موسكو - سعيد طانيوس وكالات
وصل أمس إلى موسكو وزير الدفاع الأمريكي روبرت غيتس ووزيرة الخارجية كوندوليزا رايس، ليبحثا مع نظيريهما الروسيين اناتولي سيرديوكوف وسيرجي لافروف وسائل حفظ الأمن الدولي وبصفة خاصة نظام الدفاع المضاد للصواريخ، ومستقبل اتفاقية خفض الأسلحة الهجومية والاتفاقية الخاصة بالأسلحة التقليدية والقوات المسلحة في أوروبا. وصرح مصدر مسؤول بوزارة الخارجية الروسية لوكالة أنباء نوفوستي، بأن الوفد الأمريكي يحمل مقترحات تتضمن وجود الضباط الروس في منشآت مستقبلية لمنظومة الدرع الصاروخي الأمريكي في بولندا والتشيك، ومنع توجيه هوائي محطة الرادار المزمع نصبها في الأراضي التشيكية إلى روسيا، وعدم وضع الصواريخ الاعتراضية المزمع نصبها في الأراضي البولندية على منصات مخبأة في بطن الأرض. وأضاف المصدر أن الجانب الروسي يرحب بمقترحات من هذا القبيل، لأن الإجراءات المنصوص عليها فيها تمكن روسيا من التثبت من أن ما تفعله الولايات المتحدة من جانب واحد على الرغم من أنف روسيا لا يمثل تهديداً على الأقل في هذا الوقت. كانت روسيا قد أعلنت معارضتها للمخططات الأمريكية الخاصة بإقامة منظومة مضادة للصواريخ في شرق أوروبا، معتبرة ذلك مصدر خطر على أمنها. إلى ذلك قال حلف شمال الأطلسي أمس إنه اقترب من إبرام اتفاق لاستخدام أراضي روسيا ومجالها الجوي لإمداد قواته في أفغانستان ولكن دبلوماسيين غربيين نفوا أن يكون ذلك مقابل الإبقاء على اوكرانيا وجورجيا خارج الحلف. وقال ياب دي هوب شيفر الأمين العام لحلف شمال الأطلسي انه يأمل زيادة التعاون مع روسيا.