إسلام آباد - وانا - واشنطن - وكالات

أدت الجمعية الوطنية الباكستانية الثالثة عشرة (البرلمان الباكستاني) أمس الاثنين اليمين في ظل إجراءات أمنية مشددة وتساؤلات معلقة حول من يقود الحكومة الائتلافية. وفرضت قوات الأمن طوقاً أمنياً حول مقار عمل النواب والبرلمان فيما تهز البلاد منذ أشهر موجة غير مسبوقة من الهجمات الدامية.

وكان نواب حزب الشعب الباكستاني الذي كانت تتزعمه رئيسة الوزراء السابقة بنازير بوتو التي اغتيلت في 27 كانون الأول - ديسمبر في هجوم انتحاري، يضعون شارة سوداء على أذرعهم حداداً.

ورأس أمير حسين رئيس الجمعية الوطنية الذي ينهى ولايته الجلسة التي أدى خلالها 328 عضواً منتخباً اليمين وفقاً للدستور الدائم لعام 1973م.

وكان أحد أول مهام أعضاء البرلمان الترحم على روح بنظير بوتو رئيسة الوزراء الراحلة التي اغتيلت في 27 من شهر كانون أول - ديسمبر الماضي بينما كانت تقوم بجولة انتخابية.

ومن المتوقّع أن يتزعم حزب الشعب الذي كانت تقوده بوتو حكومة ائتلافية تضم أيضاً حزب الرابطة الإسلامية - جناح نواز بزعامة نواز شريف الذي كان يشغل أيضاً منصب رئيس الوزراء في فترة ما. غير أن حزب الشعب لم يعلن بعد عن مرشحه لشغل منصب رئيس الوزراء.

وكانت طائرة أمريكية قد أطلقت صواريخ أمس الأول على منزل في منطقة باكستانية تعرف بأنها ملاذ آمن لمقاتلي تنظيم القاعدة وحركة طالبان مما أدى إلى مقتل تسعة متشددين على الأقل وإصابة تسعة آخرين.

وقال متحدث باسم القيادة المركزية الأمريكية إن الصواريخ لم تطلقها أي طائرة عسكرية. وهذا يترك المجال مفتوحاً لاحتمال أن تكون طائرة بدون طيار والتي اعتادت المخابرات المركزية الأمريكية على استخدامها في باكستان.

وقال مسؤول المخابرات إن أربعة صواريخ اطلقت على المنزل الواقع في قرية شاهنواز خيل دوج القريبة من بلدة وانا في منطقة وزيرستان الجنوبية على الحدود الأفغانية. وقال المسؤول (كانت طائرة أمريكية على ما يبدو التي أطلقت صواريخ موجهة بدقة على المنزل).

وأضاف مسؤول المخابرات أن من القتلى ثلاثة أجانب وعربي واثنان من التركمان. وقال قرويون إن العدد الإجمالي للقتلى 18 .

وقال مسؤول رفيع بالحكومة الإقليمية (المنزل تدمر باستثناء الجدران الخارجية). وأضاف (المكان (المنزل) استخدم لبعض الوقت كمخبأ للمتشددين).

وقال الميجر جنرال اثار عباس المتحدث باسم الجيش الباكستاني إن القوات الباكستانية لم تقم بأي عملية في المنطقة وإنه لا يعرف من الذي نفذ الضربة أو نوع السلاح الذي استخدم فيها.

من جانب آخر أعلن مكتب التحقيقات الاتحادي الأمريكي أن أفراداً من مكتب التحقيقات كانوا من بين الجرحى الذين سقطوا في هجوم بالقنابل على مطعم إيطالي في إسلام آباد في مطلع الأسبوع.

وقال ريتشارد كولكو المتحدث باسم مكتب التحقيقات الاتحادي إن (أربعة من أفراد المكتب أصيبوا بجروح طفيفة في الهجوم بالقنابل في باكستان. مكتب التحقيقات الاتحادي يقدم المساعدة اللازمة لموظفينا وعائلاتهم).