تحليل - ثامر بن فهد السعيد
واصل السوق السعودي مسلسل الهبوط الذي ابتدأه من نهاية شهر فبراير الماضي وأيضاً كان إغلاق الأمس استمراراً لوتيرة الهبوط منذ بداية الأسبوع حيث حقق المؤشر خسائر في تداولات الأمس بعد أن توقفت تحركات المؤشر عند مستوى 9.455 نقطة وهو ما يعني تراجعاً بما يساوي 202 نقطة وما نسبته 2.1% وكانت قطاعات السوق قد أنهت تداولاتها على انخفاض ماعدا قطاع الكهرباء الذي حافظ على ثباته المستمر منذ مطلع تداولات الأسبوع وبلغ حجم التداول 133.1 مليون سهم بقيمة تداول إجمالية تجاوزت 5.6 مليارات ريال وبلغ عدد الصفقات المنفذة في السوق 122.562 صفقة ومن خلال النظر إلى أداء الأسهم القيادية نجد أن الأسهم القيادية في القطاع البنكي قد شكلت ضغطاً كبيراً على مجريات التداول يوم أمس فقد انخفض سهم سامبا بنسبة 5.73% وأيضاً تراجع سهم الراجحي بنسبة 4.01% في حين أن سهم سابك قد سجل تراجعاً بنسبة 2.12% وطال الانخفاض في القطاع الصناعي سهم شركة كيان حيث إنها تراجعت بما يعادل 2.94% واستمر سهم الكهرباء بثباته عند مستوى 13.5 ريال دون تغير في حين أن شركة الاتصالات تراجعت بنسبة 1.88% وعن تفصيل أداء القطاعات فقد كان قطاع البنوك الأكثر انخفاضا بنسبة 3.18% وكان قطاع الاسمنت أقل القطاعات انخفاضا حيث تراجع بنسبة 0.11% وقد سجلت 80 شركة انخفاضا في تداولات الأمس في حين أن 18 شركة قد سجلت ارتفاعات وكانت شركة فتيحي على رأس قائمة الشركات الأكثر ارتفاعا بعد أن سجلت مكاسب بنسبة 3.85% تلتها شركة الأهلية للتأمين التي ارتفعت بما يعادل 2.55% فشركة الصقر للتأمين التي ارتفعت بما يعادل 2% وكانت مجموعة سامبا على رأس قائمة الشركات الأكثر انخفاضا بعد أن خسر ما يعادل 5.73% تلاها البنك العربي الوطني الذي انخفض بما يعادل 5.09% فشركة اتحاد التي تراجعت بما يعادل 4.42% وكانت شركة كيان السعودية الأكثر نشاطا بحجم أسهم متداولة تجاوزت 19.4 مليون سهم فشركة ينساب التي شهدت الأيام الماضية ارتفاعا في أحجام تداول أسهمها وكان تجاوز حجم التداول في هذه الشركة يوم أمس 9.3 مليون سهم.
والجدير بالذكر أنه في هذا اليوم سيبدأ حظر التداولات لأعضاء مجالس الإدارات والتنفيذيين للشركات فهل سيكون لبداية فترة الحظر تأثير على مجريات تداول السوق أم أن حال السوق سيظل على ما هو عليه وبالنظر إلى مجريات التداول أيضا في أسواق الخليج فقد أنهت جمعيها تداولات الأمس على انخفاض باستثناء سوق الدوحة للأوراق المالية الذي استطاع تسجيل ارتفاع طفيف بلغ 0.15% وعلى صعيد مجريات التداول في الأسواق العالمية فقط سجلت الأسواق انخفاضات مع مطلع تداولاتها الأسبوعية ويبدو أن تأثير الرهن العقاري لازال مستمرا على الشركات المالية الأمريكية حيث أعلن خامس أكبر مؤسسة مالية في السوق الأمريكي إفلاسه بعد أن تعرض الجمعة نهاية تداولات الأسبوع لانخفاض كبير وقد قامت شركة جي بي مورجان بشراء هذه الشركة بسعر يقل عن إغلاق الجمعة بما يقارب 93% ولازال ويبدو أن تأثير هذا الخبر طال الأسواق العالمية جميعها تخوفا من تكرار ما حدث في الأيام القادمة ولازال الأسواق والمهتمون بها بانتظار قرارات البنك الفدرالي والتي يتوقع أن يكون أحدها خفض سعر الفائدة بما يعادل نقطة مئوية وهذا من شأنه إعادة الانتعاش للأسواق من جديد وأيضا للاقتصاد الأضخم عالميا وهو الاقتصاد الأمريكي.