القدس - رفح ( قطاع غزة ) - الجزيرة - الوكالات:
استأنف الفلسطينيون والإسرائيليون أمس الاثنين مفاوضات السلام مجدداً وأجروا محادثات سرية بعد أن تسببت عملية عسكرية إسرائيلية عنيفة في قطاع غزة في تعليقها بشكل مؤقت. والتقى رئيسا الوفدين المفاوضين الإسرائيلي والفلسطيني وزيرة الخارجية الإسرائيلية تسيبي ليفني وأحمد قريع بعد ظهر أمس في القدس للمرة الأولى منذ عدة أسابيع. وقال المتحدث باسم وزارة الخارجية الإسرائيلية ارييه ميكيل لفرانس برس ان ليفني وأبا علاء استأنفا الحوار وتباحثا لمدة ساعتين على انفراد.. لكنه لم يقدم إيضاحات بشأن مضمون المباحثات مشيراً فقط إلى أنها جرت في القدس.
إلى ذلك أكد رئيس الوزراء الإسرائيلي إيهود أولمرت أمس في تصريحات نقلتها الإذاعة الإسرائيلية أن المفاوضات لم تتوقف، وقال: إن الاتصالات مع الفلسطينيين مستمرة بهدف دفع الجهود لمكافحة (الإرهاب) على حد قوله. وقد عقدت آخر جلسة مفاوضات برئاسة الرئيس الفلسطيني محمود عباس وايهود اولمرت في 19 شباط - فبراير في القدس. ثم علق عباس الحوار مع إسرائيل في 2 آذار - مارس بعد سلسلة هجمات شنها الجيش الإسرائيلي على قطاع غزة ردا على إطلاق الصواريخ الفلسطينية. وأدت هذه الهجمات التي استمرت خمسة أيام اعتبارا من 27 شباط - فبراير إلى مقتل اكثر من 130 فلسطينياً.
على صعيد فلسطيني آخر طالب العشرات من أهالي المعتقلين الفلسطينيين في مصر أمس الحكومة المصرية والرئيس حسني مبارك بإطلاق سراح أبنائهم الذين دخلوا الأراضي المصرية أثناء فتح الحدود بين مصر وقطاع غزة والبالغ عددهم 36 شخصاً. ودعا الأهالي خلال اعتصام أمام بوابة معبر رفح الحدودي بين مصر وقطاع غزة المؤسسات الحكومية والحقوقية ومؤسسات المجتمع المدني في مصر إلى القيام بدورها للإفراج عن أبنائهم. وكان الناطق باسم حركة المقاومة الإسلامية (حماس) أيمن طه قد أكد في وقت سابق أمس أن الحكومة المصرية لم تطلق سراح المعتقلين الفلسطينيين في سجونها على الرغم من صدور قرار سياسي لمدير المخابرات المصرية عمر سليمان بإخلاء سبيلهم.