. أوضح ذلك الناطق الأمني بشرطة المنطقة الشرقية العقيد يوسف القحطاني، وأشار القحطاني إلى أنه فور تبلغ الجهات الأمنية بالواقعة باشرت القضية حيث تبين جنائية الوفاة بسبب وجود إصابات في مقدمة الرأس وأسفل الكتف الأيسر مما يؤكد وجود عنف داخل السيارة. مضيفاً من جهته أنه وبإجراء التحقيقات الموسعة والمتابعة الميدانية توصلت جهات التحقيق والبحث إلى تحديد هوية المتورطين حيث اتضح أنهم كانوا في حالة اجتماع في أحد المنازل مما يشير إلى ارتباكهم أو تخطيطهم لأمر ما وعلى الفور تمت مداهمة المنزل.
وقال القحطاني: ألقي القبض على خمسة منهم فيما تم إلقاء القبض على سادسهم في مكان آخر واتضح أنهم كلهم سعوديون وأعمارهم تتراوح بين (21-27) سنة بالإضافة إلى حدث (17) سنة وعثر بحوزتهم على الأوراق الثبوتية الخاصة بالمجني عليه إلى جانب أوراق تخص سيارته.
واستطرد الناطق الأمني: وبالتحقيق معهم كل على حدة (عدا الحدث الذي أحيل إلى دار الملاحظة الاجتماعية للتحقيق معه بحكم الاختصاص)، اعترفوا بالإجماع على استدراج المجني عليه (بصوت وزي امرأة) وعند قدومه إليهم رافقه اثنان منهم أحدهما ركب في مقدمة السيارة والآخر في المقعد الخلفي، وعلى الفور باغت الأخير بخنق السائق (المجني عليه) ونشأت بينهم مشاجرة وتماسكوا داخل السيارة إلى أن تمكن الجناة في النهاية من السيطرة على الموقف والاتجاه قسراً بسائق السيارة إلى منطقة زراعية بعيدة عن الأنظار وجراء شدة الخنق فارق السائق الحياة وتم إيقاف السيارة بالقرب من أحد المستشفيات حيث أبلغت إدارة المستشفى شرطة مركز تاروت جراء مشاهدتهم للجثة في المقعد الخلفي للسيارة. وأضاف: واتخذت حيالهم الإجراءات الرسمية وجارٍ تصديق اعترافاتهم شرعاً في هذه القضية وجارٍ التحقيق معهم في القضايا المشابهة في الأسلوب الإجرامي من قضايا الاستدراج والمسجلة ضد مجهول..
إلى ذلك ثمّن اللواء محمد بن موسى الكلثم مدير شرطة المنطقة الشرقية جهود شرطة القطيف ممثلة بمدير شرطة المحافظة العميد مجثل بن سعد الظفيري، وشكر فريق العمل العقيد عبدالله العسيري مدير الأمن الجنائي ومدير مركز شرطة تاروت المقدم ظافر الشهري ورئيس قسم التحريات والبحث الجنائي الرائد غازي السناري جراء ما قموا به من جهود مضنية ومتالقة في كشف غموض هذه القضية وبالتالي إلقاء القبض على الجناة في وقت زمني قصير.