أدلى صاحب السمو الملكي الأمير مقرن بن عبدالعزيز رئيس الاستخبارات العامة الرئيس الفخري للجمعية السعودية للمعلوماتية الصحية بتصريح قال فيه: ما فيه شك أن التوجه السامي للتعاملات الإلكترونية شامل لكل ما يخدم المواطن، ومهمتها هي تسهيل الإجراء، وإعادة هندسة الإجراءات التي تخدم المواطن في تسهيل إجرائه وتخفيف عبء أحمال السفر. والمملكة تعد شبه قارة، مشكلتها أنك لتصل لعواصم المناطق مثل: الرياض - جدة - الشرقية تقطع تلك المسافات الطويلة. وقد ثبت جدوى التعاملات الإلكترونية، وإذا كان هناك إخفاق فهو من الشخص الذي وراءها وليس من الأنظمة.. مؤكداً سموه بأن الأنظمة موجودة وتعمل بكفاءة عالية، وإذا وجد خطأ فيها فهو من الشخص الذي وراءها ولا يريد الكفاءة ولا الإنجاز.

وعن توحيد الرقم الطبي قال سموه: نأمل قريباً إن شاء الله أن يكون هناك رقم موحد يكون ممثلاً برقم البطاقة الذكية التي تحمل السجل الشخصي ورقم رخصة القيادة إلى جانب الرقم الطبي وهنا الفكرة في تبسيط الإجراء أنه ما يكون عندك أربع أو خمس بطاقات تروح لأي مكان. وكنا قبل الاجتماع نحكي عن الوقت الذي ممكن توفره وزارة الصحة فقط بين المستشفيات يأتي واحد من طريف أو نجران للرياض ولابد أن تعاد له كل الاختبارات والأشعة، ونأخذ الحوادث الله يكفينا شرها مثلا: يأتيك إنسان مغمى عليه ما تستطيع التعامل معه ولا تحكي معه ومن البدهي أنه لما يجيء واحد مكسر وعنده جروح أول ما تعطيه مضاداً حيوياً ويمكن هذا المضاد يقتله لأن عنده حساسية من نوع من المضادات، لكن لما تكون عندك البطاقة الذكية وفيها كل خلفيته الصحية تخفف على الإنسان إعادة إجراءات الفحوصات والأشعة وهذا ضروري للطبيب الجديد. فهنا الوفر الذي نتوقع مما ذكره الإخوان بصراحة أنا لا أوافق معهم أنها بالملايين، أنا أعتقد أنها بالبلايين.

وأكد سموه أن التوجيه السامي الكريم هو أن يعمل الكل على تبسيط الإجراء وخدمة المواطن، والتعاملات الإلكترونية هي وسيلة للتخفيف على المواطن ولسرعة الإنجاز والاتصال، وهناك بعض التعاملات كانت تأخذ من ثلاثة أيام لأسبوع عمل.. وفي بعض الدوائر في المدينة المنورة أصبحت المعاملات تأخذ من 15 إلى 20 دقيقة. وهنا الفرق أنك تنجز العمل في معاملة واحدة كانت تنجز خلال أربعة أيام في عشرين دقيقة.