بغداد - الوكالات
لقي ما لا يقل عن 45 شخصا مصرعهم أمس الاثنين وأصيب حوالي خمسين بجروح عندما فجرت امرأة ترتدي حزاما ناسفا نفسها قرب ضريح الإمام الحسين في وسط كربلاء.
وتزامنت عملية التفجير مع الزيارة المفاجئة التي يقوم بها نائب الرئيس الأمريكي ديك تشيني إلى بغداد لبحث التطورات السياسية والأمنية.
وسبق لكربلاء، أن تعرضت للعديد من الهجمات الدامية كان آخرها في إبريل 2007م عندما انفجرت سيارة مفخخة قرب ضريح العباس فقتلت أكثر من 70 شخصا. كما أوقع هجوم مماثل قرب ضريح الإمام الحسين في الشهر ذاته 42 قتيلا. وكانت كربلاء أيضاً مسرحا لمواجهات دامية بين ميليشيا شيعية والشرطة أسفرت عن مقتل ما لا يقل عن 50 شخصا في أغسطس 2007م.
من جهته حث نائب الرئيس الأمريكي ديك تشيني الدول العربية الحليفة لواشنطن أمس على إرسال سفرائها إلى العراق كخطوة رئيسية للحد من نفوذ إيران على جارها العراق. وصرح تشيني للصحافيين خلال زيارة مفاجئة إلى بغداد قبل أيام من الذكرى الخامسة لغزو العراق في مارس 2003م (سيفعل اصدقاؤنا العرب خيرا بارسال سفراء إلى العراق). وأضاف (أعتقد، وخاصة إذا كانت الدول العربية قلقة خصوصا بشأن النفوذ الإيراني في العراق، أن إحدى الطرق التي تستطيع من خلالها مواجهة ذلك هو الالتزام بأن يكون لها وجود هنا أيضا).
وفي وقت سابق أمس جدد تشيني تأكيد (الدعم الراسخ) الأمريكي للعراق. وأكد تشيني أن مستوى القوات في العراق ستحدده (الظروف على الأرض في الأشهر المقبلة). وكانت زيارة تشيني قد استقبلت بسلسلة من التفجيرات.
فعقب وصوله هزت عدة تفجيرات مدينة بغداد من بينها تفجير بسيارة مفخخة في حي الكرادة أدى إلى مقتل ثلاثة أشخاص. كما تسبب سقوط قذيفة هاون على ملعب لكرة القدم في جنوب شرق بغداد في مقتل خمسة أشخاص. وفي اليوم ذاته أعلن الجيش الأمريكي مقتل اثنين من جنوده بانفجار عبوة ناسفة في بغداد.
من جانبه قال المرشح الجمهوري إلى انتخابات الرئاسة الأمريكية السناتور جون ماكين أمس إن من المهم الإبقاء على وجود أمريكي في العراق لأن شبكة القاعدة لم تنهزم على الرغم من تلقيها ضربات موجعة.
وتساءل ماكين خلال مقابلة مع قناة (سي ان ان) الأمريكية من بغداد التي يقوم بزيارتها (انسحاب؟ هذا معناه انتصار القاعدة). وأضاف أن مهمة اتباع أسامة بن لادن هي (ملاحقتنا حتى ديارنا.. لقد فروا لكنهم لم ينهزموا بعد).
وفي العراق أيضاً أعلن الجيش الأمريكي أمس أن عدد المحتجزين والمعتقلين العراقيين لديه يزيد على أكثر من 23 ألف شخص في سجني كوبر غربي العاصمة بغداد وسجن بوكا في محافظة البصرة الجنوبية.